دعت واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي مع ايران من دون شروط مسبقة … بكين تفرض قيوداً على تأشيرات دخول مسؤولين أميركيين إلى الصين
| وكالات
أعلنت الصين أمس الثلاثاء عزمها فرض قيود على منح تأشيرات دخول لمسؤولين أميركيين رداً على إجراءات مماثلة اتخذتها وزارة الخارجية الأميركية بحق مسؤولين صينيين.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين قوله في إفادة صحفية أن «الولايات المتحدة تستخدم التأشيرات كسلاح ضد الصين.. ونحن وفي إجراء مضاد اتخذنا قراراً بفرض إجراءات مماثلة ضد أفراد أميركيين وأسرهم وهم المسؤولون بشكل أساسي عن التدخل الأخير في الشؤون الداخلية للصين».
وأعرب وانغ عن رفض الصين ما يدعى بـ«قانون سياسة ودعم التيبت» الذي يدعو إلى إنشاء قنصلية أميركية في التيبت، مؤكداً أن «قضايا التيبت وتايوان وهونغ كونغ تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها ومن شؤونها الداخلية وينبغي ألا تتدخل أي قوى أجنبية فيها».
وفرضت واشنطن أمس قيوداً إضافية على تأشيرات دخول مسؤولين صينيين بزعم ارتكابهم «انتهاكات لحقوق الإنسان».
بدوره أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن الولايات المتحدة تتعمد إساءة استعمال مفهوم الأمن القومي بما يلائم مصالحها ومصالح مسؤوليها.
وقال تعليقاً على العقوبات الأميركية على روسيا والصين إن «واشنطن تستغل مفهوم الأمن القومي لإرضاء المؤسسة السياسية الأميركية التي تتكسب وتسجل نقاطاً لحسابها من إشعال مشاعر «الخوف من روسيا والصين».
ونشرت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب أمس قائمة جديدة بأسماء شركات صينية وروسية تزعم أن لها «روابط عسكرية» تمنعها من شراء نطاق واسع من البضائع والتكنولوجيا الأميركية.
في سياق أخر دعت الصين الولايات المتحدة إلى العودة للاتفاق النووي مع إيران من دون أي شروط مسبقة.
وذكرت وكالة «شينخوا» أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أوضح في اجتماع عبر الفيديو بشأن الاتفاق النووي أمس أنه يتعين على الولايات المتحدة العودة من دون شروط إلى الاتفاق في أقرب وقت ممكن مع رفع العقوبات عن إيران وعن الكيانات والأفراد المتعاملين معها وعلى هذا الاساس تقوم طهران بالوفاء بالتزاماتها النووية بالكامل.
وأضاف وانغ إن الوضع وصل في الوقت الحالي إلى منعطف دقيق بعدما أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق وقال إن «أمام الاتفاق فرصة سانحة للعودة إلى المسار الصحيح ولكنه يواجه أيضاً مخاطر وتحديات غير مسبوقة».
وقدم وانغ بهذا الخصوص أربعة اقتراحات أولها التمسك بثبات بالاتفاق والثاني تعزيز العودة المبكرة للولايات المتحدة إليه والثالث تسوية الخلافات بشكل عادل وموضوعي في أثناء تنفيذ الاتفاق، بينما يتعلق الرابع بالتعاطي بشكل صحيح مع قضايا الأمن الإقليمي.
وترأس الاجتماع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ووزراء الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف والفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب.