سفير بكين في دمشق أكد اعتراض حكومته على سياسة التدخل الأميركية بالشؤون السورية … شعبان لـ«الوطن»: الانتخابات الرئاسية في موعدها وستجري بكل سلاسة وكفاءة

أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن التصريحات الأميركية وكل ما تقوله الولايات المتحدة لا يعني سورية، لأنها دولة محتلة، وهي تحتل الأرض السورية، وتخالف كل القرارات الدولية التي تعترف بسيادة سورية ووحدة أراضيها، بما فيها القرار 2254، الذي يذكره الأميركيون صباحاً ومساء، ويطالبون بتحقيقه، فيما ينص البند الأول فيه على سلامة سورية ووحدة أراضيها وسيادتها على كامل أراضيها.
وقالت شعبان في تصريح لـ«الوطن» على هامش حفل التأبين الذي أقيم أمس، بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم: إن «الضغوط على سورية تأتي من دولة تحتل جزءاً من أرضنا وتنهب نفطنا، ولذلك هي لا تعنينا، ونحن سائرون بمسيرتنا بمكافحة الإرهاب والانتخابات، وبكل ما يعني الشعب السوري وبعيداً عن الضغوط ومن يستهدفنا».
وشددت شعبان على أنه وكما في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2014، كانت هناك ضغوط، وقيل وقتها بأن هذه الانتخابات يجب ألا تجري، «لكن الانتخابات جرت بسلاسة، ونحن اليوم بعد سبع سنوات، قادمون على انتخابات جديدة، وستجري بكل سلاسة وبكل كفاءة».
ولفتت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية إلى أن الانتخابات الرئاسية، غير مرتبطة بأعمال لجنة مناقشة الدستور لأن هذه اللجنة لها مسارها، والانتخابات الرئاسية لها مسارها أيضاً.
بدوره اعتبر السفير الصيني في سورية فيونغ بياو، في تصريح مماثل لـ«الوطن» أن التصريحات الأميركية فيما يخص الانتخابات الرئاسية القادمة في سورية تدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً اعتراض الصين على تلك السياسة.
وأشار بياو إلى أن تلك السياسة هي شيء طبيعي ضمن السياسة العامة الأميركية، التي تعمل على التدخل في شؤون الآخرين، ومن ضمنها سورية، الأمر الذي يخالف القانون الدولي والنظام العالمي الجديد.
وأصدرت الولايات المتحدة الأسبوع الفائت موقفاً معادياً جديداً تجاه الانتخابات الرئاسية السورية المزمع انطلاقها العام القادم، حيث ربطت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، كيلي كرافت، بين هذه الانتخابات وتقدم عمل اللجنة الدستورية، مطالبة بعدم الاعتراف بشرعيتها، في موقف مماثل لما فعلته بلادها قبيل انتخابات عام 2014.
بدوره شدد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أول من أمس، على أنه من الواضح أن الانتخابات الرئاسية ستجري بحسب ما ينص عليه الدستور الحالي، وأكد المقداد أنه «لن يكون هناك ربط بين عمل اللجنة الدستورية الحالية، والانتخابات المقبلة التي يجب إجراؤها بالضبط في الوقت المحدد بموجب الدستور الحالي».