أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسلطينية، عربدات المستوطنين وميليشياتهم ومنظماتهم الإرهابية في طول وعرض الضفة الغربية المحتلة وطرقاتها وشوارعها، وما يرافقها من اعتداءات استفزازية وترهيب للمواطنين الفلسطينيين وتهديد لحياتهم، هذا بالإضافة إلى الاعتداءات الممنهجة على المقدسات المسيحية والإسلامية وتخريب الممتلكات الفلسطينية والمحاصيل الزراعية.
وأكدت الوزارة أن حملة العربدات الاستيطانية الحالية تأخذ طابعاً منظماً ومدروساً تشرف عليها الجمعيات والمنظمات الاستيطانية وقادة المستوطنين المتطرفين، وتنفذها ما تسمى «شبيبة التلال ومجموعات تدفيع الثمن»، وهي عناصر معروفة لدى أجهزة الاحتلال وأذرعه المختلفة التي تفضل عدم محاسبتها، بل وتقوم بحمايتها ودعمها في ممارسة عربداتها واعتداءاتها على أبناء شعبنا.
وأضافت الوزارة، حسبما ذكرت وكالة «معا»، أنه لطالما أكدنا أن ميليشيات المستوطنين المسلحة والتجمعات والبؤر الاستيطانية العشوائية وبؤر الإرهاب اليهودي التي زرعتها دولة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، هي برميل بارود قد ينفجر في أي وقت، بما يحمله ذلك من مخاطر جدية على الأوضاع برمتها، خاصة على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.
وترى الوزارة أن صمت المجتمع الدولي تجاه عربدات المستوطنين وانتهاكاتهم وجرائمهم بحق شعبنا، تعبير سافر عن تخاذل المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية، وتخليه عن مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية إزاء تلك الجرائم.
وأضافت الوزارة إن المجتمع الدولي مطالب بالتوقف عن الكيل بمكيالين والازدواجية في التعامل مع القضايا الدولية وتطبيق القانون الدولي، هذا إذا رغب في المحافظة على ما تبقى من مصداقية له في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وفي حل الصراعات بالطرق السلمية وتنفيذ المبادئ الأممية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خاصة تلك التي تتعلق بالحالة في فلسطين المحتلة.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، ثمانية فلسطينيين بينهم مصاب في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاه سيارة فلسطينية في منطقة الجلاجل شرق الخليل ما أدى إلى إصابة شاب كانت تقله بجروح ثم قامت باعتقاله والاستيلاء على المركبة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي بيت لحم وسلفيت ومخيم نور شمس في طولكرم وبلدة قباطية في جنين واعتقلت سبعة فلسطينيين.
إلى ذلك اقتحم مستوطنون إسرائيليون صباح أمس المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم أن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية بحماية قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من دخولها.