سورية

الاحتلال التركي أنشأ نقطة مراقبة جديدة.. وأنباء عن رفعه لجاهزية قواته بعد وعود واشنطن بدعمها … هدوء حذر شبه تام يسود منطقة «خفض التصعيد»

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

ساد هدوء حذر شبه تام أمس ريفي حماة وإدلب، بعد سلسلة الاستهدافات التي نفّذتها قوات الجيش العربي السوري ضد مواقع الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد»، على حين أنشأت قوات الاحتلال التركي نقطة مراقبة جديدة في ريف محافظة إدلب ورفعت جاهزيتها في المناطق التي تسيطر عليها، وذلك عقب وعود واشنطن لها بدعمها.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر وشبه التام ساد منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة وإدلب، بعد سلسلة الاستهدافات التي نفّذها الجيش ضد مواقع الإرهابيين، بسهل الغاب الغربي وجبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن الوضع العام بمنطقة «خفض التصعيد» تحت السيطرة، وأن الطيران الحربي مسح المنطقة لاستهداف أي تحرك من التنظيمات الإرهابية، إذا ما حاولت التسلل نحو محاور الجيش للاعتداء على نقاط له.
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش استهدفت فجر أمس محاور التماس مع الإرهابيين بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، لمنعهم من أي محاولة خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أن قوات الجيش قصفت مجدداً مواقع الإرهابيين في الفطيرة والبارة وفليفل بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وسان بريف إدلب الشرقي، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة وأجواء جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي وسهل الغاب شمال غرب حماة.
في المقابل، بدأت قوات الاحتلال التركي أمس، «بإنشاء نقطة عسكرية (مراقبة) جديدة في قرية كدورة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، حسب المصادر التي أشارت إلى أن القرية تعد بوابة جبل الأربعين في ريف إدلب، وتطل على كفربطيخ وداديخ الواقعتين على الطريق الدولية دمشق – حلب المعروفة بـ«M5»، بينما ارتفع عدد النقاط التركية في منطقة «خفض التصعيد» إلى 75 نقطة.
في سياق متصل، نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عما سمته «إعلامي» في مناطق سيطرة الإرهابيين في محافظة إدلب يدعى طاهر العمر، أن قوات الاحتلال التركي في المحافظة رفعت الجاهزية لدى جميع تشكيلاتها وفعّلت قواعد الدفاع الجوي، بالتزامن مع وعود أميركية بدعمها.
وأضاف العمر الذي ذكر أنه نقل تلك المعلومات عن مصادر تركية وصفها بـ«الخاصة»، أنه تم تزويد القواعد العسكرية التركية بأحدث الأسلحة المتطورة بعد تعزيزها بشكل كبير.
وأشار إلى أن الاحتلال التركي وزع الآلاف من جنوده في القواعد العسكرية المنتشرة على طول محاور إدلب وسهل الغاب ومنطقة الساحل السوري وريف حلب الغربي.
وقبل أيام قليلة، ذكر المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى سورية جيمس جيفري أن سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه سورية لن تتغير بتغير الإدارة الأميركية، وأن بلاده تقدم دعماً لتركيا في إدلب للمحافظة على الوضع الراهن في المنطقة.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الطائرات الروسية شنت غارتين جويتين على مواقع التنظيمات الإرهابية في محاور كبانة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، تزامناً مع تحليق أربع مقاتلات روسيات في أجواء منطقة «خفض التصعيد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن