أعلن المكتب الإعلامي للجيش الليبي، أمس الأحد، أن الجيش سيرد على تركيا بشكل مناسب وغير متوقع.
جاء ذلك رداً على تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بأن بلاده ستعتبر قوات القائد العسكري الليبي خليفة حفتر وأنصاره المتمركزين في شرق ليبيا «أهدافاً مشروعة» إذا ما حاولوا مهاجمة القوات التركية في المنطقة، حسب وكالة «سبوتنيك».
وقال آكار، خلال زيارته لقيادة مجموعة العمل التركي في ليبيا ولقائه الوحدات التركية، أمس الأحد: «سنعتبر قوات حفتر أهدافاً مشروعة في حال هاجمت القوات التركية في ليبيا».
وزعم آكار أن: «المشكلة الأساسية في ليبيا هي قوات حفتر وداعميه»، مطالباً «بأهمية المساهمة من الجميع في إيجاد حل للأزمة في ليبيا وأي تصرف خارج ذلك يعتبر تصرفاً خاطئاً».
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار قد وصل، ظهر أول من أمس، إلى بلدية طرابلس، على رأس وفد ضم رئيس الأركان العامة الفريق أول ياشار غولر، وقائد القوات البرية الفريق أول أوميت دوندار، وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال.
وانتشر مقطع فيديو لاستقبال الوفد العسكري التركي الرفيع في ليبيا، بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسبب بموجة انتقادات كبيرة لتركيا، كما تمّ وصف الوفد بـ«وفد الحرب».
يذكر أن أكار، التقى أول من أمس رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ووزير الدفاع الليبي في حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، ووزير الداخلية فتحي باشاآغا، كما شارك في حفل تخريج الدفعة الخمسين لقوات الوفاق بالكليّة العسكريّة بالعاصمة طرابلس.
وكان المشير حفتر، دعا يوم الجمعة الماضي، قواته إلى حمل السلاح مجدداً لـ«طرد المحتل التركي»، بعد أيام من مصادقة البرلمان التركي على مذكرة تقضي بتمديد نشر عسكريين في ليبيا لمدة 18 شهراً.
واعتبر حفتر في كلمة له بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا الـ69، أنه «لا خيار إلا رفع راية التحرير من جديد وتصويب بنادقنا ومدافعنا ونيران قذائفنا نحو هذا العدو المعتدي المتغطرس المتجاهل لتاريخنا النضالي».