سورية

انفجار بمحيط حقل العمر المحتل من قوات أميركية … هدوء حذر على جبهات عين عيسى.. ومصادر مقربة من «قسد»: إخفاق المفاوضات مع روسيا بشأن البلدة

| الوطن- وكالات

سيطر الهدوء الحذر، أمس، على جبهات القتال في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في وقت كشف فيه مصدر مقرّب من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن إخفاق المفاوضات مع القوات الروسية حول إيجاد صيغة تجنّب البلدة أي هجوم عسكري من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.
وبينما جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية الموالية لها عدوانهم على محيط تل تمر بريف الحسكة الشمالي وقع انفجار مجهول تبعه إطلاق نار في محيط حقل العمر النفطي بريف المحافظة الشرقي، حيث تتمركز قوات الاحتلال الأميركي داخل الحقل.
وحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن»، فإن هدوءاً حذراً يسود محيط عين عيسى بعد أن تجددت الاشتباكات العنيفة، أول من أمس، بين الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له من جانب، وميليشيات « قسد» من جانب آخر على محورين بريف بلدة عين عيسى.
على خط مواز، نقلت مواقع إعلامية داعمة للمعارضات عن المدعو آزاد حسو المقرّب من ميليشيات «قسد»: أن «المفاوضات التي تخوضها (ما يسمى) «الإدارة الذاتية» (الكردية) مع الجانب الروسي لتجنيب عين عيسى أي هجوم عسكري فشلت، ولم تفضِ إلى أي نتائج إيجابية».
ويشهد محيط عين عيسى الشرقي، منذ يوم الجمعة ما قبل الماضي، قصفاً شبه متواصل من قبل مدفعية الاحتلال التركي، واشتباكات يومية بين ميليشيات «قسد « من طرف والتنظيمات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي من طرف آخر.
وتم يوم الإثنين الماضي عقد اجتماع روسي تركي في ريف محافظة الرقة بطلب تركي بهدف مناقشة مصير بلدة عين عيسى، حيث طالب الاحتلال التركي الجانب الروسي بانسحاب كامل لميليشيات «قسد» من منطقة عين عيسى، كشرط للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إيقاف أي عمل عسكري محتمل للقوات التركية على البلدة.
وقد طلب الجانبان الروسي والسوري من «قسد» الانسحاب من كامل بلدة عين عيسى ومحيطها، ورفع العلم الوطني السوري فوق مؤسساتها الحكومية، وتسليمها إلى الجيش العربي السوري بشكل كامل حتى يتسنى منع الهجمات التركية على البلدة، وأنهما بانتظار الرد من «قسد» خلال الساعات والأيام القادمة.
وفي محافظة الحسكة، ذكرت مصادر محلية، حسب وكالة «سانا»، أن الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين استهدفوا بالمدفعية قرى وبلدات في محيط تل تمر الواقعة على بعد 40 كم شمال مدينة الحسكة، وذلك في إطار سياسة الضغط والترهيب التي تمارسها قوات الاحتلال لإجبار المدنيين على ترك قراهم وبلداتهم.
وذكرت المصادر، أن عدداً من قذائف المدفعية الثقيلة التي أطلقتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية استهدفت منازل المواطنين في محيط تل تمر ما تسبب بوقوع دمار في المنازل والممتلكات.
الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع في النظام التركي في تغريدة على حسابها بموقع «تويتر» حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن جيش الاحتلال التركي قتل 15 مسلحاً مما يسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد».
واتهم النظام التركي القتلى بأنهم كانوا يعدون لشن هجوم في منطقة يسيطر عليها جيش الاحتلال التركي، ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إعلامية معارضة، أن التوتر الذي حصل بين ما يسمى قوات «الأسايش» التابعة لميليشيات «قسد» والجيش العربي السوري في مدينة القامشلي أول من أمس، انتهى وتم تطويقه عبر وساطة الجانب الروسي، حيث تم إطلاق سراح المعتقلين من كلا الطرفين الذين اعتقلوا على خلفية التوتر.
وأشارت المواقع إلى أن القوات الروسية سيّرت دورية مؤلفة من عدة مدرعات في مدينة القامشلي، وذلك في إطار تحركاتها الاعتيادية في المنطقة.
في سياق منفصل ذكرت مواقع إعلامية معارضة، أن اشتباكات مسلحة جرت، أمس، بين الأهالي ومجموعات مسلحة تابعة لما يسمى «فرقة السلطان مُراد» الموالية للاحتلال التركي في قرية لوذي الواقعة بريف رأس العين المحتلة بريف الحسكة، وذلك على خلفية مقتل شاب برصاص مسلحين من «الفرقة» قبل يومين.
ونقلت المواقع عن مصادر محلية أن عائلة الشاب المقتول هاجمت مواقع «السلطان مُراد» بعد تأكدها من مقتل ابنها على يد مسلحيها.
وفي محافظة دير الزور، أشارت مواقع إعلامية معارضة إلى وقوع انفجار مجهول تبعه إطلاق نار في محيط حقل العمر النفطي بريف المحافظة الشرقي، حيث تتمركز قوات الاحتلال الأميركي داخل الحقل.
كما نقلت المواقع عن مصادر أن مسلحين مجهولين تقلهم دراجات نارية هاجموا سيارتين تابعتين لـ»قسد» في قرية الحجنة قرب مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن سقوط قتيل من مسلحي «قسد»، ووقوع عدد من الإصابات بصفوف مسلحين آخرين ممن كانوا في السيارتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن