قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الأحد، إن «روسيا لعبت دوراً رئيساً في إنهاء إراقة الدماء في قره باغ، كاشفاً كيف قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحل النزاع في ناغورنو قره باغ من دون ترك سماعة الهاتف لعدة أيام.
وأشار إلى أن هذه القضية لم تحل إلا بفضل الحفاظ على علاقات جيدة وبناءة مع باكو ويريفان، على أساس الاحترام المتبادل.
وقال بيسكوف: «ليست لدينا فكرة عما كان على بوتين قوله لباكو ويريفان لوقف الصراع لأن الرئيس كان يفعل ذلك شخصياً بالفعل وأمضى عدة أيام وسماعة الهاتف في يديه».
يذكر أن أرمينيا وأذربيجان وقّعتا برعاية روسيا، اتفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورنو قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ10 من تشرين الثاني الماضي.
وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقّعوا إعلاناً مشتركاً حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ.
وفي سياق حديثه، قال بيسكوف: إن الرئيس الروسي بوتين كوّن حصانة ضد الهجمات الإعلامية الغربية التي تستمر على مدار العشرين عاماً.
وأضاف: كانت الهجمات على بوتين تأتي من الغرب ومن الداخل على مدار العشرين عاماً الماضية، وبالطبع، خلال هذا الوقت، تكونت لدى الرئيس حصانة ضدها، مشيراً إلى أن «بوتين يقول مراراً وتكراراً إن الهجمات ليست مهمة بقدر كيفية التعامل معها، بوتين لم يقم قط بالرد على كل كذبة أو تعليق أنا متأكد من أنه لن يفعل ذلك».
وشدد بيسكوف على أن «هذه الهجمات لا تؤثر في الرئيس الروسي ولن يتعامل معها بشكل عاطفي»، مضيفاً: «من المستحيل تخيل بوتين يتصرف على هذا النحو، إنه أكثر استقراراً وثباتاً تجاه هذه الأمور».
على صعيد آخر، قال بيسكوف: إن الرئيس بوتين لن يعقد الاجتماع التقليدي مع ممثلين عن قطاع الأعمال في روسيا هذا العام، ولكن الحوار مع رواد الأعمال الروس سيستمر.
وأكد بيسكوف في تصريح لوكالة «سبوتنيك»، أمس الأحد أنه «لن يعقد الاجتماع هذا العام، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد حوار مع رجال الأعمال».
وأضاف قائلاً: «على العكس، هناك حوار مباشر مستمر بين الرئيس وممثلي الشركات الكبرى، أي أصحاب العمل الكبار، وأيضاً من خلال منظمات مثل الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال وغرفة التجارة والصناعة».
كما كشف بيسكوف، أن بوتين لديه خطط لإجراء اتصالات مع القادة الأجانب، مؤكداً أنه من الصعب حالياً التخطيط للقيام بزيارات خارجية.
وقال المتحدث الروسي: «سيتم الاتصال بالزعماء الأجانب قريباً جداً، ولكن الآن كما ترون، يخضع الجميع لقيود مشددة، لذلك من الصعب الآن التخطيط لزيارات خارجية».