سورية

كريدي: محادثات «هيئة التنسيق» و«مسد» وراءها دفع أميركي أو خليجي أو كلا الأمرين

| موفق محمد

اعتبرت عضو لجنة مناقشة تعديل الدستور المصغرة عن وفد «المجتمع المدني»، ميس كريدي، أن المحادثات الجارية بين «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة التي يتزعمها حسن عبد العظيم وتنشط في الداخل، وما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» المدعوم من الاحتلال الأميركي، إما أن يكون وراءها دفع أميركي أو خليجي، أو الأمران معاً.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أشارت كريدي إلى ما كشفت عنه خلال إحدى جلسات الجولة الرابعة من اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور المصغرة التي عقدت في جنيف ما بين 24 – 30 الشهر الماضي، حول توجيهها سؤالاً لعضو «هيئة التنسيق» عن تسرب بروتوكول متفق عليه بين «هيئة التنسيق» و«مسد»، لمعرفة إن كانت هناك نية مبيتة للانقلاب على آلية عمل اللجنة المشكلة بضمانة روسيا إيران وتركيا، الأمر الذي تجاهله عضو «هيئة التنسيق» ولم يرد على السؤال.
وكشفت «هيئة التنسيق» على لسان عضو مكتبها التنفيذي عمار مسالمة، أمس، عن أنها تجري محادثات مع «مسد»، لم يصدر عنها أي مخرجات أو بيانات من كلا الطرفين، وفق ما ذكر موقع «عنب بلدي» المعارض الذي ذكر أن عدة جولات تفاوضية افتراضية عبر الإنترنت جمعت الطرفين وبدأت منذ آذار الماضي بسبب فيروس «كورونا» المستجد.
وقالت كريدي: بتقديري ربما جرت مراجعات فيما بينهم، لأن هذه إشكالية قد تؤدي إلى تعطيل عمل لجنة مناقشة الدستور بالكامل لأنها انقلاب على أسس تشكيلها»، وأضافت «هم لا يعترفون إلى أين وصلت المباحثات خوفاً من غضب تركي يخرجهم من اللجنة».
ولفتت كريدي إلى أنه كان هناك تحرك مشابه من قبل «منصة القاهرة»، وحسب التسريبات فقد تم تدخل من قبل وزارة الخارجية المصرية وتوجيه المنصة بعدم الذهاب باتجاه إغضاب تركيا.
وحول السبب وراء اندفاع «هيئة التنسيق» إلى هذه المباحثات، قالت كريدي: «هناك قناعة لدى بعض أطياف المعارضة السورية بأنهم كلما تقربوا من الولايات المتحدة ازدادت حصتهم بتحصيل مكاسب في السلطة».
وأضافت: «هذا لا يبرر إلا بأمرين، إما أن هناك جهوداً أميركية للدفع باتجاه هذا الأمر أو أن هناك دولاً خليجية تدفع إلى هذا النمط من التحالفات وذلك من خلال الأموال، أو السببان معاً».
وتعتبر «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» أحد مكونات ما تسمى «هيئة المفاوضات العليا» في حين يعد «مسد» الغطاء السياسي لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال وشمال شرق سورية بدعم من الاحتلال الأميركي، ويتذرع بها النظام التركي لمواصلة عدوانه على شمال البلاد واحتلال أجزاء منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن