سورية

تمثال «حسناء الجولان» دليل جديد على عراقة الحضارة السورية وتجذّرها

| الوطن - وكالات

من بين المقتنيات والقطع النادرة والغنية التي يحتضنها قسم آثار سورية الكلاسيكية في متحف دمشق الوطني، ينفرد تمثال أميرة بانياس الذي يطلق عليه الآثاريون «حسناء الجولان» ويعود للحقبة الرومانية، بما يحمله من مضامين تظهر عراقة الحضارة السورية وتجذرها في الأرض ومدى انفتاحها.
التمثال النصفي، وفق ما ذكرت وكالة «سانا»، هو عبارة عن قطعة من البرونز أطلق عليه الآثاريون اسم «حسناء الجولان» ووفقاً للباحث الدكتور علي القيم، فإنه يمثل عظمة وروعة الجمال السوري وأحد أجمل المنحوتات البرونزية الأثرية السورية على الإطلاق.
وعثر على التمثال خلال آخر عملية تنقيب قامت بها البعثات الأثرية السورية للجولان سنة 1965 قبل الاحتلال الصهيوني له، حيث تم اكتشاف التمثال في أحد بساتين قرية بانياس شمال الجولان المحتل داخل تابوت حجري.
ولا يزال التمثال الذي يعود للقرن الـ3 الميلادي بحالة جيدة، حيث يبلغ طوله 25 سنتيمتراً وعرضه 35 سنتيمتراً وارتفاعه 25 سنتيمتراً.
ويجسد التمثال وجه سيدة جميلة بما يحمله من ملامح العذوبة والرقة وهي ترتدي قبعة وجبينها مزين بعقد وشال من الحرير كما يحيط بالتمثال إطار مستدير.
واحتل الكيان الصهيوني الجولان العربي السوري في عدوان حزيران عام 1967، وتمكن الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية من استعادة قسم من المنطقة.
وفي 14 كانون الأول عام 1981، اتخذ الكنيست الإسرائيلي بعد نقاشات سريعة قراراً عاجلاً يقضي بضم الجولان العربي السوري المحتل، وبتطبيق القوانين الإسرائيلية عليه، وقد لقي هذا القرار رفضاً دولياً وعربياً وإقليمياً عارماً، واعتبر ملغى وباطلاً، ولا يحمل أي أثر قانوني.
وأصدر مجلس الأمن الدولي في السابع عشر من كانون الأول عام 1981 القرار رقم 497 الذي يرفض الإجراء الإسرائيلي بقرار الضم المشؤوم جملة وتفصيلاً.
واعتبر مجلس الأمن في قراره الإجراء الإسرائيلي ملغى وباطلاً وأكد هوية الجولان العربية السورية، مبيناً أن جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيلية لتغيير طابع الجولان السوري ملغاة وباطلة.
وتؤكد سورية على الدوام أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أرض سورية وسيعود إليها طال الزمان أم قصر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن