تعاون «سوري روسي» لزيادة عدد المنح الدراسية للطلبة السوريين … إبراهيم: التركيز على الاختصاصات «الطبية والهندسات» .. سوخوف: برنامج لتطوير قسم اللغة الروسية في الجامعات السورية
| فادي بك الشريف
رغم عقبة «كورونا» وتأثيراتها الكبيرة في توقف إيفاد الطلاب السوريين إلى عدد من دول الخارج بموجب قبولهم في المنح الدراسية، إلا أن وزارة التعليم العالي تؤكد متابعة إمكانية تنفيذ عدد من المنح الجديدة العام القادم مع استمرار عقد الاجتماعات الخاصة ولاسيما مع الجامعات الروسية.
وبين وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم رغبة الوزارة في زيادة المنح الدراسية لتشمل جميع الاختصاصات ذات الأولوية (الطبية بأنواعها – الهندسات بما فيها المعلوماتية – الاتصالات – الميكاترونيكس – العلوم الحيوية الطبية – الليزر…).
الوزير إبراهيم أشار خلال اجتماعه مع مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق نيكولاي سوخوف، إلى أهمية اللقاءات مع الجانب الروسي لتبادل الآراء وإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية والتوصل إلى عقد المزيد من اتفاقيات التعاون المشتركة، مؤكداً استمرار التعاون بين الجامعات السورية والروسية بما يفتح آفاقاً جديدة من مجالات التعاون تشمل المجالات كافة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة العديد من المواضيع التي تخص التبادل الطلابي والأساتذة، والمنح الروسية المقدمة لسورية، ودعم أقسام اللغة الروسية في الجامعات.
من جانبه أكد سوخوف أن روسيا مستعدة لزيادة المنح والتركيز على الاختصاصات التي تحتاجها وزارة التعليم العالي، لافتاً إلى أن التعاون مع الجامعات السورية مستمر بهدف إقامة سلسلة من الندوات لتعليم اللغة الروسية، ووضع برنامج عملي لتطوير قسم اللغة الروسية في الجامعات.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين مدير العلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي عقيل محفوض أن الجانب الروسي أبدى تعاوناً كبيراً في مجال البحث العلمي وزيادة عدد المنح الدراسية في الجامعات السورية، مؤكداً أن العقبة القائمة حالياً تكمن بفيروس كورونا الذي أوقف تنفيذ العديد من المنح للطلبة السوريين وذلك بعد قبولهم في الجامعات الروسية وغيرها من جامعات دول أخرى مازالت تقبل دراسة السوريين فيها.
وأشار إلى أن الاجتماع بحث إمكانية إجراء دورات تدريب قصيرة أو مؤتمرات علمية، لعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، ناهيك عن الاهتمام بالجوانب البحثية، مع استمرار تدخل الوزارة في تقديم كل التسهيلات الممكنة للطلبة.
وأكد محفوض أن عدداً من الطلاب يتابعون دراستهم الكترونياً، مع متابعة تدخل الوزارة لفتح مراكز نفاذ للطلاب في الجامعات المقبولين في المنح الدراسية.
وكشف مدير العلاقات الثقافية أن 500 طالب من سورية حجزوا هذا العام مقاعد في المنحة الروسية ولم يسافروا بعد بسبب تداعيات كورونا، مبيناً أنه لم تمنح الفيزا لأي طالب، علما أن الطلاب يتابعون دروسهم في اللغة عبر (تطبيقات الكترونية) بالنسبة للجامعات الروسية التي قبلوا فيها، بحيث تنظم هذه الدروس عن طريق الجامعة التي قبل الطالب فيها، وذلك ريثما تنتهي عقبة كورونا وتنفذ المنح الدراسية.
وتوقع محفوض الإعلان عن منح جديدة خلال الربع الأول من العام القادم للدراسة في الجامعات الروسية، معلناً أن السفر مرتبط بالوضع العام لجائحة كورونا.
كما توقع أن يتم العام القادم الإعلان عن منح جديدة للهند وكوبا ومصر إضافة إلى وجود منح خاصة بجامعة دمشق للدراسة في هنغاريا، ناهيك عن وجود منح للطلاب الموفدين من الوزارة «معيدين أو متميزين».
وقال: إن عدد الموفدين الحكوميين «معيد أو متميز» ممن عادوا إلى البلاد بسبب كورونا يقدر بنحو 100 طالب وطالبة، مضيفاً: إن التعامل مع معاودة سفر الطلاب إلى جامعاتهم في الخارج مرتبط بوضع الدول.