لبنان يحجز مليوني جرعة من لقاح «فايزر» … «الغارديان»: النظام الصحي البريطاني على وشك الانهيار وفشل جونسون ذريع
| وكالات
نشرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، مقالاً مطولاً، أكدت فيه أن بريطانيا تواجه الآن أخطر حالات الطوارئ منذ الحرب العالمية الثانية، معتبرة أن تعامل جونسون مع الجائحة كان فشلاً كبيراً لدرجة أنه «يمكن رؤيته من الفضاء».
وأكدت الصحيفة أن النظام الصحي البريطاني على وشك الانهيار، وأشارت أن مستقبل الدولة على المحك بسبب الوعود «الخادعة» التي قدمها رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون عند اتخاذ قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن «بريطانيا تفتقر إلى حكومة مسؤولة قادرة على بناء سياسة متماسكة لمواجهة الأزمات، وتحت حكم السيد جونسون، ليس من الواضح على الإطلاق أننا سنحصل على سياسة كتلك».
واستنكرت الصحيفة عدم تحرك جونسون لمواجهة خروج الفيروس عن السيطرة للمرة الثالثة هذا العام، بينما يموت المئات كل يوم، مشددة على ضرورة استدعاء البرلمان لبحث الأمر بشكل جاد، ولاسيما سبل التعامل مع النسخة الجديدة من «كورونا» التي تفشت في البلاد مؤخراً.
في السياق، أعلن لبنان، أمس الإثنين، حجز مليوني جرعة من لقاح «فايزر»، تكفي 20 بالمئة من مواطنيه.
جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حمد حسن، عقب لقائه الرئيس ميشال عون، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وقال الوزير: «بتوجيه ودعم من فخامة الرئيس، السلطة الصحية أخذت القرار المناسب بتغطية المجتمع اللبناني بلقاح فايزر وأخذنا الإذن بالتفاوض لإمكان إدخال بعض التعديلات على العقد».
وأضاف: «الخطوة التي قمنا بها اليوم يجب أن تكون موقع ثقة لأنها مبنية على معطيات طبية موثوقة».
وتابع وزير الصحة اللبناني «قمنا بحجز ما يقارب مليوني جرعة لقاح وهي تكفي لـ20 بالمئة من اللبنانيين المقيمين على الأراضي اللبنانية».
وأكد أن الحكومة اعتمدت هذا القرار «رغم الظروف الحالكة والصعبة التي نعيش فيها، وذلك بهدف الوصول إلى مناعة اجتماعية ابتداء من منتصف شباط».
وتطرق إلى السلالة المتحورة من الفيروس مؤكداً أن «لقاح فايزر يغطي الطفرة المستجدة، وما أثبت حتى اليوم أن السلالة الجديدة ليست أكثر فتكاً».
والجمعة الماضي، أعلنت السلطات اللبنانية تسجيل أول حالة من السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد.
في السياق، قال بافل فولتشكوف، رئيس مختبر الهندسة الجينومية في روسيا، أن السلالة «البريطانية» من فيروس كورونا تشبه بنسبة 80 بالمئة السلالة المنتشرة في روسيا.
وأشار الاختصاصي الروسي إلى أن الاختلافات الموجودة ليست كافية للتغلب على رد الفعل المناعي للقاحات المطورة.
ولفت رئيس مختبر الهندسة الجينومية إلى أنه سيكون من الممكن التحدث عن طفرات أكثر خطورة مع ظهور عقاقير عالية الاستهداف من شأنها أن تجعل العدوى تتطور، ومع ذلك، لا ينبغي توقع مثل هذا الأمر في المستقبل القريب.
إلى ذلك، تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة 19 مليون شخص، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
وتعد كاليفورنيا الرائدة من حيث عدد المصابين، تليها تكساس، ثم فلوريدا، ثم إلينوي، ثم نيويورك.
وبلغ إجمالي حالات الوفاة جراء الفيروس في أميركا 333115 حالة.
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، رسمياً أن حكومته توقفت عن إصدار تأشيرات دخول جديدة لمواطني جميع دول العالم، بسبب ظهور سلالة جديدة لكورونا أكثر عدوانية.
وقال رئيس الحكومة اليابانية للصحفيين في مقر إقامته بطوكيو: «بسبب اكتشاف هذه السلالة الجديدة، اتخذنا تدابير سريعة لحماية حياة وسلامة شعبنا».
ولفت رئيس الوزراء الياباني إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا، وفقا للخبراء، أشد عدوى، وقال: «ومع ذلك، تبقى وسائل الوقاية كما هي، أدعوكم إلى الالتزام بالقواعد مثل غسل اليدين وارتداء الأقنعة الواقية، ودعونا نحظَ بإجازة هادئة في السنة الجديدة المقبلة».
ودخل بالفعل في اليابان، الحظر على دخول وإصدار تأشيرات جديدة لمواطني جميع دول ومناطق العالم حيز التنفيذ أمس الإثنين بالعلاقة مع اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وستسري مثل هذه الإجراءات على الأقل حتى نهاية الشهر القادم، وسيتمكن خلال هذه المدة، المواطنون اليابانيون فقط والأجانب الذين يقيمون بشكل دائم ولديهم تأشيرات طويلة الأجل، من دخول البلاد.
وإذا عاد هؤلاء من بلدان اكتشفت فيها السلالة الجديدة، فسيكونون في حاجة أثناء الدخول إلى وثيقة تؤكد خلوهم من العدوى في غضون 72 ساعة من وصولهم، كما سيتعين عليهم اجتياز فحص آخر في المطار.
ولم تبدأ هيئة مراقبة الهجرة بإلغاء التأشيرات الجديدة التي صدرت قبل 28 الشهر الجاري، باستثناء الوثائق الصادرة في بريطانيا وجنوب إفريقيا، وكذلك الأشخاص الذين زاروا هذين البلدين في غضون 14 يوماً قبل وصولهم إلى اليابان، حيث أغلق باب الدخول أمام هذه الفئات.