سورية

لافروف يجدد موقف بلاده بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية

| وكالات

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وتنفيذ القرار الأممي 2254.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك بموسكو، مع وزير خارجية مشيخة قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حسبما ذكرت وكالة «سانا»، أنه تمت مناقشة الأوضاع في سورية، والاتفاق على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة فيها وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
ويؤكد القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في كانون الأول عام 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
وأشار لافروف إلى أن الرد الروسي على العقوبات الأميركية الجديدة ضد روسيا سيأتي لاحقاً وأنه لن يكون وفق مبدأ المعاملة بالمثل فقط، بل سيشمل كامل العلاقات بين البلدين قائلاً: «العقوبات الأميركية الجديدة التي تم فرضها على أفراد وشركات روسية غير مفاجئة فالولايات المتحدة تنتهج منذ فترة طويلة سياسة عدائية تجاه بلدنا وبالطبع سيأتي الرد وليس وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل فقط بل إننا سنستخلص استنتاجات إضافية تنطبق على كامل العلاقات الروسية مع الولايات المتحدة التي أثبتت عدم موثوقيتها كشريك».
ووفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني، أعرب لافروف عن أمل موسكو أن تتيح القمة الخليجية القادمة إنهاء الأزمة المستمرة بين قطر وجيرانها منذ عام 2017، وتتيح استئناف أنشطته بشكل اعتيادي.
وأوضح لافروف أن اهتمام موسكو بهذا الموضوع ينسجم من علاقات الشراكة والصداقة التي تربطها مع كل دول مجلس التعاون، وتابع: «استعادة وحدة مجلس التعاون وقدرته على أداء مهامه أمر مهم لتطبيق الأفكار المتعلقة بضمان الأمن في منطقة الخليج عموماً بمشاركة إيران».
ولفت إلى أن المبادرة الروسية المحدثة قبل عام بشأن ضمان الأمن في الخليج سلمت إلى جميع الأطراف المعنية وتحظى باهتمام نشط، وذكّر بأن موسكو في الماضي، عندما كانت تترأس مجلس الأمن الدولي، نظمت اجتماعاً خاصا بهذا الموضوع، مضيفاً: «المناقشات، وبالرغم من وجود بعض الاختلافات في المواقف، كانت مفيدة جداً».
من جانبه أشار آل ثاني إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي في سورية، باعتباره الحل الوحيد الذي سيحقق طموحات الشعب السوري، وذلك حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك».
وكشف رئيس الوزراء ووزير خارجية مشيخة قطر السابق حمد بن جاسم في تصريح صحفي بتاريخ 27/10/2017، أن بلاده قدمت الدعم للجماعات الإرهابية المسلحة في سورية، عبر تركيا، بالتنسيق مع قوات الاحتلال الأميركي وأطراف أخرى.
وأوضح ابن جاسم، حينها، أن الدعم العسكري الذي قدمته بلاده للإرهابيين في سورية، كان يذهب إلى تركيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قائلاً: «كل شيء يرسل يتم توزيعه عن طريق القوات الأميركية والأتراك والسعوديين».
وفي سياق منفصل، كشف آل ثاني، أن المناقشات حول المصالحة الخليجية كانت مع السعودية فقط، ولكن الرياض كانت تمثل باقي الدول الأطراف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن