سورية

لمحو ارتباطها بالإرهاب.. ضابط يكشف عن تفجير تركيا مخازن أسلحة قدّمتها لداعش

| وكالات

كشف ضابط كبير في المخابرات التركية عن انفجارات خطط لها، شهدتها مخازن أسلحة ومعدات عسكرية قدمتها حكومة تركيا لتنظيم داعش، لمحو الآثار التي تربط تركيا بالإرهاب.
وقال رئيس مركز التقييم الاستخباراتي الرائد أحمد أوزكان لمحكمة في بيان: إن التفجيرات التي وصفت بأنها حوادث في مستودعات الأسلحة العسكرية التركية، كانت مدبرة لإخفاء قضية الأسلحة المفقودة من القوات المسلحة التركية التي كانت تمنح لمقاتلي داعش.
وأوضح أوزكان، حسبما ذكرت «سكاي نيوز عربية»، «يعلم الجميع أن حفظ السجلات هو مسألة حساسة للغاية، وأن التقارير مطلوبة لكل سلاح مستخدم».
وأشار أوزكان إلى أن الحكومة التركية لجأت لتفجير مستودع كبير للأسلحة، كي تستطيع أن تسجل عدداً كبيراً من الأسلحة التالفة جراء الانفجار، وتضيف إليها الأسلحة الممنوحة لمقاتلي داعش.
وقال أوزكان: «تم تعديل سجلات الأسلحة عن طريق تفجير مستودعات الذخيرة التي يعمل بها فريق شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية الوطنية في عدد من المدن مما أدى لضحايا».
وأضاف «إذا بحثت في الإنترنت وشاهدت المقاطع الدعائية لداعش، يمكنك بسهولة رؤية شعار شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية الوطنية (إم كي أي) على صناديق الذخيرة».
وأشار أوزكان إلى انفجار دمر مستودع ذخيرة في مقاطعة أفيون قره حصار، الغربية، وقتل 25 جندياً في 5 أيلول 2012، مضيفاً: وقتها قلل الجيش التركي من شأن الانفجار، وادعى النقاد أنه إذا كانت هناك محاسبة مناسبة ومراجعة من خلال السجلات العسكرية، ما كان الانفجار ليحدث.
ووقع انفجار آخر في محافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا في 13 تشرين الثاني 2019، مما أدى إلى إصابة 16 جندياً، قرب الحدود مع سورية.
ووقع انفجار ثالث في جزيرة قبرص، التي يقع الجزء الشمالي منها تحت سيطرة الجيش التركي، يوم 12 أيلول 2019.
وتم التأكد من أن العتاد الذي صنعته شركة «إم كي أي» قد استخدمه داعش في 9 أيلول 2014، عندما ذكرت صحيفة «طرف» أنه تم العثور على ذخيرة تحمل علامة «إم كي أي» بعد قتال بين مسلحي داعش والقوات الكردية في أربيل، ووفقا للتقرير، فوجئ الخبراء الأميركيون الذين فحصوا المكان برؤية العلامة على ذخيرة داعش.
وكانت النتيجة بأن تعرضت صحيفة «طرف» اليومية للإغلاق في عام 2016، وسجن رئيس تحريرها السابق المؤلف البارز أحمد ألتان، وكذلك كبير المراسلين الاستقصائيين في الصحيفة محمد بارانس، بتهم ملفقة، وفقا لموقع «نورديك مونيتور».
أما أوزكان البالغ من العمر الآن 42 عاماً، فاحتجز في تركيا في 17 تموز 2016 بتهم انقلاب ملفقة عندما كان في المستشفى بانتظار عملية جراحية ثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن