عربي ودولي

بومبيو: واشنطن لا تزال مستعدة للوساطة بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود … على طريق حل أزمة تشكيل الحكومة.. الحريري من بعبدا: الجو إيجابي

| وكالات

في إطار المساعي اللبنانية لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة، عقد عند الرابعة من بعد ظهر أمس الثلاثاء، في قصر بعبدا لقاء يحمل الرقم 13 بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري.
وأكد الحريري في تصريح له عقب اللقاء أن «الجو إيجابي وهناك انفتاح كبير، مضيفاً: قرّرنا الاجتماع غداً ولكن لن نعلن عن الوقت لدواعٍ أمنية».
ولفت الحريري إلى أن «اللقاءات ستكون متتالية للخروج بصيغة حكومية قبل عيد الميلاد».
ووصفت مصادر مطلعة على اللقاء «الأجواء بالايجابية»، مشيرة إلى أن «الأمور جدية وفي حال تم تذليل العقبات قد يصار إلى تأليف حكومة في اليومين المقبلين»، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني.
وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن لقاء عون والحريري أمس مفصليّ ويأتي بعد مساعٍ كبيرة قامت بها بكركي وفرنسا لتذليل العقد، مشيرة إلى أن الرئيس عون هو من طلب من الحريري عقد اللقاء.
وكشفت معلومات لقناة «الجديد» عن لقاء عقد مساء أول من أمس الإثنين لرؤساء الحكومات السابقين في بيت الوسط، أكد خلاله الحريري أنه لن يتنازل عن حقيبة الداخلية وعن رفض الثلث المعطل.
على خط مواز، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الثلاثاء: إن بلاده لا تزال مستعدة للوساطة في نقاش بناء بين إسرائيل ولبنان إذ لا تزال مواقف الطرفين مختلفة بشدة في مباحثات الحدود البحرية.
وذكر بومبيو أن «الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة العمل مع إسرائيل ولبنان في مفاوضات بشأن الحدود البحرية، حيث تكافح الدولتان للتوصل إلى اتفاق».
وأضاف بومبيو في بيان: «للأسف، على الرغم من النوايا الحسنة لكلا الجانبين، فإن الطرفين متباعدان، تظل الولايات المتحدة على استعداد للتوسط في مناقشات بناءة وتحث كلا الجانبين على التفاوض على أساس الادعاءات البحرية الخاصة بكل منهما التي أودعاها في السابق لدى الأمم المتحدة».
وكانت الولايات المتحدة أبلغت الجانب اللبناني تعليق المباحثات حثى إشعار آخر، وقال مصدر لبناني لوكالة «رويترز» في وقت سابق إن الوسطاء الأميركيين الذين أبلغوا الجانب اللبناني بالتأجيل سيجرون لاحقاً اتصالات ثنائية مع الجانبين.
وعقد لبنان وإسرائيل، ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وتتعلق المفاوضات أساساً بمساحة بحرية تمتد على نحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة، إلا أن لبنان اعتبر لاحقاً أنها استندت إلى تقديرات خاطئة.
وطالب لبنان خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً تشمل جزءاً من حقل «كاريش» الذي تعمل فيه شركة أنرجيان اليونانية، حسبما قالت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوري هايتيان لوكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق، معتبرة أن البلدين دخلا «مرحلة حرب الخرائط».
ووقّع لبنان في 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداهما، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن