الجيش يدك مواقع إرهابيي «خفض التصعيد» ويكبد داعش خسائر فادحة في البادية

استهدف الجيش العربي السوري، أمس، بنيران مدفعيته الثقيلة، مواقع الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب، في وقت واصلت وحدات منه حملتها لتطهير مثلث حماة- حلب- الرقة من فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وقضت على العديد منهم.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف برمايات من مدفعيته مواقع للإرهابيين في محاور العنكاوي بسهل الغاب الغربي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأوضح المصدر، أن الوحدات العاملة بريف إدلب، استهدفت أيضاً بنيران مدفعيتها مواقع للإرهابيين في عدة محاور بريف إدلب الجنوبي، وذلك بهدف منعها من التسلل نحو النقاط العسكرية للاعتداء عليها.
ويوم الإثنين الماضي، أحبطت وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، محاولتي تسلل مجموعات إرهابية نحو نقاط لها للاعتداء عليها، مستغلة سوء الحالة الجوية، حيث تعاملت معها الوحدات بالأسلحة المناسبة وردّتها خائبة.
مصادر إعلامية معارضة من جهتها، ذكرت أمس، أن استهدافات متبادلة بالقذائف الصاروخية والمدفعية والرشاشات الثقيلة منها والمتوسطة، جرت بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، ومسلحي تنتظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات المتحالفة معه من جهة أخرى، على محاور التماس ضمن الريف الجنوبي لإدلب، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
في سياق آخر، نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة»، أن تنظيم «النصرة» الإرهابي اعتقل صحفياً وناشطاً يدعى عبد الفتاح الحسين الذي يعمل في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري، بشكل تعسفي أثناء مروره من حاجز الغزاوية قادماً من إدلب باتجاه ريف حلب واقتاده إلى جهة مجهولة من دون توضيح الأسباب.
وأشارت المصادر إلى أن الحسين الذي يعمل منذ عامين فيما تسمى «منظمة شفق الإنسانية» وعمل سابقاً إعلامياً في المكتب الإعلامي لميليشيا «جيش المجاهدين» ومؤسسات إعلامية عديدة، ابتعد عن المجال العسكري منذ أعوام، وأنه ملاحق أمنياً من قبل التنظيم منذ عام 2017، «لكن القضية تم حلها منذ أكثر من عام ليبدأ بالتنقل بين ريف حلب وإدلب بشكل اعتيادي خلال الفترة الماضية».
بدوره برر متحدث المكتب الإعلامي في تنظيم «النصرة» المدعو تقي الدين عمر اعتقال الحسين بسبب ورود اسمه في إحدى القضايا الأمنية مؤخراً لتتم إحالته إلى الجهات المعنية للتحقيق.
أما في البادية الشرقية، فقد قضت وحدات من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في كمين محكم، على العديد من مسلحي تنظيم داعش، في سياق حملتها العسكرية التي واصلتها أمس، لتطهير المنطقة المشتركة بين حماة وحلب والرقة من فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأوضح المصدر أن الوحدات العسكرية العاملة بالبادية واصلت بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي، عمليات تطهير المنطقة من فلول تنظيم داعش، وأن الطيران الحربي شن غارات مكثفة على مناطق وجود بقايا التنظيم، وكبدهم خسائر فادحة.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش ومسلحي التنظيم خلال الـ24 ساعة الفائتة أدت إلى مقتل 9 من مسلحي داعش وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
وبذلك ووفقاً للمصادر، فإن حصيلة القتلى في صفوف مسلحي تنظيم داعش بلغت خلال الفترة الممتدة من 24 آذار 2019 وحتى يوم أمس، 610 قتلى خلال استهدافات الجيش لهم.