رياضة

حرجلة والساحل يتطلعان للفوز الأول وجريحان بدمشق … قمة في الفيحاء وقوية في اللاذقية وامتحان للجيش في الحمدانية

| ناصر النجار

يوم السبت يتواصل الدوري الكروي الممتاز لحساب الأسبوع التاسع من الذهاب فتقام مباريات ملونة وطابعها التنافسي حاضر بكل تفاصيلها.
أهم المباريات قمة الوحدة مع الكرامة المتصدر ولها مدلولاتها الكثيرة وخصوصاً على صعيد الصدارة، ولقاء تشرين مع الاتحاد قوي ولن يكون سهلاً على الفريقين، الجيش رحلته إلى حلب ليست مضمونة العواقب بمواجهة الحرية ومثله حطين عندما يحل ضيفاً على الفتوة.
جريحان على ملعب الجلاء يبحثان عن التعويض واستعادة الروح المعنوية فمن يستردها الشرطة أم جبلة؟
حرجلة في حمص بمواجهة الوثبة، والساحل يستقبل الطليعة، والآمال معقودة من أنصار حرجلة والساحل على فريقيهما ليكحلا أعينهم برؤية الانتصار الأول، وإلى وقائع المباريات.

حسابات خاصة

القمة ستجمع الكرامة المتصدر مع الوحدة الطامح على ملعب تشرين بدمشق.
المباراة لها حساباتها الخاصة وهي تعني الفريقين جداً ولو كان الهدف مختلفاً، فالوحدة ربما كانت فرصته الأخيرة لاستعادة هيبته أمام جمهوره وآماله بدخول خط المنافسة من أوسع أبوابه، لذلك سيكون عزمه قوياً لتحقيق الفوز على المتصدر وهو إن حدث فستصفق له كل فرق الصدارة.
وعدم تحقيق الفوز ربما أحدث زلزالاً في النادي لا ندري ما أبعاده؟
على العموم طموح الوحدة أن يبقى كبيراً وأن يعزز موقعه ليكتسب قوة معنوية واستقراراً داخلياً.
الكرامة يعرف ما ينتظره من صعوبات بلقاء فريق جماهيري على أرضه، ولديه الكثير من الأوراق الرابحة، وهدفه الأول الاستمرار بصدارته دون تلقي أي خسارة، والحالة الفنية للفريق ممتازة وهو يملك أقوى دفاع بالدوري وهو قادر على تمشيط منطقته من أي خطر، ويعتمد على اللدغات السريعة التي غالباً ما تؤتي ثمارها.
كل التوقعات متاحة التحقيق، والمفاجأة إن فاز أحد الفريقين بنتيجة كبيرة.
في ذهاب الموسم الماضي فاز الوحدة بهدفي محمد حرب، وتعادلا في الإياب سلباً.

المتعة والمهارة

تشرين يستضيف الاتحاد في مباراة المتعة والمهارة، المعنويات العالية التي يمتلكها تشرين تجعل منه فريقاً يصعب إيقافه، وخصوصاً أن نجومه قادرون على تقديم الجديد والمزيد كل مباراة.
الاتحاد ذاق طعم الفوز مؤخراً، لكنه لم يبلغ النضوج بعد ليقارع تشرين داخل أرضه وبين جمهوره، ومع ذلك فإن البحث عن الفوز طموح مشروع لكليهما، وهذا يتطلب جهداً فوق العادة للاعبي الاتحاد مع مراقبة دقيقة في كل خطوط الملعب لمفاتيح اللعب، والأهم التنظيم الدفاعي واللعب بصرامة دون أي شرود، إن كان الضيف قادراً على ذلك فسيحقق الفوز، وإلا فإن تشرين سيكسب المباراة ويأمل أن يحقق الفوز والصدارة إن تعثر الكرامة مع الوحدة.
في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً بلا أهداف، وفاز تشرين إياباً بهدفي علاء الدين الدالي ومصطفى الشيخ يوسف.

الزحف مستمر

ما زال الجيش مستمراً بزحفه نحو الصدارة محققاً الفوز تلو الآخر، وإن كانت عروضه بعض الأحيان غير ملبية، إلا أنه يحقق الأهم من خلال نقاط المباراة.
المواجهة مع الحرية ليست سهلة، واستقالة مدرب الحرية لا تعني أن الطريق نحو الفوز سالك بسهولة، بل قد يكون الأثر إيجابياً ليتجاوز كل العثرات ويبتعد عن مواقع الخطر.
المباراة قوية وخبرة لاعبي الجيش قد تكون الحكم الفاصل في نتيجتها وهذا متوقف على تحركات الواكد العائد من الإصابة، ولابد هنا من الإشارة إلى ضرورة رص الخط الخلفي للزعيم حتى لا يدفع ثمناً يكلفه غالياً.
حتى الآن الحرية تنقصه اللمسة الأخيرة وهو ليس أقل من غيره، ولابد من حلول هجومية ليكون قادراً على هزّ شباك الفرق الأخرى.
من الطبيعي أن ترجح التوقعات فوز الجيش، لكن الحرية قادر على قلب كل المعادلات إن أحسن التعامل بلقاء صعب للغاية.
الفوز المنتظر
في دمشق الفتوة يبحث عن الفوز الأول أمام الضيف حطين أحد كبار الدوري الذي يبحث أيضاً عن موقع متقدم في أعلى القائمة، ما زال الفتوة يبحث ويحاول الخروج من عنق الزجاجة عبر اجتماعات ونظريات، وعلى أرض الملعب ما زال العطاء لا يتناسب مع الطموح ومع البذل، لا ننكر أنه ارتقى بمستواه قليلاً عن الماضي لكن الانتظار بات صعباً ويخشى أنصار الفريق أن يدركهم الخطر تماماً.
في الموازنة الفنية حطين يملك هجوماً قوياً يحتاج إلى دفاع صلب، وهذه نقطة لا تصب في مصلحة أصحاب الأرض، من جهة أخرى الخبرة التي يمتلكها الضيف أكبر بكثير وقد تكون عاملاً مساعداً على الفوز.
لا مستحيل في كرة القدم وبهذا الشعار يجب أن يؤمن لاعبو الفتوة إن أرادوا فك (النحس) وتحقيق الفوز المنتظر.
المواجهات السابقة كانت كلها في مصلحة حطين، وأكدها الموسم الماضي بفوزه ذهاباً 3/1 سجل لحطين عبد الرزاق الحسين هدفين ومحمد هزاع بأقدام صديقة، وسجل للفتوة حازم جبارة، وإياباً 4/1 سجل لحطين مارديك مردكيان من جزاء وحسين جويد وعبد الرزاق حسين وعز الدين عوض وسجل للفتوة وسيم بوارشي.

جريحان

على ملعب الجلاء بدمشق يستقبل الشرطة ضيفه جبلة في لقاء تعويضي لهما، الفريقان جريحان، فالشرطة في الأسابيع الثلاثة الماضية لم يحصل إلا على نقطة واحدة، وجبلة مثقل بأذى العقوبات وخسارة مع تشرين وروحه المعنوية ليست بخير.
عموماً التكافؤ قد يكون الشكل العام للمباراة، وجبلة إن تناسى ما حصل معه فقد تكون فرصه بالفوز أكبر، مشكلة الشرطة باتت واضحة في دفاعه، ومع غياب الفاعلية الهجومية تبدو حظوظه ضعيفة بالفوز ليست بمباراة جبلة فقط، إنما في كل المباريات.
المباراة ستكون استثنائية وعلى الشرطة استغلال الفرصة لتحقيق ما يصبو إليه، في الموسم الماضي كانت الغلبة للشرطة مرتين ففاز ذهاباً 4/1 سجل له أحمد محيي هدفين وعقبة الحويج ومحمد كامل كواية وسجل لجبلة محمد عوض، وفاز إياباً بهدف محمد كامل كواية.

مدرستان

الظهور الأول لفراس معسعس مع حرجلة سيكون في حمص بمواجهة الوثبة، وفيه مواجهة لمدرسة مدربين واحدة، فالمخلوف مدرب الوثبة خريج مدرسة المجد التدريبية كالمعسعس.
المباراة صعبة على الفريقين ولديهما من العوامل الكثير لتحقيق الفوز، فالتكافؤ هو عنوان المباراة، الوثبة يمتاز لاعبوه بالحس الهجومي، وحرجلة ما زالت عقدته أمام المرمى.
من الممكن أن يتحسن الخط الدفاعي للضيف لكن الفاعلية الهجومية تحتاج إلى الكثير من التوفيق.
من وجهة النظر العامة الوثبة أقرب للفوز وحرجلة يقبل بالتعادل كخطوة أولى نحو سلوك الطريق الصحيح.

صورة أخرى

يتطلع الساحل إلى تغيير الصورة القاتمة التي ظهر عليها فريقه في الأسابيع الماضية وهو يسعى لتحقيق أول فوز بمواجهة الطليعة.
الضيف ما زال غارقاً بالتعادل في مبارياته الأخيرة، وعطاؤه قلّ عن البداية، ولعل ذلك بفعل مواجهاته القوية مع فرق المقدمة، لذلك فإن أنصاره يطالبونه بالتحرر من عقدة التعادلات وصولاً إلى الفوز الذي يفرحهم.
أنصار الساحل بإدارة جديدة ومدرب جديد فتحوا صفحة جديدة وهم متفائلون في هذه المباراة للخروج من القاع قبل أن يقع المحظور ويصبح الفوز أقرب للمستحيل.
إن سارت أمور الساحل على ما يرام فقد يضيف نقطة ثالثة إلى رصيده، وإلا فالطليعة أقرب للفوز.
في الموسم الماضي تبادل الفريقان الفوز، ففاز الطليعة بهدفي محمد زينو وعزام خزام مقابل هدف مؤنس أبو عمشة الذي حقق هدف الفوز الوحيد بلقاء الإياب.
المباراة ستقام بلا جمهور حسب تعليمات محافظ طرطوس في إطار إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن