ثقافة وفن

حزن في كلمات الفنانين لرحيل المخرج حاتم علي

| وائل العدس

نعت نقابة الفنانين في سورية الممثل والمخرج حاتم علي الذي توفي صباح أمس إثر نوبة قلبية ألمت به وهو خارج القطر، وأكدت النقابة أن الراحل يعتبر من المخرجين الذي أغنوا المكتبة العربية بالعديد من الأعمال التلفزيونية.
الراحل من مواليد بلدة فيق في الجولان السوري المحتل سنة 1962 نزح مع عائلته إثر الاحتلال الصهيوني سنة 1967 وهو لم يتجاوز الخامسة من عمره وسكن في دمشق ثم درس بعد نيله الشهادة الثانوية في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل ليتخرج فيه عام 1986.

بدأ حياته الفنية كممثل في مسلسل «دائرة النار» عام 1988 ثم توالت مشاركاته في الأعمال الدرامية التي جسد فيها شخصيات مختلفة، تتنوع بين الأدوار التاريخية والبدوية، منها مسلسلات «هجرة القلوب إلى القلوب، الخشخاش، العبابيد، أبو كامل2، الجوارح، بنت الضرة، مرايا، قوس قزح».

وتوجه إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينيات، حيث قدم عدداً كبيراً من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعدداً من الثلاثيات والسباعيات، وفي مرحلة متقدمة قدم مجموعة من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية أهمها «التغريبة الفلسطينية، الزير سالم، صلاح الدين الأيوبي، الفصول الأربعة، صقر قريش، مرايا، ربيع قرطبة، أحلام كبيرة، ملوك الطوائف، صراع على الرمال، الغفران، عائلتي وأنا، ندى الأيام».
على صعيد كتابة السيناريو، ألف فيلم «زائر الليل» الذي أخرجه محمد بدرخان، كما كتب مسلسل «القلاع» إلى جانب فيلم تلفزيوني بعنوان «الحصان» أخرجه بنفسه، وشارك في كتابة فيلم «آخر الليل» مع الكاتب عبد المجيد حيدر وحصل من خلاله على أول جائزة كمخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون 1996.
وفي السينما، أخرج فيلم «سيلينا» من بطولة الفنان الكبير دريد لحام، وأيضاً «العشاق» و«الليل الطويل» و«شغف» و«فضاءات رمادية».

رثاء إلكتروني

نعى ورثى الفنانون السوريون رحيل المخرج حاتم علي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا أهم ما كتب:

أيمن زيدان: يا لهذا الرحيل الموجع، قامة إبداعية تفارقنا لتزيد في القلب فضاءات الحزن، أما سئمت أيها الموت من خطف الأحبة، حاتم رحيلك أوجع من كلمات الدنيا.

سلمى المصري: وداعاً لعراب الدراما السورية، خسارة كبيرة لجميع محبينك.

سلاف فواخرجي: سُئلتُ عن هذه السنة ما حلوها وما مرها، لم أعترف بتأثير رقم السنة فهو أمر نسبي، والحلو والمُرّ قائمان في كل وقت وساعة، إلا ماحصل اليوم… فهو أمرُّ المُرْ، لحظة مغفلة وكأنها بمئة سنة سوداء، وساعات لا تطاق، ولحظات تغص في القلب لا تُحكى ولا تُروى.. مع كل من يرحلْ يرحلُ جزء من روحنا، وبرحيلك راح مني الكثير الكثير يا حاتم.
أمل عرفة: رحل العراب باكراً، رحل حاتم علي، الحزن كبير، أكتب ولا أصدق ما أكتب.

وائل رمضان: حاتم، حَضَرتَ فأبدَعتَ وأمتَعتْ، رَحَلتَ فآلمتَ وأوجعَتْ.

فادي صبيح: ترفض هذه السنة أن تغادرنا دون خطف الأحبة، الخطوات الأولى كانت معك على مقاعد الدراسة، رحيلك خبر مفجع لنا ولن ننسى فضلك علينا.

رشا شربتجي: خبر صادم وحزين جداً جداً.. وفاة المخرج الكبير حاتم علي أحد أساطير الإخراج في سورية والوطن العربي.

سلافة معمار: الحزن كبير كتير والكلام ما ممكن يعبر عن مدى الأسف والحزن والخسارة وأصعب ما في الموضوع انو الزمن فرقنا وما عم نقدر نكون مع بعض لنودع الناس اللي عم تروح ونخفف على بعض ألم الوداع.

فراس إبراهيم: خبر وفاتك صدمني بشدة وحزنت للغاية لأن غياب شخصيات موهوبة ومهمة وثرية على الصعيد الإنساني والثقافي والفني ورحيلهم في عز الشباب والعطاء أمر صعب ولا يُحتمل.. خسارة كبيرة.

سيف الدين سبيعي: له يا حاتم له.. له يا صديقي اللدود.. بحبك.. ورح ضل حبك.. حرقتلي قلبي.

مصطفى الخاني: عندما يسرق الموت أستاذاً كبيراً يكون الخبر أكبر من قدرتنا على تصديقه، عندما يغتال الموت مبدعاً بهذا الحجم نقف بذهول أمام هول الصدمة، عندما يختاره الموت وهو فيما كنا نظنه منتصف العمر، ماذا يسعنا حينها أن نقول أمام كل هذه القسوة؟.

محمد خير الجراح: خسارة أكثر من كبيرة، قامة فنية عربية استثنائية تغادرنا بشكل مفاجئ ومزعج، لروحك الرحمة والسلام.
مهند قطيش: فقط الكبار حين يرحلون نحزن، ضاقت الأرض بكم ففتحت السماء لكم أبواب الخلاص من التفاهة.. هنيئا للسماء.

محمد حداقي: الشكر والتقدير والحب والامتنان لك يا أستاذنا، آن لك أن ترتاح وتحلم.

ريم عبد العزيز: حزينة جداً، مؤلم هذا الخبر، بكرت جداً أيها العزيز الكبير، صاحب العين الساحرة.. وأول من أعطاني فرصة الوقوف أمام الكاميرا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن