شهدت قاعدة «حميميم» الجوية الروسية بريف اللاذقية، أمس، تدشين نصب تذكاري لشهداء خبراء المتفجرات من القوات الروسية في سورية.
وذكرت وكالة «تاس» الروسية، أن الجنود الروس في «حميميم» افتتحوا رسمياً نصباً تذكارياً لشهداء القوات الهندسية الروسية في سورية، بمناسبة الذكرى 320 لتأسيس القوات الهندسية الروسية، التي تحتفل بها روسيا الشهر المقبل.
وبيّن قائد القوات الروسية في سورية، سيرجي كوزوفليف، خلال عملية التدشين، أن النصب التذكاري يحتوي على أكثر من 40 شجرة زرعها العسكريون ضمن المشاركة في «حديقة الذاكرة»، وهي حملة زرعت في إطارها 27 مليون شجرة في عام 2020 تخليداً لذكرى 27 مليون روسي استشهدوا في الحروب التي شاركت فيها روسيا، وأبرزها حرب 1812 مع بريطانيا وحرب القرم مع الدولة العثمانية والحروب العالمية.
وأوضح كوزوفليف خلال الاحتفال أن خبراء المتفجرات الروس، أبطلوا خلال عملهم في سورية مفعول أكثر من 150 ألف عبوة ناسفة، ومسحوا أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي من المتفجرات.
وأشار رئيس القوات الهندسية في القوات المسلحة الروسية في سورية، كامل سليمخانوف، أن النصب زرع بأشجار النخيل والرمان والبرتقال، مضيفاً: إن المقاتلين استخدموا في تصميم النصب مواد جلبها خبراء الألغام الروس من المدن السورية عملوا فيها بإزالة الألغام.
وأوضح سليمخانوف أن النافورة الموجودة في وسط النصب مصنوعة من جسم مجمع من الصواريخ غير الموجهة المستخدمة في الطيران.
وذكرت «تاس»، أن وحدات من القوات الهندسية الروسية بدأت عملها في سورية منذ خمس سنوات، حيث شاركت في إزالة الألغام في العديد من المدن السورية التي استهدفها الإرهاب، بما في ذلك حلب وتدمر ودير الزور.
إلى جانب ذلك، ساعد المتخصصون الروس في تدريب أكثر من 1200 خبير متفجرات في القوات المسلحة السورية، وفق الوكالة.
وأقامت روسيا عدة نصب تذكارية في قاعدة «حميميم»، وفي روسيا لمقاتلين روس استشهدوا خلال عمليات عسكرية روسية في سورية.
وفي أيلول الماضي، تم تدشين نصب تذكاري للطيار الروسي رفعت حبيبولين، الذي استشهد في سورية بمدينة تدمر عام 2016.
وفي 4 آب الماضي، أزاحت قاعدة «حميميم» الستار عن نصب تذكاري للمسعفين العسكريين.