روسيا وأرمينيا تبحثان الوضع في قره باغ والعلاقات بين البلدين … موسكو تحبط هجوماً لخلية تابعة لتنظيم الدولة في داغستان
| وكالات
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأرمني آرا أيفازيان، خلال اتصال هاتفي أمس السبت، الوضع في إقليم قره باغ والعلاقات الثنائية بين روسيا وأرمينيا.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية، في بيان إلى أن الجانبين «واصلا تبادل الآراء حول القضايا الراهنة المتعلقة بالأجندات الثنائية والإقليمية والدولية»، مضيفة إن التركيز الخاص تم على «مناقشة ملف قره باغ في سياق تنفيذ بنود البيان الموقع في 9 تشرين الثاني الماضي بين زعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا».
ونص البيان الذي وقعه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، على وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ بين القوات الأذربيجانية والأرمينية، إلى جانب ترتيبات أخرى هادفة إلى ضمان الهدنة في المنطقة، بما في ذلك نشر قوات روسية لحفظ السلام على خط التماس بين طرفي النزاع وبطول «ممر لاتشين» الرابط بين قره باغ وأرمينيا.
على خط مواز، بحث سفير جمهورية إفريقيا الوسطى لدى موسكو ليون دودونو مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، الوضع في جمهوريته عشية الانتخابات فيها، حسبما أوردت وزارة الخارجية الروسية.
وقالت الوزارة، في بيان إن السفير أطلع بوغدانوف على «الوضع الأمني والسياسي في جمهورية إفريقيا الوسطى، في ضوء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المخطط لإجرائها في هذا البلد في 27 من الشهر الجاري».
وذكر البيان أن الجانب الروسي «أكد موقفه المبدئي الداعم لسيادة جمهورية إفريقيا الوسطى واستقلالها وسلامتها الإقليمية واستقرارها السياسي الداخلي».
وفي وقت سابق من أمس، أعلنت الأمم المتحدة مقتل ثلاثة جنود من قوات حفظ السلام الأممية العاملة بجمهورية إفريقيا الوسطى، وإصابة اثنين آخرين، جراء اعتداء مسلحين مجهولين.
في سياق منفصل، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي أمس السبت أنه أحبط هجوماً كانت تعده خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في داغستان، الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، وأوقف إثر ذلك أربعة أشخاص.
وذكر الأمن الفدرالي في بيان له حسبما ذكرت وكالة «أ ف ب»، أن «أعضاء المجموعة كانوا يخططون لتفجير عبوة قرب مبنى إداري تابع لقوات الأمن، ثمّ شنّ هجوم مسلح على موظفي وزارة الداخلية» في محج قلعة عاصمة الجمهورية غير المستقرة أمنياً.
وأضاف الجهاز إنه «عثر على أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وكمية كبيرة من الذخيرة وجهاز متفجر في مخبأ»، مؤكداً أنه ضبط أيضاً هواتف محمولة تحتوي على «مبادلات مع منسقي (الهجوم) الموجودين في الخارج».
وأفاد بأن «أربعة من أعضاء خلية تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي الدولي قد أوقفوا».
تأتي هذه التوقيفات بعد هجوم استهدف في 17 كانون الأول قوات الأمن في جمهورية الشيشان المجاورة، قتل خلاله اثنان من المهاجمين.
وفي تشرين الأول، أسفر تبادل لإطلاق النار عن مقتل ستة أشخاص، بينهم عنصرا أمن، خلال عملية «مكافحة إرهاب» في غروزني عاصمة الشيشان.
وشهد القوقاز حربين داميتين في التسعينيات وفي عام 2000، بين القوات الفدرالية وانفصاليين شيشان، اتخذ لاحقاً طابعاً إسلامياً وامتد إلى جمهوريات أخرى في المنطقة.
وعلى الرغم من أن تأثير التنظيم الجهادي يبقى محدوداً في المنطقة، فإن الهجمات التي تستهدف السلطات تتكرر مراراً في الشيشان وفي داغستان، وأحياناً في إنغوشيا المجاورة.
على صعيد آخر، أعلنت السفارة الروسية في مدريد أمس السبت عدم وجود ضحايا بين المواطنين الروس جراء الحريق الذي اندلع على متن سفينة صيد روسية في جزر الكناري، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم».
وفي بيان لها أشارت السفارة، نقلاً عن أجهزة الطوارئ المحلية، إلى عدم وجود مواطنين روس بين البحارة الثلاثة القتلى نتيجة الحريق الذي نشب على متن سفينة «سفيابورغ» الروسية لصيد الأسماك في ميناء لاس بالماس بجزيرة غران كناريا.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة «إيل بايس» الإسبانية بأن الحريق اندلع على متن السفينة الروسة (التي كانت تبحر تحت علم الكاميرون) يوم الخميس الماضي، وذلك أثناء خضوع السفينة لأعمال الصيانة.
وذكرت الصحيفة أن الحريق نشب في غرفة المحرك لأسباب لم يتم تحديدها بعد، مضيفة إن 9 سيارات إطفاء استخدمت لإخماد الحريق وتم انتشال 3 جثث يعتقد أنها لأفراد الطاقم، كما جرى نقل 4 مصابين إلى المستشفى المحلي.
على حين أوضح موقع موانئ الكناري أن رجلين تم نقلهما إلى المستشفى بعد تضررهما من استنشاق الدخان، بينما تلقى اثنان آخران الخدمات الطبية الضرورية في الميناء.