الأولى

2021 سيكون عام الخدمات الإلكترونية للسوريين

| الوطن

قبل عشرة أعوام افتتح الرئيس بشار الأسد أول مركز لخدمة المواطن في مبنى محافظة دمشق، بهدف تبسيط الإجراءات الإدارية وتسريع إنجاز المعاملات، ومع حلول العام 2020 ورغم الحرب أصبح في سورية 44 مركزاً لخدمة المواطن، في معظم المدن السورية، تقدم خدماتها لملايين السوريين وتخفف جزءاً كبيراً من عناء إنجاز المعاملات.
خلال هذا العام، كان العمل جارياً للانتقال نحو مستوى أكثر نجاحاً في خدمة المواطن لتخفيف الجهد والوقت عنه خلال طلبه للمعاملات التي يحتاجها، فكانت الخدمة الإلكترونية هي الهدف، وتقوم أساساً على طلب المعاملات عبر الإنترنت والحصول عليها من بيته أو مكان عمله من دون الحاجة للذهاب إلى الدوائر الرسمية لإنجازها.
خدمة المواطن الإلكترونية ليست مجرّد خدمة تقنية فحسب، بل سعي من أجهزة الدولة للتخفيف عن المواطن وتسهيل حياته وعلاقته بالدوائر الحكومية وتوفير العدالة بين المواطنين من حيث إمكانية إنجاز معاملاته عبر التطبيقات الإلكترونية.
من بين المعاملات التي ستنطلق بها الخدمة الإلكترونية:
ورقة غير موظف، براءة الذمة المالية بدمشق، ورقة الـ«لا حكم عليه»، إخراج القيد، بيان القيد العقاري، بيان الملكية، صورة عن إشارة الحجز، المخطط المساحي، بيانات الولادة والزواج والوفاة والطلاق، ومعاملات أخرى.
تساعد هذه الخدمة في تنظيم العمل وتخفيف الهدر وتوفير الوقت والجهد والموارد لتسخيرها فيما يفيد المواطن وينعكس إيجاباً على يومياته، وتساعد أيضاً في جمع المعلومات عن العمل الجاري والخدمات المقدمة وتلافي الأخطاء والازدحام وتحسين الخدمات، كما أنها تخفف من الفساد.
إن إنجاز المعاملات إلكترونياً، ليس ترفاً وليس خدمة تقفز فوق يوميات الناس وحاجاتهم المعيشية بل ترتبط بخدمتهم وبتسهيل حياتهم وبتقليل جهدهم وبالتوفير من وقتهم، ولا تنفصل عن ضرورة تأمين الوقود والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات.
خدمة المواطن إلكترونياً، هي واحدة من أهم الخطوات لتبسيط الإجراءات الإدارية التي يحتاجها المواطن، هذه الخدمة تجعل الحركة اللازمة لتنفيذ المعاملات هي حركة وثائق وأوراق وليس حركة أشخاص ومواطنين داخل الإدارات وفي أروقتها، وهذا يوفّر الكثير من هدر الوقت والجهد والمال، ويضمن أيضاً شفافية ووضوحاً في الإجراءات والوثائق المطلوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن