روسيا والصين: الاتصالات الثنائية بلغت أعلى مستوى في التاريخ … طهران تحذّر من الاستعراض الأميركي: مستعدون لجميع السيناريوهات
| وكالات
كشفت موسكو وبكين في إعلان رسمي لافت، أن الاتصالات الثنائية بينهما بلغت أعلى مستوى في التاريخ، مؤكدين استعدادهما لتنشيط تنسيق الخطوات في الساحة الدولية في مصلحة ضمان السلام، في وقت أعادت فيه طهران التحذير من التحركات الأميركية الحاصلة بالمنطقة واضعة الأمر في خانة الاستعراض الدفاعي والتي لن تؤدي إلا لمزيد من الفوضى.
وخلال اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، أمس لتبادل التهاني بأعياد رأس السنة المرتقبة، أشاد الجانبان، حسب بيان للكرملين ونشره موقع «روسيا اليوم»، بحالة الاتصالات الثنائية بين البلدين، مؤكدين بلوغها أعلى مستوى في التاريخ، وأنها تحمل في الحقيقة طابعاً متبادل المنفعة.
الرئيسان الروسي والصيني أكدا «التصميم المتبادل على مواصلة تعميق العمل المشترك في جميع الاتجاهات، بما في ذلك تطبيق مشاريع مشتركة كبيرة في قطاعي الطاقة والتعاون الصناعي»، كما أعرب بوتين وشي جين بينغ عن «استعدادهما لتنشيط تنسيق الخطوات في الساحة الدولية في مصلحة ضمان السلام والاستقرار على النطاق العالمي والإقليمي».
الاتفاق الروسي الصيني حول ضرورة ضمان السلام والاستقرار العالمي، يأتي على وقع تواصل التحركات الأميركية في المنطقة، الأمر الذي ردت عليه طهران بالتأكيد على استعدادها، لجميع السيناريوهات وتفكر بجميع السيناريوهات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: «أبلغنا الولايات المتحدة وبعض الأصدقاء في المنطقة، بأنه لا ينبغي للإدارة الأميركية في آخر أيامها خوض مغامرة جديدة في المنطقة»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «فارس».
وتابع: «نحن لم ولا نسعى إلى خلق التوتر في المنطقة، لكننا لن نتردد قيد أنملة في الدفاع عن بلدنا، الجميع اختبرنا وشهد ردنا، نأمل من الحكماء في واشنطن أن يعملوا للحد من التوتر».
من جهته اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أن زيادة تحركات الجيش الأميركي في المنطقة مجرد استعراض دفاعي، ناجم عن الخوف بسبب الأفعال الخبيثة الماضية، مضيفاً: «إن هذه الإجراءات تزيد من فوضى انعدام الأمن وتؤدي إلى سوء فهم مضر».