رياضة

بلا فوارق

| مالك حمود

انطلاقة الموسم التنافسي المحلي الجديد لدورينا السلوي 2020/2021 جاءت محفوفة بالمصاعب، فالاتحاد الجديد سرعان ما وجد نفسه أمام عديد المطبات، والمشكلة عندما تكون هذه العقبات مفروضة عليه ولا دور له فيها، فالصالات كانت وما تزال نقطة ضعف سلتنا إن لم نقل رياضتنا عموماً.
اتحاد كرة السلة كان وما يزال (لايمون) بشكل رسمي على صالة رياضية واحدة، ووحدها صالة الفيحاء التي يمكن أن تحقق له المراد والحلم المؤجل منذ عشرات السنين، ولكن علينا ألا ننسى كيف تسبب غيابها في خلخلة برنامج مباريات الدوري فنجد فريقاً لعب 7 مباريات وفريقاً لم يلعب سوى مباراة!
العودة القريبة لصالة الفيحاء سوف تعيد الأمور إلى نصابها وتحل العديد من المشاكل لسلة العاصمة وما حولها، لاسيما أنها ستكون مخصصة لكرة السلة فقط، وستحمل المعايير والمواصفات الدولية الكفيلة باستضافة وتنظيم كبرى المباريات الدولية، واحتضانها للمباريات الرسمية يحل الكثير من مشاكل البحث عن أماكن التدريب، حيث تتولى الصالة الرئيسية المباريات الرسمية، فيما تتولى الصالات الفرعية التدريبات لفرق العاصمة وريفها والقنيطرة، ونظنها غير قادرة على تلبية حاجة كل هذه الأندية، وبالتالي فالحل في العودة إلى صالات الأندية وإعادة تأهيلها، حيث الشكوى من أرضية صالات ناديي الجيش والوحدة، وبذات الوقت أين صالة تشرين؟ وهل بالإمكان ضمها إلى الخدمة؟ ولو على مستوى الفئات العمرية والدرجتين الثانية والثالثة كما كانت سابقاً.
مسألة الصالات وتبعية عدد منها لوزارة التربية وعدم سيطرة الاتحاد الرياضي عليها بشكل كامل ستبقى ما لم يتم تحويل عائديتها للجهة الرياضية باعتبارها المعني الأساسي بالأمر، والأمور ليست بعصية على إرادة القيادة الرياضية.
الحديث عن الجانب السلبي الذي رافق المسابقات يجب ألا يغفلنا عن بعض الإضاءات التي سرعان ما ظهرت من خلال الغياب النسبي للفوارق الرقمية في المباريات، بعدما كنا نخجل من ذكر نتائج بعضها ومنها ما كان يتجاوز الخمسين والستين نقطة، ومنها ما كانت تنتهي بـ(الدبل سكور) فيما تغيب اليوم تلك المظاهر لتقارب المستوى نتيجة للانتقالات الكثيرة للاعبين وتوزعهم على الأندية وعدم حصرهم في ثلاثة أندية أو أربعة كما كان سابقاً، لنرى مباريات قوية ومتقاربة وندية يصعب تحديد الفائز مسبقاً، وبانتظار التحسن التدريجي والعام بالمستوى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن