سورية

السفير السوري: مصلحة لبنان عدم الإصغاء إلى الأصوات التي تحاول تعطيل عودة النازحين

| وكالات

أكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي أمس أنه من مصلحة الجميع تأمين عودة النازحين، مشيراً إلى أن أبواب سورية مفتوحة لعودة مواطنيها إلى ديارهم وتسعى لتوفير الحد الأدنى لأمنهم وكرامتهم، وذلك بعد الحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في قضاء «المنية» في شمال لبنان وأسفر عن تشريد مئات العائلات.
وشدد علي في حديث لقناة «المنار»، وفق ما ذكرت إذاعة «النور» في موقعها الالكتروني على أن المتربص بلبنان وسورية يسيء إلى لبنان قبل أن يسيء إلى سورية.

ولفت علي إلى أن هناك موقوفين في الحادثة، مضيفاً: «تستوقفنا الأصوات التي تستغل هذه الحادثة للتحريض ونناشد كل المسؤولين السياسيين وغيرهم التنبه لأن ما يجري في المخيمات يجب أن يتم التنبيه إليه».
وأشار سفير سورية في لبنان إلى أن الوضع الاقتصادي الخانق في لبنان يقتضي تنسيقاً وتكاملاً وتسهيلا لعودة السوريين حيث قدمت سورية كل التسهيلات لعودتهم ومصلحة لبنان عدم الإصغاء إلى الأصوات التي تحاول تعطيل عودة النازحين إلى بلدهم.

وعبرت سورية أول من أمس في تصريح لمصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، عن الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في بحنين قضاء «المنية»، بشمال لبنان ليل السبت الماضي وأسفر عن تشريد مئات العائلات.

وأضاف المصدر: إن سورية تهيب بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث، وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين، مجدداً الدعوة التي سبق أن وجهتها سورية للمواطنين السوريين الذين أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة على سورية، للعودة إلى وطنهم، مؤكداً أن الحكومة السورية تبذل كل الجهود لتسهيل هذه العودة وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم في مدنهم وقراهم وفق الإمكانات المتاحة.
كما أوضح السفير السوري في لبنان أول من أمس بتصريح خاص لـ«الوطن»، أنه تم التواصل مع الأجهزة الرسمية اللبنانية للوقوف على ما جرى، مبيناً أن إحراق مخيم اللاجئين السوريين لم يكن على خلفية سياسية أو على خلفية مبيتة مسبقاً.
وأكد وجود حرص لبناني على عدم التصعيد، وطالب القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية بالتعاون لاحتواء الأمر ومتابعة القضية، ومعاقبة المسؤولين والمتسببين بالأذى للسوريين، وضمان حق السوريين الذين تأذوا وتشردوا وأصبحوا بلا مأوى، نتيجة الاعتداء عليهم.

ولفت علي إلى التعاطف الشعبي اللبناني مع ما جرى بحق اللاجئين السوريين، مبيناً أن هناك بعض محاولات التصعيد من بعض القوى اللبنانية، لكن ذلك لن يقابل بتصعيد مقابل، ولاسيما بوجود تعاطف من قوى سياسية مهمة في لبنان مع ما جرى بحق اللاجئين السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن