عدم إحصاء أغنامهم بريف حمص يحرم المربين من المقننات العلفية … مدير الزراعة لـ«الوطن»: 5600 طلب خلال شهر وهذا غير طبيعي

اشتكى مربو أغنام في مناطق وبلدات ريفي حمص الشمالي والشرقي لـ«الوطن» من عدم إحصاء أغنامهم خلال الجولات الإحصائية للجان المختصة في مديرية زراعة حمص خلال الفترة الماضية، متخوفين م من عدم حصولهم على مخصصات أغنامهم من المقننات العلفية وخاصة أن البعض منهم مربون أساسيون ويمتلك الآلاف من رؤوس الأغنام.
ولفتوا إلى أنهم سيضطرون إلى شراء الأعلاف من السوق السوداء التي يصل سعر الطن فيها إلى 550 ألف ليرة بما يعادل 550 ليرة لكل كيلو، أي بمقدار ضعف المبلغ الذي سيدفعونه لقاء مخصصات أغنامهم من المقنن العلفي.
وأكد المشتكون أن المديرية أعطت مهلة لتسجيل طلبات الحيازة لمدة 3 أيام فقط ولم يتمكن العدد الأكبر منهم من تقديم طلباتهم نتيجة الازدحامات قبل إغلاق التسجيل وعدم استقبالهم أي طلبات أخرى خاصة مع أن تقديم الطلب يشترط على المتقدم أن يكون قد لقح أغنامه، والكثير منهم لم يتمكنوا من تلقيح أغنامهم بكون الفترة الزمنية حالياً غير مناسبة للتلقيح وبكون عدد من الأغنام في حالة عشار «حامل».
مدير الزراعة حمص محمد نزيه الرفاعي أكد لـ«الوطن» أن جميع المناطق والبلدات التي يوجد بها أغنام بالمحافظة محصية سابقاً، ولدى المديرية إحصائيات كاملة وثابتة في عدد الأغنام وحيازة المربين، على حين المناطق غير المستقرة أمنياً تم إعادة دراستها بناءً على طلبات المربين واستناداً إلى الإحصائيات المثبتة سواء في عام 2011 أم عام 2014 وتم إعادة التثبت من حيازتهم.
ولفت إلى أنه يجري في كل عام جولة إحصائية مكتبية رابعة لإعادة تسوية أوضاع الحيازات الجديدة ووضع المبيع بين المربين وهذا يتطلب تصريحاً من المربي عن مصدر حيازته للأغنام الجديدة.
وأشار إلى أن توجيهات وزارة الزراعة هذا العام بمعالجة جميع الشكاوى والطلبات الواردة لغاية البدء بتنفيذ الجولة الإحصائية الرابعة بحيث على المربي الجديد أن يصرح عن مصدر حيازته ليصار إلى شطب اسم المربي الذي تم شراؤه الأغنام أو تقليل حيازته والاستئناس بجداول التحصينات الوقائية في معالجة تلك الشكاوى وتشكيل لجان على مستوى دوائر المناطق لتنفيذ الجولة الإحصائية وجمع البيانات المتعلقة بأعداد الثروة الحيوانية وإعداد جداول اسمية ومحاضر تتضمن جميع البيانات وتنظيم محاضر نهائية على مستوى كل قرية.
وكشف أن ما تم ليس إحصاء جديداً أو شاملاً أو زيادة حيازة بأسماء الأبناء وهذا الذي يحتاج إلى دراسة لجان مختصة، لافتاً إلى أن عدد الطلبات المقدمة لإحصاء حيازتها من الأغنام متضمنة مربين جدداً وسابقين وصل إلى 5600 طلب خلال شهر تشرين الثاني من العام الجاري.
واعتبر أن هذا الرقم غير طبيعي ويحتاج إلى تدقيق مقارنة بالأعوام الماضية حيث بلغ عدد الطلبات في عام 2019 الماضي نحو 561 طلباً فقط.
وأكد الرفاعي تحويل جميع الطلبات إلى دوائر المناطق لتدقيقها والتأكد منها بالكشف الحسي ليصار إلى اتخاذ اللازم أصولاً، مشيراً إلى إجمالي عدد رؤوس الأغنام بالمحافظة وصل إلى نحو 1.5 مليون رأس غنم حسب إحصائيات العام الماضي.