عربي ودولي

إيران: مستعدون لسيناريوهات توجيه واشنطن ضربة عسكرية وإسرائيل تدرك خطورة تجاوز الخطوط الحمر

| وكالات

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أمس الإثنين: إن طهران مستعدة لكل السيناريوهات وتفكر بجميع السيناريوهات وتأمل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوقف عن خلق التوتر في أيامها الأخيرة.
وأضاف زادة: «أبلغنا الولايات المتحدة وبعض الأصدقاء في المنطقة بأنه لاينبغي للإدارة الأميركية في آخر أيامها خوض مغامرة جديدة في المنطقة»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «فارس».
وتابع: «نحن لم ولا نسعى إلى خلق التوتر في المنطقة، لكننا لن نتردد قيد أنملة في الدفاع عن بلدنا، الجميع اختبرنا وشهد ردنا، نأمل من الحكماء في واشنطن أن يعملوا للحد من التوتر».
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن بلاده: «لن تتردد في الدفاع عن حقوقها المشروعة وفقا لميثاق الأمم المتحدة مقابل أي تهديد».
وفي سياق حديثه قال زادة إن إيران لا تعرف مدى صحة نبأ تحرك غواصة إسرائيلية صوب مياه الخليج، مشيراً إلى أن الجميع يعلم ما سياسة إيران الدفاعية.
وأضاف زادة: إن «إسرائيل تدرك المخاطر التي ستنجم عن تجاوز الخطوط الحمر الإيرانية».
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية «كان» نقلاً عن مصادر استخباراتية عربية في وقت سابق، بأن غواصة تابعة للبحرية الإسرائيلية عبرت قناة السويس قاصدة مياه الخليج.
وأشارت «كان» إلى أن هذه الخطوة جاءت «بعد موافقة مصرية»، لافتة إلى أنه وحسب تقديرات المسؤولين الاستخباراتيين العرب فهذه الغواصة ستتوجه نحو الخليج.
وذكرت «كان» أن «هناك استعدادات إسرائيلية مضاعفة لأي رد انتقامي إيراني ممكن على خلفية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده قبل ثلاثة أسابيع في طهران، المنسوب للموساد الإسرائيلي».
وأضاف زادة في معرض حديثه: إن قاسم سليماني كان يحمل رسائل دبلوماسية معه إلى السعودية يوم اغتياله في بغداد.
وأكد زادة تلقي طهران في وقت سابق رسائل من السعودية لم تكن دبلوماسية بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أنه تمت الإجابة عنها عبر مجلس التعاون الخليجي.
وقال المتحدث: «نأمل من الحكومة العراقية العمل بمسؤولياتها أكثر فيما يخص اغتيال قاسم سليماني، ومعاقبة المتورطين بعملية الاغتيال».
وفي رده على تغريدة زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الأخيرة التي أدان فيها قصف الهيئات الدبلوماسية ببغداد، وطالب بإبعاد العراق عن صراعات واشنطن وطهران، قال زادة: إن «التعرض للبعثات الدبلوماسية في العراق أمر مرفوض ومدان».
وأضاف: «في الماضي، تعرضت المنشآت الدبلوماسية الإيرانية في العراق للهجوم»، مشيراً إلى أن «توقيت ومحتوى تلك التصريحات والتغريدات مشكوك فيه ومضر».
وقال زادة إنه تم إبلاغ الأميركيين أنهم يتحملون مسؤولية أي تصعيد في العراق، مؤكداً متانة العلاقات بين إيران والعراق.
وأشار زادة إلى أن «مستشار رئيس الوزراء العراقي زار طهران بدعوة منا وأجرى مباحثات حول آخر التطورات الإقليمية».
وتابع: «لدينا علاقات وثيقة مع الجانب العراقي، والمشاورات بين البلدين أمر عادي».
وكشفت وسائل إعلام إيرانية، أول من أمس الأحد، عن زيارة وفد عراقي إلى العاصمة طهران، بتوجيه خاص من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
على صعيد آخر، أكد رئيس جامعة «العلم والصناعة» الإيرانية جبار علي ذاكري قدرة النخب والعلماء الإيرانيين على إنجاز جميع مراحل التصميم والتصنيع للأقمار الصناعية من دون الاعتماد على الخارج، معلناً أن القمر الصناعي الثاني المصنع من هذه الجامعة وهو «ظفر 2» جاهز للإطلاق.
وأشار ذاكري في تصريح أدلى به لمراسل وكالة أنباء «فارس» إلى أن فترة صنع القمر الصناعي في الداخل تستغرق ما بين 18 إلى 24 شهراً كحد أقصى، وقال: إن جامعة «العلم والصناعة» الإيرانية قامت بإعداد النموذج الثاني للقمر الصناعي «ظفر» الذي هو الآن جاهز للإطلاق والاستقرار في المدار الفضائي بعد أن أمضى جميع مراحل الإنتاج وحصل على الموافقة اللازمة من المنظمة الفضائية.
وأضاف: إن الجامعة وقعت عقداً مع وزارة الاتصالات لتصميم وتصنيع الأقمار الصناعية، وكان القمر الصناعي «ظفر 1» هو أول إنتاج للجامعة حيث تم تسليمه للمنظمة الفضائية ولكنه لم يستطع الحلول في المدار الفضائي نظراً لوجود مشكلة فنية في جهاز الإطلاق، إلا أن القمر الصناعي الثاني المصنع من الجامعة وهو «ظفر 2» ظروفه أفضل من القمر الأول.
وقال ذاكري: إن إيران اليوم قادرة على إنجاز جميع مراحل التصميم والتصنيع للأقمار الصناعية بنسبة 100 بالمئة من النخب والعلماء الإيرانيين في فترة تتراوح بين 18 إلى 24 شهراً حيث حققنا في هذا المجال خبرات جيدة.
وصرح بأن مستقبلاً جيداً ينتظر هذه الصناعة في حال توظيف الاستثمارات الحكومية والخاصة وقال: إن هذه الأقمار الصناعية مدنية الطابع تماماً وبالإمكان استخدامها في مختلف القطاعات مثل الزراعة ودراسة أوضاع الغابات والمواصلات وحتى حركة القطارات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن