عربي ودولي

اتفاق التطبيع امتداد لعلاقات قديمة … وصول وفد إسرائيلي أميركي إلى المغرب والأخيرة لا تريده أن يكون علنياً

| وكالات

وصلت إلى مطار الرباط في المغرب، أمس الثلاثاء، أول طائرة إسرائيلية قادمة من مطار بن غوريون بتل أبيب، تحمل على متنها وفداً إسرائيلياً أميركياً مشتركاً.
ويضم الوفد المشترك الذي وصل إلى المغرب، مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم».
وقام الوفد بزيارة ضريح محمد الخامس والحسن الثاني، وبعد وضع إكليل من الزهور، قام المستشار الخاص للرئيس الأميركي ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، بالتوقيع في الدفتر الذهبي للضريح.
وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، النقاب عن رسالة بعثتها المملكة المغربية إلى إسرائيل، مفادها أن المملكة ليست معنية بحفل علني للتوقيع على اتفاق السلام مع تل أبيب.
وأوضحت أن المغرب بعثت رسالة أخرى قبل أيام تقضي بأن الرباط لا ترى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين بلادها وإسرائيل هو جزء من «اتفاق إبراهام»، بدعوى أن الطرفين، المغربي والإسرائيلي، سبق أن أقاما علاقات دبلوماسية من قبل.
واستغرقت الرحلة المباشرة، الأولى من نوعها بين البلدين، 6 ساعات من التحليق كي تصل إلى الرباط.
وقال كوشنر قبيل إقلاع الطائرة: إن المغرب وإسرائيل يريدان تعزيز التقارب بينهما، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عمل على إنشاء سياسة مختلفة في الشرق الأوسط.
وكانت وسائل إعلام مغربية أفادت بأن المغرب وإسرائيل ستوقعان نحو 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، أبرزها الطيران والطاقة والصناعة، وذلك عقب إعلان تطبيع العلاقات بين البلدين.
ورجّحت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن يجري توقيع الوثائق الأولى لصفقة التطبيع الإسرائيلية – المغربية في الرباط خلال زيارة الوفد الإسرائيلي الأميركي.
وحسب الديوان الملكي المغربي فإن استئناف العلاقات يشمل تسهيل الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين وتطوير العلاقات في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في العاشر من الشهر الجاري، استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، في إطار خطة السلام الأميركية المزعومة في الشرق الأوسط، مع اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية التي تتنازع الرباط وجبهة البوليساريو السيادة عليها.
وتبع ذلك، إعلان العاهل المغربي الملك محمد السادس استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي، مشدداً على أن ذلك «لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البنّاء من أجل إقرار سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن