رياضة

دورينا الكروي تحكيماً وجماهيرية وإعلاماً

| فاروق بوظو

متابعة لما وعدت الأسبوع الماضي حول ضرورة حديثي عن الحكام والتحكيم في دورينا الكروي الملقب بالاحترافي، إضافة للحديث عن جماهير أنديتنا جميعها من أجل تحقيق النجاح المنشود لهذا الدوري كما نريده ونسعى إليه.
من البداية أود القول بأن الإعداد البدني والفني والنفسي لحكامنا ومساعديهم يجب أن يسبق بطولة دورينا بثلاثة أسابيع على الأقل، وهذا يضعهم في قمة الشعور بالمسؤولية من أجل تحكيم قادر وكفوء ونزيه وعادل نتيجة امتلاك شخصية قيادة جيدة تمكنه من السيطرة على مجريات أي لقاء، إضافة لتفهم مواد قانون اللعبة نصاً وروحاً، ولا يمكن أن يتحقق ذلك دون حرص الحكم على تطوير لياقته البدنية المتميزة تحملاً وسرعة تمنحه زوايا رؤية أفضل له من أجل ضبطه للأخطاء والمخالفات وتقييم طبيعة ارتكابها خصوصاً عند الالتحام البدني والتنافسي بهدف الاستحواذ على الكرة، وهذا يتطلب من الحكم ضرورة التركيز على الالتحام البدني المشروع وغير المشروع من قبل لاعبي الفريقين المتنافسين، وخصوصاً داخل منطقة الجزاء أو بالقرب منها… لأن التحايل بارتكابها في هذه المنطقة يكون من أي لاعب من لاعبي الفريقين المتنافسين يتطلب من الحكم كفاءة في التقدير والتمييز وسرعة وشجاعة اتخاذ القرار الصعب والمؤثر.
أما بالنسبة للحكم المساعد، فإنه يحتاج لقدرة على الرؤية والتركيز البصري والذهني في فترة زمنية قصيرة قد لا تتجاوز حدود الثانية الواحدة، وهي قدرات لا يمكن أن يحملها إلا الحكم المساعد، حيث يجب أن يكون صاحب القدرة الفائقة على التركيز وأن تكون لديه قدرات بدنية وذهنية في المتابعة والتمركز والتركيز من أجل اتخاذ القرارات الصعبة وخصوصاً في العديد من حالات التسلل.
أما بالنسبة لتواجد الجماهير في مباريات دورينا الكروي، فإني أرى أن دورينا من دون جماهير لا يمكن أن يحقق أهدافه.. لكني أتمنى من جميع الأندية المشاركة بالدوري وضرورة توفير الأجواء المريحة لجماهيرها وجماهير منافسيها من خلال ضوابط بعيدة كل البعد عن الانفعال… ويبقى على إعلامنا الرياضي دوره الأمثل في إبراز الحقائق والبعد كل البعد عن الإثارة مع الحرص الدائم على إنجاح دورينا الكروي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن