خطف الزعيم ثلاث نقاط مهمة من مستضيفه الحرية الذي زادت معاناته أكثر ولم يفلح الأخضر في ترك بصمة على شوطي المباراة يمكن الحديث عنها، الجيش لعب كما ينبغي فسجل وهدد وأضاع وكان بمقدوره زيادة الغلة لو استغل مهاجموه ما أتيح لهم من فرص محققة لكن في المحصلة نال الفوز الذي سعى إليه وهذا ما كان يبتغيه.
الجيش دخل الشوط الأول دون مقدمات أو جس نبض بل بادر بنفسه عبر فلسفة واضحة من حيث الضغط على خصمه الحرية وتحكم بمسار الأحداث ولم يترك شيئاً للمصادفة بفضل ترابط خطوطه وقرب لاعبيه من بعضهم والتحليق عبر أجنحته التي أرهقت خاصرتي الحرية مع تعدد ضربات الزاوية التي استفاد من واحدة بعد خروج خاطئ لحارس الحرية محمد السالم لم يجد رامي الترك صعوبة في إيداعها المرمى الخالي.
الجيش رغم الهدف واصل غزواته بعد سيطرة مطلقة بقيادة محمد خليفة ومؤمن ناجي وقصي حبيب الذين أبلوا جيداً مع إزعاجات متكررة للهداف محمد الواكد ومحاولات كثيرة للتعزيز لم يكتب لها النجاح في ظل دفاع عرباوي هش متفكك، بينما الحرية غابت ملامحه في أغلب المراحل ولم يستفق إلا بكرتين فقط لسامر السالم عبر تسديدة جانبت المرمى ورأسية علت العارضة وإشارة استفهام حول أداء متواضع لفريق يلعب بميدانه مع صعوبة بينت عدم التمكن في مجاراة رتم الجيش ونسقه المرتفع.
الحرية نشط في الشوط الثاني وبدأ يبادل الجيش الهجمات والوصول لمناطقه لكن خطورة الزعيم بقيت هي الأكثر من خلال حالة انفراد للواكد أنقذها السالم مع مناصفة اللعب بين الطرفين وحالة من الهدوء وعدم تمكن الحرية من عبور مناطق عمليات الجيش الذي شكل خط دفاعه جداراً منيعاً يصعب اختراقه رغم جميع محاولات الأخضر فكان التسديد هو الحل الوحيد بكرتين لأحمد عبد اللـه وعبد الهادي عبود، وعلى الجانب المقابل أضاع قصي حبيب فرصة التعزيز وهو بحالة انفراد تام لم يحسن استثمارها ولعبها بجانب القائم الأيسر للحرية.