رياضة

عام ليفاندوفسكي

| محمود قرقورا

انتهى عام ٢٠٢٠ أجمل ما يكون لعميد لاعبي بولندا وهدافها التاريخي روبيرت ليفاندوفسكي حيث اختير أفضل لاعب في العالم متفوقاً على الثنائي النهم الذي لم يبق ويذر من الجوائز الفردية رونالدو وميسي وهو الخيار الذي أثلج صدر متابعي قطعة الجلد المنفوخ في العالم قاطبة.
وحقيقة يعد عام ٢٠٢٠ استثنائياً في مسيرة ليفا إذ تزامن مع تتويجه بأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ وهي المسابقة التي حلم بها وكان قريباً من التربع على عرشها عام ٢٠١٢ ولكن فريقه الحالي بايرن ميونيخ حرمه منها على أرضية ملعب ويمبلي في النهائي الألماني الخالص بين دورتموند والبايرن.
والجميل أن التتويج في الشامبيونزليغ ترافق مع تتويجه بلقب الهداف عن جدارة واستحقاق وكان رمانة ميزان داخل مربع العمليات.

وزعامة القارة أتت بعد ريادة البوندسليغا والفوز بكأس ألمانيا وفي البطولتين أحرز لقب الهداف.
وبعد أن فاح عبير الثلاثية جاء التتويج بكأس السوبر المحلي على حساب دورتموند في كلاسيكو ألمانيا الكبير.
إلى هنا والبايرن لم يقتنع بما وصل إليه عام ٢٠٢٠ وليفا لم تفتر همته لحصد كل ما يتاح أمامه ففاز مع العملاق البافاري بكأس السوبر الأوروبي على حساب إشبيلية الإسباني وبات على بعد خطوة من تحقيق السداسية التاريخية التي لم يحققها إلا برشلونة عام ٢٠٠٩.

وها هو الفيفا يعلن قيام بطولة مونديال الأندية في قطر خلال شباط القادم بعد تكهنات كثيرة بعدم قيامها.
ليفاندوفسكي فاته لقب فردي ولكنه مظلوم ولا ذنب له وهو جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي والسبب أن شيرو إيموبيلي لعب مباريات أكثر بحكم طبيعة الاختلاف بين الدوريين.

ليفا سجل خلال العام الميلادي ٢٠٢٠ سبعة وأربعين هدفاً كأكثر هداف للاعب يلعب في الدوريات الكبرى بواقع 32 هدفاً في الدوري و5 في كأس ألمانيا و8 في الشامبيونزليغ وهدفين مع المنتخب البولندي، ليتفوق بفارق ثلاثة أهداف فوق كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس وسبعة أهداف عن لوكاكو لاعب الإنتر.
ليفا لم يفده التألق في جميع البطولات ولم ينفعه احتكار الألقاب المتاحة فردياً وجماعياً للتتويج بجائزة الكرة الذهبية عام ٢٠٢٠ والسبب حجب الجائزة بسبب كورونا وهذا ظلم لم يكتو بناره إلا النجم البولندي الذي ضاعت عليه فرصة قد لا تعود ثانية فهو الذي كان المرشح

المفضل بل كان أقرب من حبل الوريد للتتويج بها بشهادة نقاد الكرة في العالم قاطبة.
صحيح أن كثيرين ظلموا لعدم تتويجهم بأهم جائزة على الصعيد الفردي في العالم لأسباب مختلفة لكن ظلم ليفا من نوع آخر فحواه الحجب وهذا غير منطقي مادام الموسم الكروي في القارة العجوز استكمل حتى النهاية.
عندما كان يصل الثنائي ميسي ورونالدو لحافة الخمسين هدفاً في العام تمارس المواقع العنكبوتية والمحطات الفضائية المختصة هوايتها في تهويل الحدث وتصديره ولكن الأمور ليست كذلك مع ليفا وأعتقد جازماً إذا فاته قطار التتويج بالكرة الذهبية خلال النسخة المقبلة فإنصافه واجب من مجلة فرانس فوتبول بكرة ذهبية فخرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن