الخبر الرئيسي

قضى على 300 إرهابي في ريف اللاذقية.. وحرك جبهة غوطة دمشق من ناحيتها الجنوبية الشرقية … الجيش يفتح ناره على المسلحين في 8 محافظات ويواصل تقدمه

الوطن – وكالات :

فتحت قوات الجيش العربي السوري مدعومة بسلاحي الجو السوري والروسي، الحرب على التنظيمات المسلحة في مقدمتها تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان بدءاً من دمشق وريفها إلى القنيطرة وحمص وحماة وإدلب واللاذقية إلى حلب شمال البلاد، فيما يبدو أن أحد أبرز أهداف هذه العمليات التي انطلقت في غضون أسبوعين تأمين الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب وصولاً إلى القضاء على تلك التنظيمات.
ففي ريف العاصمة فتح الجيش الجبهة الجنوبية الشرقية من غوطة دمشق الشرقية (منطقة المرج) بعد فتحه قبل أيام الجبهة الشمالية الغربية في تلك المنطقة، وشهدت بلدات القاسمية والقرية الشامية ونولة والركابية ودير العصافير معارك شرسة، ما يشير إلى أن الجيش يسعى لفرض طوق حول التنظيمات المسلحة المنتشرة في تلك المنطقة يضعهم بين فكي كماشة، وسط إقرار «تنسيقيات معارضة» بأن كثافة قصف الجيش على مواقع التنظيمات المسلحة في منطقة المرج، كانت أمس الأعنف من نوعها، وأدت إلى مقتل وجرح أكثر من مئة مسلح ومن بين القتلى متزعم لـ«النصرة» يدعى محمد سرحان ويلقب بـ«الجراح».
وبعد فتح جبهة حي جوبر الدمشقي قبل أيام قليلة، تحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن استهداف لمواقع تنظيمي داعش و«النصرة» في مخيم اليرموك جنوب دمشق، في حين نفت مصادر فلسطينية ميدانية لـ«الوطن» ما تردد عن سيطرة «النصرة» على قطاع كبير في شمال مخيم اليرموك جنوب دمشق، مؤكدة أن هذه الأخبار عارية عن الصحة وأن المسلحين لم يتقدموا متراً واحداً، وتم تكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح.
وأضاف المصادر: «لا بل قامت قوى التحالف الفلسطينية وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية بتفجير مبنيين بمن فيهما من مسلحين خلف فرع المصرف التجاري على شارع اليرموك جنوب ساحة الريجة، مرجحة أن فيهما نحو 12 مسلحاً».
وفي جنوب البلاد، وخلال زيارة له بتوجيه من الرئيس بشار الأسد عدداً من النقاط العسكرية في محافظة القنيطرة، شملت مزارع الأمل وتل أحمر اللذين أحكم الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية السيطرة عليهما مؤخراً بعد القضاء على الإرهابيين فيهما، أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن الجيش يعيد رسم خريطة العالم السياسية بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، مؤكداً «إننا اليوم أقوى وسر قوتنا أننا أصحاب حق».
على خط مواز، واصلت وحدات من الجيش عملياتها العسكرية في استهداف التنظيمات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي والتي يقودها تنظيم «النصرة»، حيث سقط ما لا يقل عن 300 مسلح بين قتيل ومصاب في ناحية سلمى والتلال الجبلية المحيطة بجب الأحمر.
وفي وسط البلاد واصلت وحدات الجيش العاملة في أرياف حماة وإدلب تقدمها، بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي، الذي مكن بغاراته على تجمعات وتحركات التنظيمات المسلحة، الوحدات العاملة على الأرض من تحقيق انتصارات هامة في مختلف تلك الأرياف، في وقت واصلت وحدات الجيش عملياتها في ريفي حمص الشمالي والشرقي وقضت على أعداد من المسلحين من تنظيمي داعش، و«النصرة» والتنظيمات المنضوية تحت لوائهما، ودمرت لهم مستودعاً للأسلحة والذخائر وعدة آليات مصفحة ومجهزة برشاشات ثقيلة خلال سلسلة عمليات مركزة استهدفت خلالها مواقعهم ومقرات تجمعهم ومحاور تحركهم.
وحسب صفحات على «فيسبوك» فإن معركة ريف حمص الشمالي هي بوابة لنهاية التقسيم الجغرافي، إذ ينتشر في هذه المنطقة المسلحون ضمن تجمع سكاني يبلغ تعداده نحو 160 ألف نسمة يتوزعون في الحولة والرستن وتلبيسة والغنطو والدار الكبيرة والقرى المجاورة، ويستغلهم المسلحون ويفرضون عليهم قوانينهم ويجندون كافة الذكور فوق عمر 14.
وأوضحت المصادر أن معركة حمص ستنهي احتجاز أكثر من نصف مليون من السكان لأن حي الوعر ساقط حكماً مع نهاية معركة ريف حمص الشمالي ولها تأثير كبير جداً على كامل ريف حمص الشرقي وصولاً لتدمر وسلمية.
في الأثناء قضت وحدات الجيش المرابطة في مطار دير الزور على 18 مسلحاً بينهم «القيادي» في تنظيم داعش المدعو أبو سيف العراقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن