رياضة

مشاهدات من الدوري الكروي الممتاز في أسبوعه التاسع … خطوات الجيش متوازنة وحطين استرد العافية وفوز مثير لجبلة وتعادل آخر للوحدة

| ناصر النجار

حديث الأسبوع الكروي كبير ومتشعب، يدور حول أزمات تعرض لها الكبار ومثلها تعرض لها المهددون، وللأسف فإن ثلاثة من كبار الدوري أحبطها التعادل، فتشرين خسر نقطتين مهمتين على أرضه وهذه أول مباراة لا يخرج فيها البحارة من ملعبه فائزاً، والتعادل كان مجبولاً بالمرارة وخصوصاً أن فرصة الفوز تهيأت من جزاء آخر الوقت لكنها ضاعت، وأن هذا التعادل حرمه الصدارة.

الكرامة نجا من خلال تعادل تشرين مع الاتحاد، وتعادله مع الوحدة ليس نقطة إيجابية، فمن يبحث عن الصدارة والبطولة يجب ألا يتعثر، لذلك نعتقد أن صدارته ستبقى مهددة لأنه لم يستطع الفوز على الكبار فتعادل مع الجيش والوحدة ولم يلعب مع تشرين بعد، وهذا الأمر يجب أن يكون (في بال) الإدارة الفنية إن وضعت نصب عينيها لقب الدوري.
تعادل الوحدة مع المتصدر خلّف الكثير من الآهات، ورغم أن البرتقالي كان أفضل في الكثير من مراحل المباراة إلا أن جميع لاعبيه فقدوا اللمسة الأخيرة، وهذه غابت عن الفريقين في بعض الفرص الخطرة التي يجب أن تسجل.
الوحدة فقد حتى الآن 11 نقطة، وابتعد عن المتصدر بفارق سبع نقاط، لذلك بات في وضع حرج ويلزمه الكثير من الجهد ليعود إلى مربع الكبار.

خطوات مدروسة

الجيش ابتعد عن المتصدر بفارق نقطة، وهو يزحف إلى الأمام بخطوات متوازنة، ربما اعتمد رأفت محمد مدرب الفريق أسلوب اللعب التجاري الذي يهدي الفريق الفوز بأبسط الطرق وأسهلها، وهذا يحسب للفريق، لكن عليه أن يحذر من القادمات فهي ليست سهلة وأصعبها لقاء تشرين الأسبوع القادم.
حطين عاد إلى توازنه وبات مهدداً للكبار وموقعه على سلم الترتيب جيد وآماله بالمنافسة واسعة، وبالمقياس فإن مباريات حطين القادمة تبدو أقل صعوبة من شركائه بالمقدمة وأهمها لقاء الوحدة بدمشق.
في هذا المقام نؤكد أن من حق جبلة أن يفكر بموقع أفضل مما هو فيه ما دام قادراً على الفوز وتجاوز فرق الوسط والمؤخرة، إن لم يكن جبلة بالمقدمة، فسيمارس دور المزعج لمن هم فوق ومن هم تحت.

الجزاء الأغلى

يمكننا الحديث عن الجزاء الضائعة التي حرمت تشرين الفوز والصدارة، وهذا الأمر لافت للنظر لأن تشرين بات أكثر فريق يهدر ركلات الجزاء في الدوري في الموسمين الماضيين.
الموسم الماضي حدث الشيء ذاته بلقاء حطين في الإياب الذي خسره بهدف وأضاع وقتها محمد مالطا ركلة جزاء في الدقيقة 52، كانت لو سجلت لغيرت معالم المباراة.
وفي ذلك الموسم نال تشرين سبع ركلات جزاء أضاع منها ثلاث ركلات.
في هذا الموسم احتسبت لتشرين خمس ركلات أضاع منها ثلاثاً.
وهذا نضعه بعهدة مدرب تشرين لتصويب هذا الأمر، والكرة الآن بملعبه.
أما ركلة الجزاء التي أضاعها هداف حطين مرديك مردكيان بمواجهة الفتوة فكانت الركلة الأولى التي يهدرها منذ موسمين على الأقل، فالموسم الماضي تصدى لخمس ركلات سجلها بنجاح، وسجل هذا الموسم ركلتين وأضاع الثالثة ولو لم يحقق فريقه الفوز لدفع حطين ثمن إضاعة الركلة ضريبة باهظة أقلها إبعاده عن المنافسة.

شجاعة

بالمقابل يجب أن نرفع قبعاتنا احتراماً للحارسين اللذين أنقذا فريقيهما، وخصوصاً أنهما واجها لاعبين متخصصين بتنفيذ الركلات وهما من خيرة مهاجمي الدوري.
التحية لحارس الاتحاد خالد حاج عثمان الذي رد تسديدة سيئ الحظ هداف تشرين علاء الدين دالي، وتحية لحارس الفتوة يزن إعرابي الذي لم ترهبه قوة المردكيان فوقف بشجاعة وتصدى برجولة للركلة، لكن دفاعه خانه، فدخل مرماه بعدها هدفاً من خطأ دفاعي ساذج.

متاعب الأسبوع

هذا الأسبوع خلا من الشغب وكان التحكيم جيداً في أغلب المباريات ولم نسمع عن أي حادثة، لكن المتاعب بدت من ترهل ملاعبنا وبدت متصحرة في أغلب المواقع وهذا الأمر لا يساهم في تطور الكرة ولا يمنح الفرق واللاعبين الفرصة ليقدموا أفضل ما عندهم فضلاً عن الإصابات التي قد تنجم عن هذه الملاعب ونحن بغنى عنها.
الأمر الآخر وهو ما يخص رجال حفظ النظام والإسعاف، وهذا شيء مهم يجب أن نحرص عليه، لكن عجقة المباريات بدمشق تجعل من المتاح صعباً وخصوصاً أن جائحة كورونا تفرض على وزارة الصحة الاستنفار الدائم، وإذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع، لذلك من المفترض أن يوزع اتحاد الكرة مباريات دمشق على ثلاثة أيام وهذا التوزيع لن يخرق أنظمة اتحاد الكرة.

جراح لم تندمل

مازال الفتوة لا يهتدي إلى الفوز مثله مثل الساحل، وهو اليوم يبحث عن الحلول عبر اجتماعات مكثفة وبشكل دائم تارة مع الخبراء وأخرى مع الداعمين وثالثة مع المحبين ورابعة مع الإعلاميين، وكل هذه الاجتماعات لم تمنح الفريق أكثر من نقطتين من أصل 27 نقطة ممكنة.
ربما يكون عساف خليفة المدرب الجديد ضحية جديدة، لكن هذا ليس بحل، فالبداية الخاطئة هي التي أوصلت الفريق إلى الهاوية، ومن وجهة نظر محب أن الاعتماد على جيل الشباب مع بعض الخبرات هو الحل الأمثل لمستقبل كرة الفتوة العريقة، ومهما دفعنا من أثمان مع مجموعة شبان النادي فلن تكون النتائج أسوأ مما يحصده الفريق الآن، هو مجرد اقتراح ليس إلا.
الوضع في الساحل قد يكون مشابهاً، وربما الاستقرار الإداري المتوقع أن يأتي بأخبار سارة لعشاق النادي الأصفر، ونأمل ألا يطول الانتظار حتى لا يفوت الفريق القطار.

فرحة كبرى

الانتصار المدوي الذي حققه حرجلة على الوثبة كان مفاجئاً للجميع وكأن المدرب الجديد فراس معسعس يملك عصاً سحرية، وهنا تيقنا من كلام رئيس النادي الذي قال: حرجلة لن يهبط، وانتظرونا، وربما تكون هذه هي البداية لا أن تكون طفرة فينام الفريق على حريرها.
آثار هذا الفوز الكبير انعكس سلباً على الوثبة الذي قدّم مدربه أنس مخلوف استقالته مباشرة بعد المباراة وقبلتها إدارة النادي في اليوم التالي، وهكذا يكون المخلوف المدرب السابع الذي يستقيل في تسع مراحل من عمر الدوري في ذهابه.
وأعتقد أن باب الاستقالات لن يغلق، وربما سمعنا عن المزيد قريباً أو في الأسابيع القادمة، فهناك أندية صارت (عينها حمراء) على مدربيها.

أرقام من الدوري

13 هدفاً سجل فبلغت الأهداف 131 في تسع مراحل مصطفى الشيخ يوسف من جبلة سجل أول أهداف الأسبوع بمرمى الشرطة د 4 وآخر الأهداف سجلها أحمد الأشقر من حطين بمرمى الفتوة د 83 وهو هدف الفوز.
حرجلة سجل في هذه المرحلة ثلاثة أهداف، بينما سجل في ثماني مراحل سابقة هدفين فقط.
ما زال الكرامة يحتفظ بأقوى دفاع من هدفين فقط دخلا مرماه يليه تشرين بأربعة أهداف، والأضعف الساحل ودخل مرماه 17 هدفاً يليه الشرطة بـ15 هدفاً.

وهجومياً الأقوى تشرين وجبلة ولهما 16 هدفاً والأضعف الفتوة بثلاثة أهداف والساحل بأربعة.
خمس ركلات جزاء احتسبت هذا الأسبوع فارتفع الرقم إلى 22 ضاع منها خمس ركلات، وبطاقة حمراء واحدة رفعت بوجه مدافع الفتوة عبد الكريم الفتيح فصارت الحمراوات خمس عشرة بطاقة.
يتصدر قائمة الهدافين محمود البحر (جبلة) بتسعة أهداف، يليه علاء الدين دالي (تشرين) بستة أهداف، ثم: ورد السلامة (تشرين) محمد الواكد (الجيش) سامر السالم (الحرية) مرديك مردكيان (حطين) أحمد العمير (الطليعة) ولكل منهم أربعة أهداف، وسجل ثلاثة أهداف كل من: صلاح خميس (الطليعة) مؤمن ناجي (الجيش) أنس بوطة وأحمد الأشقر (حطين).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن