سورية

اشتداد المعارك في محيط عين عيسى بين «قسد» والاحتلال التركي ومرتزقته.. وانتشار مزيد من القوات الروسية في المنطقة

| المنطقة الشرقية- مراسل الوطن - دمشق- «الوطن»- وكالات

ارتفعت حدة الاشتباكات، أمس، على جبهات قرى جهبل والمشرفة وصيدا ومعلق في ريف بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي بين ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، بينما نشرت وزارة الدفاع الروسية وحدات إضافية من الشرطة العسكرية في المنطقة.
وأكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، اندلاع اشتباكات عنيفة، بين ميليشيات «قسد» وإرهابيي النظام التركي ليل الأحد- الاثنين، في محيط قرية المعلق شمال شرقي عين عيسى، والواقعة على الطريق الدولية «M4» وذلك إثر محاولة مرتزقة الاحتلال التركي التسلل والهجوم على مواقع «قسد» في القرية، بدعم من المدفعية والطيران المسيّر التركي، حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت حتى ظهر أمس وأسفرت عن وقوع قتلى في صفوف الطرفين.

وأوضحت المصادر أن عين عيسى، لم تشهد أي تغير في نقاط التمركز من قبل ميليشيات «قسد» أبداً وهي على حالها.
وفي السياق ذاته، ذكرت مواقع إعلامية داعمة لـ«المعارضات» أن مجموعات إرهابية موالية للاحتلال التركي، شنت هجوماً عنيفاً على محاور بريف عين عيسى، ودارت اشتباكات عنيفة بينها وبين «قسد»، على محوري صيدا ومعلق، في محاولة من المجموعات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، وبإسناد صاروخي منه للوصول إلى طريق الحسكة- حلب الدولي وقطعه.
وأشارت إلى أن مجموعات من قوات الاحتلال التركي، والمجموعات الإرهابية الموالية له، حاولت التسلل إلى قرية المشيرفة الإستراتيجية بريف عين عيسى الشمالي الشرقي، على حين دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين المسلحين المتسللين من جهة، و«قسد» من جهة أخرى، تزامناً مع قصف بري مكثف بين الطرفين.
وأشارت المواقع إلى مقتل 4 مسلحين من «قسد»، وإصابة 7 آخرين، بينما قتل 6 مسلحين من المجموعات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي.
وفي ساعة متأخرة من ليل الأحد – الاثنين قال نائب مدير مركز «حميميم» للمصالحة، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك، في بيان حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: إنه «بهدف تعزيز الجهود لإرساء الاستقرار في منطقة عين عيسى وصلت إلى هناك وحدات إضافية للشرطة العسكرية الروسية».
وأشار سيتنيك إلى تسجيل أوضاع غير مستقرة في منطقة عين عيسى، مضيفا: إنه تم سابقاً خلال مفاوضات مع تركيا التوصل إلى اتفاقات حول إقامة نقاط روسية – سورية مشتركة، داعياً الأطراف المنخرطة في تبادل إطلاق النار إلى وقف التصعيد.

وفي محافظة الحسكة، قالت مصادر ميدانية لـ«الوطن»: إن قوات الاحتلال التركي وتنظيماته الإرهابية استهدفت بقذائف الهاون قرى بريف بلدة تل تمر وناحية أبو راسين شمال غرب الحسكة، حيث سقطت أكثر من 15 قذيفة بمحيط قرى العبوش وخربة الشعير وقبر كبير وباب الخير.

وذكرت المواقع، أن قوات الاحتلال التركي شنت أيضاً قصفاً برياً مكثفاً على قرى دبجة وعنابية وخربة دخيل ونويحات وأطراف بلدة أبو راسين بريف الحسكة، وذلك تزامناً مع اشتباكات متبدلة مع «قسد» على محاور ونقاط التماس.
من جهة ثانية سيّرت الشرطة العسكرية الروسية مع قوات الاحتلال التركي، أمس دوريتهما المشتركة الـ 38 غرب مدينة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد»، وفق ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».

وأشارت المصادر إلى أن الدورية انطلقت من معبر شيرك الحدودي غرب ناحية الدرباسية، وضمّت 5 مدرعات روسية و4 مدرعات تركية، ورافقها تحليق مروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة.
وجابت الدورية قرى: شيرك، ملك، دليك، عالية، ظهر العرب، كسرى، قيروان، تعلك، كركند، عطيشان، القنيطرة، القرمانية.
وبعد ذلك عادت الدورية إلى معبر شيرك، لتعود مدرعات الاحتلال أدراجها إلى الأراضي التركية، بينما توجّهت المدرعات الروسية إلى قاعدتها في القامشلي.

وتعد هذه الدورية الـ38 التي تسيّرها روسيا مع الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سورية، تنفيذاً لاتفاق سوتشي الموقّع في 22 تشرين الأول من العام المنصرم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن