كندا ستقدم نحو 70 مليون دولار أميركي لمساعدة «الأونروا» … اجتماع للفصائل الفلسطينية بدمشق لتسريع عودة أهالي مخيم اليرموك

عقدت الفصائل الفلسطينية في دمشق، اجتماعاً لتسريع عودة أهالي مخيم اليرموك إلى منازلهم، في حين أعلنت كندا أنها ستقدم على مدى السنوات الثلاث المقبلة 70 مليون دولار أميركي لمساعدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وذلك لتتيح تلبية الاحتياجات المتزايدة لهؤلاء اللاجئين المعرضين للخطر في المناطق التابعة للوكالة ومنها سورية.
وذكر المكتب الصحفي في «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» في بيان تلقت «الوطن» أمس نسخة منه، أن قادة الفصائل الفلسطينية عقدوا اجتماعاً في المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق الإثنين الماضي، بحضور سفير دولة فلسطين لدى سورية محمود الخالدي، وذلك لمناقشة تسريع عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك.
وأوضح البيان أنه تم عرض القرارات التي اتخذت من قبل الحكومة السورية لعودة الأهالي إلى المخيم، وحرص محافظة دمشق على تطبيق هذه القرارات، من إعادة للبنى التحتية وإزالة الأنقاض وتنظيف الشوارع الرئيسية في المخيم ضمن الإمكانات المتاحة.

وأشار المجتمعون في البيان إلى ضرورة إزالة الأنقاض الموجودة في الجادات الداخلية للمخيم، والركام الموجود في المنازل، تمهيداً لعودة الأهالي.

وفي نهاية الاجتماع، اتفق المجتمعون، وفق البيان على تكليف لجنة لإجراء الاتصالات اللازمة مع قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية في رام اللـه كونها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، والتنسيق مع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، للعمل من أجل توفير الإمكانات المادية اللازمة لمساعدة الأهالي في العودة إلى المخيم.
كما تم الاتفاق، حسب البيان، على تشكيل لجنة وطنية من ممثلي الفصائل الفلسطينية وعدد من الكفاءات الفلسطينية والمستقلين للتنسيق مع الجهات المعنية في سورية لتسهيل عودة الأهالي إلى منازلهم.

ومؤخراً بدأت إجراءات عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك، بعد أن تمكن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة من تحرير المنطقة من التنظيمات الإرهابية التي عاثت فيها خراباً وتدميراً وهجرت سكانها ونهبت محتويات منازلها.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الكندية في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أمس، أن كندا ستقدم على مدى السنوات الثلاث المقبلة 90 مليون دولار كندي لمساعدة وكالة «الأونروا».
وأشارت الوزارة إلى أن هذه المساعدة، التي تبلغ نحو 70 مليون دولار أميركي، ستتيح «تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر في مناطق التدخل الخمس التابعة للوكالة»، وهي الضفة الغربية وقطاع غزة، وسورية، ولبنان، والأردن.

ولفتت الوزارة إلى أن هذا التمويل «سيمكن أكثر من نصف مليون فتاة وفتى فلسطيني من الحصول على تعليم أساسي جيد»، موضحة أنه «سيساعد في تشغيل أكثر من 140 عيادة توفر الرعاية الصحية الأساسية، إضافة إلى توفير مأوى وغذاء للأكثر فقراً».

من جانبها، شددت وزيرة التنمية الدولية الكندية، كارينا غولد، على أن «احتياجات اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن إنكارها، خاصة في هذا الوقت الذي تتفشى فيه جائحة كورونا»، وأضافت: «يواجه اللاجئون معدلات عالية من الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، والبطالة».

يذكر أن الحكومة الليبرالية الكندية، برئاسة جاستن ترودو، استأنفت في عام 2016 مساعدتها لـــ«الأونروا»، بعد أربع سنوات من وقفها من قبل حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر.