الخبر الرئيسي

سوسان لـ«الوطن»: لن ندّخر جهداً في سبيل عودة السوريين إلى بلدهم … دمشق وموسكو: تكريس التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة اللاجئين

| سيلفا رزوق

أكدت سورية وروسيا، أمس، المضي قدماً في تكريس التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار والعمل على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في دمشق أمس، شارك فيه وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، وممثل وزير الدفاع مدير الإدارة السياسية اللواء حسن سليمان، ورئيس مركز المصالحة الروسي في سورية اللواء صيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش، بيّن مخلوف أن الحصار الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تطبقها الدول الداعمة للإرهاب على سورية، مازالت تعوق عودة المهجرين واللاجئين والاستقرار في سورية، مشدداً على أنه للوصول إلى الغاية المرجوة بعودة الاستقرار في سورية، لابد من زوال الاحتلال بكل أشكاله ورفع الحصار الجائر ورفع العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب.
بدوره أشاد سوسان بالتطور المطرد في العلاقات السورية الروسية، وتعزيز التنسيق والشراكة بما يخدم المصالح المشتركة، مبيناً أن زيارة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الأخيرة إلى روسيا كرست التفاهم الكامل والتطابق الكامل في وجهات النظر على مختلف القضايا.
وأكد سوسان، أن تقرير مستقبل سورية هو حق حصري لأبنائها ولن يسمح لأي كان بالتدخل في هذا الموضوع، وأضاف: «نمتلك العزيمة والثقة والإرادة لتحقيق ذلك بالقدر نفسه الذي هزمنا به الإرهاب وداعميه».
مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري اللواء حسن سليمان، أشار إلى أنه وبعد عشر سنوات من الحرب الإرهابية المفروضة على سورية نستطيع القول بكل ثقة إننا تجاوزنا المرحلة الأصعب من هذه الحرب، لافتاُ إلى أنه بالإمكان اعتبار الوضع العام بالمجمل مبشراً، وقال: «مثلما أن الجيش للحرب فهو للإعمار أيضاً، لذا فإن مؤسساتنا الإنتاجية والخدمية ومعاملنا تعمل بكل طاقاتها وإمكاناتها لحمل المسؤولية في مواجهة التحديات الاقتصادية المفروضة علينا».
من جهته كشف رئيس مركز المصالحة الروسي، أنه بدأ في الأول من كانون الأول الجاري عمل لجنة تسوية الأوضاع في درعا، التي ينظر سكان درعا والمحافظات المجاورة بإيجابية إليها، مبيناً أنه من المتوقع أن تبدأ لجنة مشابهة العمل قريباً في السويداء، لافتاً إلى أنه لا يزال من غير الممكن حتى اليوم في الجزء الجنوبي من محافظة إدلب إعادة إعمار البنية التحتية، والمرافق العامة في بلدة معرة النعمان وكفرسجنة وخان شيخون، وذلك بسبب وجود التنظيمات غير الشرعية المدعومة من تركيا.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش المؤتمر، أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين، أن الحكومة السورية اتخذت خطوات لإعادة اللاجئين وستستمر، كاشفاً عن عدة إجراءات تدرس على الطاولة، والقاعدة العامة بالنسبة للحكومة السورية هي أنه لن يتم ادخار أي جهد ولن يتم التقصير باتخاذ أي إجراء يساهم في تسهيل عودة المواطنين السوريين إلى بلدهم، حيث ستقدم كل التسهيلات وكل المساعدات بما يمكنهم من العيش بشكل لائق في بيوتهم ومدنهم وقراهم.
وفي رده على سؤال آخر لـ«الوطن»، لفت سوسان إلى اجتماع اللجنة السورية الروسية المشتركة الذي سينعقد في الربيع القادم، حيث سيكون جدول أعمالها غنياً جداً، ويجري حالياً العمل عليه بشكل حثيث لدى الجهات المعنية بين الطرفين، من أجل أن «نكون جاهزين عند انعقادها، للمضي بالمشاريع التي تلبي المصلحة السورية، وتنعكس بشكل مباشر على المواطن السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن