سورية

إرهابيو أردوغان نهبوا محطة مياه واستولوا على مساحات واسعة بريف الحسكة واقتلعوا مئات أشجار الزيتون في عفرين … بأمر من الاحتلال الأميركي.. «قسد» تجرف منازل بمحيط «مخيم الهول» وتهجّر أصحابها

| المنطقة الشرقية - مراسل الوطن - دمشق - الوطن- وكالات

أقدمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس بأمر مباشر من الاحتلال الأميركي على جرف وهدم مجموعة كبيرة من منازل المدنيين بمحيط «مخيم الهول» جنوب شرق محافظة الحسكة الذي تديره المليشيات.
بدورها أقدمت التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي على نهب محطة مياه واستولت على مساحات واسعة من الأراضي بريف المحافظة الشمالي، واقتلعت نحو 750 شجرة زيتون في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب.

وذكرت مصادر أهلية لـــ«الوطن»، أن مسلحين من ميليشيات «قسد» مدججين بالأسلحة وبتوجيه مباشر من قوات الاحتلال الأميركي، ترافقهم جرافات وآليات ضخمة، قاموا بهدم منازل ومساكن تعود لعائلة السلطان من عشيرة «الخواتنة» العربية، في قرية الدباغية الواقعة في الجهة الغربية وعلى بعد 3 كم عن «مخيم» بلدة الهول، وتهجير سكانها، وذلك بعد رفض سكان القرية الخروج منها قبل أيام.
وأوضحت المصادر، أن الميليشيات قامت بهدم 17 غرفة ضمن خمسة منازل مع إسطبلات للخيل وعدد كبير من حظائر الأغنام العائدة لعوائل الأشقاء «جمعة وأحمد ومحمود السلطان» بشكل كامل، مع الاستيلاء على أرض زراعية بمساحة 250 دونماً مزروعة بالقمح والشعير والفول، وذلك بهدف إبعاد جميع السكان العرب المحليين عن مواقع ومراكز الميليشيات والاحتلال الأميركي.

وسبق لميليشيات «قسد» وبتوجيه مباشر من الاحتلال الأميركي أن استولت على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمباني الحكومية التابعة للدولة السورية في منطقة شرق الفرات، أو من أملاك السكان الخاصة من منازل وأراض ومعامل وسيارات، إضافة لإغلاق المدارس التعليمية والمشافي العامة والتضييق على سكان المنطقة من خلال قوانينها الجائرة التي تفرضها بالقوة وبمساندة جيش الاحتلال الأميركي.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية، تـأكيدها أن ميليشيات «قسد» واصلت عمليات الخطف بحق المدنيين في الجزيرة السورية واقتيادهم إلى معسكرات تدريب إجبارية، حيث قام مسلحوها بنصب حواجز في ناحية تل براك والقرى التابعة لها بريف الحسكة واختطاف عدد من الشبان بهدف زجهم بالقتال في صفوفها.

ولفتت المصادر إلى أن مسلحي «قسد» اختطفوا العديد من المدنيين في مناطق مختلفة من الحسكة وساقوهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب لزجهم بالقتال في صفوف الميليشيات قسراً.
بموازاة ذلك، وفي إطار سياساتها الإجرامية والقمعية بحق الأهالي بغية التضييق عليهم وتهجيرهم من ريف الحسكة الشمالي، استولت ميليشيات «السلطان مراد» و«صقور الشمال» و«أحرار الشرقية» و«فرقة المعتصم» التي تعمل بإمرة قوات الاحتلال التركي بقوة السلاح على مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في ناحيتي أبو رأسين وتل تمر وأقدمت على زراعتها ومنع أصحابها من الوصول إليها أو الاستفادة منها، وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال التركي يعمد من خلال الاستيلاء على الأراضي ومنع المزارعين من الدخول إليها ونهب محاصيلها في القرى المحتلة بريف الحسكة الشمالي وانتشار الفقر والجوع بين أهالي المنطقة إلى إجبارهم على ترك قراهم وإسكان عوائل مرتزقة الاحتلال من الإرهابيين مكانهم.

وفي سياق متصل، لفتت المصادر المحلية من منطقة رأس العين المحتلة إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي من ميليشيا «فرقة الحمزة» أقدموا على سرقة معدات وتجهيزات محطة مياه الشرب في قرية تل حلف ونقلها إلى جهة مجهولة.
أما في ريف محافظة حلب، وفي ظل الانتهاكات المتواصلة من التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال بحق المدنيين، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحين من ميليشيا «فرقة الحمزة» أقدموا على اقتلاع نحو 750 شجرة من أشجار الزيتون المثمرة تعود ملكيتها لمواطنين في ناحية معبطلي بريف عفرين شمال غرب المحافظة، وذلك لبيع تلك الأشجار كحطب للتدفئة في فصل الشتاء.

وفي السياق، واصلت ميليشيا «الجبهة الشامية» الموالية للاحتلال التركي منذ نحو أسبوع اعتقالها أكثر من 20 شخصاً من أبناء ناحية معبطلي بريف عفرين من بينهم ثلاث نساء، على خلفية تعرض متزعم في صفوف الميليشيا لمحاولة قتل في الناحية من خلال انفجار عبوة ناسفة بسيارته، في الـ18 من الشهر الجاري، أدت حين ذاك إلى إصابة مرافقه، وفق ما ذكرت المصادر المعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن