سورية

التصريحات العنصرية تتصاعد ضدهم في تركيا … عودة 421 لاجئاً سورياً من لبنان إلى أرض الوطن

| وكالات

تواصلت عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى أرض الوطن، حيث عادت أمس دفعة ضمت421 لاجئاً، على حين أطلق مجدداً صحفي تركي تصريحات عنصرية ضد الموجودين منهم في تركيا، وذلك بعد إذاعة المساجد في مدينة كيليس التركية بياناً باللغة العربية بشأن إجراءات فيروس «كورونا».
وقال المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في نشرة يومية له بهذا الشأن نُشرت على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الروسية أمس، حسب موقع قناة «المنار» الالكتروني: خلال الــ24 ساعة الأخيرة عاد 421 لاجئاً منهم 126 امرأة و215 طفلا إلى الجمهورية العربية السورية من أراضي لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ الحدوديين.
وأشار المركز إلى أنه لم تسجل عودة لاجئين من أراضي الأردن عن طريق معبر نصيب الحدودي.
وأكد المركز، أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية في الجيش العربي السوري، قامت خلال الــ24 ساعة الأخيرة بتطهير أراض من الألغام في مدينة دوما بريف دمشق ومدينة درعا وبلدتي عثمان والنعيمة بريف درعا على مساحة 1.5 هكتار، إضافة إلى قيام خبرائها باكتشاف وتدمير 15 عبوة ناسفة.
وتزايدت عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى أرض الوطن بعد عقد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في دمشق الشهر الماضي.
ويأتي استئناف عودة اللاجئين السوريين من الخارج بعد توقفها خلال الأشهر الماضية بسبب الإجراءات الوقائية من انتشار فيروس «كورونا»، حيث أدى إغلاق الحدود السورية اللبنانية بين الحين والآخر، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، إلى انخفاض كبير في عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلدهم.
في غضون ذلك، تصاعدت حدة التصريحات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن صحفياً تركياً يدعى باتوهان شولاق، نشر تسجيلاً عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاجم فيه وجود السوريين في مدينة كيليس بعد إذاعة المساجد في المنطقة بياناً باللغة العربية بشأن إجراءات منع انتشار فيروس «كورونا».
ووفق الوكالة، فإن أحد المساجد أذاع بياناً يدعو السوريين والمواطنين العرب في المدينة إلى التقيد بقرارات وزارة داخلية النظام التركي وعدم الخروج في أوقات الحظر وسط تهديد بمخالفة.
وعلق شولاق في تسجيله على البيان، بالقول: «أصبحت القرارات الرسمية تصدر باللغة العربية، السكان الأتراك يكادون يكونون أقلية»!.
وأضاف: إن «معدل وجود السوريين والعراقيين كان يبلغ بالنسبة للسكان الأتراك نحو 50% منذ نحو عامين، والآن يبلغ نحو 80%»، وتابع: «التقط الفيديو من كيليس، وليس من العراق أو سورية».
وتأتي تصريحات شولاق العنصرية، بعد أيام من هجوم شنه أيضاً على شاشة تلفزيونية، صحفي تركي يدعى فاتح ألتايلي ضد اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أنهم يتعاملون في تركيا كما لو أنهم أصحاب الأرض، وأنهم سيطروا على بلاده دون حرب.
ويقدم النظام التركي دعماً للإرهاب في سورية منذ بدء الأزمة فيها عام 2011، حيث تسبب بمغادرة الكثير من المواطنين السوريين مدنهم وقراهم إلى دول الجوار ومنها تركيا التي سعى نظامها لاستقطاب الأطباء والمهندسين والحرفيين منهم لدعم اقتصاد بلاده، فضلاً عن استخدامهم ورقة لابتزاز الدول الغربية بهم.
في الغضون، أفادت صحيفة «زود دوتشه»، وفق مصادر إعلامية معارضة، بأن فيروس «كورونا» حدّ من تنفيذ ألمانيا لاتفاقية دبلن الخاصة بترحيل اللاجئين هذا العام إلى عدد من الدول الأوروبية، وخفض العدد إلى أقل من النصف مقارنة بالعام الماضي.
وذكرت الصحيفة، أنه تم ترحيل 1228 لاجئاً فقط هذا العام، غالبيتهم سوريون ضمن اتفاقية دبلن من ولاية بادن فوتنبرغ، في حين تجاوز عدد الذين رحلوا في العام الماضي 2435 لاجئا.
وبينت، أن أسباب ترحيل اللاجئين من مقاطعة بادن فوتنبرغ هو إعادة تفعيل اتفاقية دبلن لترحيل اللاجئين، التي تم تعطيل العمل بها إلى حد كبير بسبب انتشار وباء «كورونا» والإجراءات المشددة التي اتخذتها ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي، كذلك بسبب صعوبة ترحيل بعض اللاجئين ضمن الإغلاق العام الذي حدث في ألمانيا.
وأضافت: إن شروط الترحيل أصبحت أكثر صعوبة عموماً في ظل انتشار الوباء.
بالمقابل لفتت الصحيفة إلى أن الوباء خفّض أيضاً من عملية قبول اللاجئين الوافدين إلى مقاطعة بادن فوتنبرغ، مشيرة إلى أنه في العام الجاري تم قبول 6496 لاجئاً أغلبهم أيضاً جاؤوا من سورية، في حين قبل في العام الماضي أكثر من 10 آلاف لاجئ.
وتنص اتفاقية دبلن على ترحيل أي لاجئ وصل إلى ألمانيا وسبق له أن بصم (قدّم طلب لجوء) في إحدى دول الاتحاد الأوروبي الموقعة الاتفاقية، كما يحق لتلك الدول إعادته إلى ألمانيا في حال وصل إليها أولاً وبصم فيها.
وفي آخر أرقام المكتب المركزي للإحصاء في ألمانيا، بات اللاجئون السوريون يشكلون أكبر ثالث جالية أجنبية في البلاد بحوالي مليون لاجئ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن