لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الوحدة ويتوقع أن يظهر الفريق بهذه الصورة الباهتة والأداء المتواضع هذا الموسم، رغم وجود مدرب خبير ومجتهد وإدارة داعمة ومساندة ولاعبين متميزين، وحالة مثالية من الاستقرار بجميع أشكاله.
فالخسارة واردة أمام فريق مثل الجلاء، لكن أن يفتقد الفريق تلك الحماسة التي تميزه عن غيره من أندية ويقدم أداء متواضعاً فحتماً هناك مشكلة ما.
«الوطن» حيال هذه النتائج والأداء الباهت التقت مدرب الفريق هيثم جميل وأجرت معه الحوار التالي:
ما سبب هذا التفاوت بالمستوى للفريق، ما سبب خسارتكم أمام الجلاء؟
يمر الفريق بمرحلة انتقالية جديدة، وخاصة بعد رحيل بعض العناصر التي وُجدت لفترة طويلة، ودخول عناصر جديدة سواء من خلال التعاقد مع اللاعبين طارق الجابي وحكم العبدالله وفاروق العمر، أو العناصر الشابة من أبناء النادي التي لم تأخذ فرصها الحقيقية في المواسم الماضية مثل أمير سيرجيه ويزن الأيوبي وجود طباخ، إضافة إلى أسلوب التدريب والفكر الفني الذي نعمل من خلاله في رفع مستوى الفريق.
كل هذه العوامل تحتاج إلى وقت ريثما يتحقق الانسجام والتناغم بين عناصر الفريق، من هذا المنطلق على الجميع أن يعلم أن الفريق في مرحلة بناء وخاصة أن هناك ضعفاً على مستوى الخبرة بالمركزين 4 و5 وخاصة أن الإدارة لم تنجح هذا الموسم بالتعاقد مع اللاعبين أصحاب الخبرة بهذين المركزين نظرا للمغالاة بالطلبات المادية، وابتعاد اللاعب محي الدين قصبلي بسبب قيامه بالتوقيع على عقد مع نادي الجيش رغم تعاقده بالبداية مع نادي الوحدة.
لذلك يعتمد الفريق حالياً بهذين المركزين على خبرة اللاعب حكم العبدالله والعناصر الشابة (عمار الغميان، ميشيل غيث، جود طباخ) وهم بحاجة إلى زمن كي يتمكنوا من كسب الخبرة على المستوى الهجومي والدفاعي للفريق.
ما سبب خسارتكم أمام الجلاء هذا الموسم؟
مباراة الجلاء كان الفريق بحالة عدم توازن بعد إصابة اللاعب طارق الجابي بمباراة الثورة، وبدا تأثير غيابه على الفريق، ورقمياً تمكن الفريق من تحقيق الكثير من الأرقام الإيجابية، ولكن فاعلية الهجوم لم تكن على المستوى المطلوب، ولا نخفي المستوى الجيد الذي قدمته عناصر الجلاء الشابة بقيادة مدربهم عبود شكور والتي تستحق كل التحية والاحترام.
ورغم ذلك ومن واقع الفريق الحالي والعناصر الموجودة فيه، فإننا نسعى أن نكون ضمن المربع الذهبي إلى حد كبير وضمن دائرة المنافسة.
من الفريق الذي ترشحه لنيل لقب الدوري؟
أعتقد أن المنافسة ستكون شديدة بين ناديي الاتحاد والكرامة نظرا لاستقطابهم أهم اللاعبين على مستوى الدوري السوري ووجود توازن بين اللاعبين على مستوى جميع المراكز تقريباً، وتبقى إمكانيات كل مدرب من تسخير الإمكانات لمصلحة اللعب الجماعي.
هل مشكلة الفريق فنية كما يقول البعض؟
أتمنى على كل شخص محب للفريق ويشاهد أو يكتشف أن هناك مشكلة فنية أو خللاً فنياً بالفريق أن يوضحها ويتكلم بها للجهاز الفني للفريق مع إعطاء الحلول ضمن العناصر والإمكانات المتوافرة للفريق.
نحن جميعنا نتمنى عودة التألق لسلة نادي الوحدة وهناك ظلم كبير لهذا الجيل إذا ما تمت مقارنته بالجيل الذي حقق لقب بطولة أسيا.
بالإجمال بعد خمس مباريات وبجدول دوري مضغوط بأسلوب غير واقعي، فاز الفريق بأربع مباريات وخسر واحدة، وعموماً المشوار طويل.. والتغيير يحتاج إلى صبر.