يواصل النظام التركي تعليق ملف إعادة المرتزقة الإرهابيين السوريين الذين أرسلهم إلى ليبيا لدعم ما يسمى «حكومة الوفاق» الإخوانية، بعد أن أوقف عودتهم منذ نحو شهر ونصف الشهر، وما زال يتمسك ببقاء نحو 8000 مرتزق هناك، رغم التوافق الليبي- الليبي وتوقف المعارك وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن عودة المسلحين المرتزقة من ليبيا إلى سورية لا تزال متوقفة منذ 43 يوماً، وتحديداً من منتصف شهر تشرين الثاني الفائت، وسط أنباء عن عودة دفعات منهم مطلع العام القادم.
وأشارت المصادر إلى أن النظام التركي لم يذكر أسباب بقائهم هناك، لكن يرجح أن النظام التركي سيقوم باستخدام هؤلاء المرتزقة مرة أخرى على ضوء المستجدّات الأخيرة في ليبيا التي تنذر باندلاع مواجهات عسكرية جديدة، حيث قال الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إن قوات الوفاق بدأت التجييش والتحشيد لها منذ الأيام الماضية مدعومة بالأسلحة التركية والمرتزقة.
وبينت المصادر، أن تعداد المرتزقة المجندين الذين أرسلهم النظام التركي إلى ليبيا، بلغ نحو 18 ألف مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18.
وأشارت إلى أنه تمت إعادة نحو 10750 مسلحاً من مرتزقة المجموعات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي إلى سورية بعد انتهاء عقودهم.
وأكدت أن تعداد قتلى المرتزقة في ليبيا من المجموعات الإرهابية الموالية للنظام التركي بلغ 496 قتيلاً.
وفي منتصف الشهر الجاري ذكرت المصادر أن قضية المرتزقة الإرهابيين السوريين الذين نقلهم النظام التركي إلى أذربيجان انتهت، حيث عادت آخر الدفعات إلى سورية بعد أن كان نحو 825 مسلحاً من التنظيمات الإرهابية الموالية للنظام التركي متبقين هناك، إلا أن نحو 240 من هؤلاء لا يزال مصيرهم مجهولاً، حيث لا يعلم فيما إذا كانوا قد قتلوا أو أسروا أو جرى نقلهم إلى أماكن أخرى أو حتى بقوا هناك.