شؤون محلية

«البيروني» استقبل 11 ألف مريض سرطان هذا العام والأدوية متوافرة بنسبة 85 بالمئة … النقري لـ«الوطن»: قريباً «مسرع خطي» يعالج 100 مريض يومياً

| فادي بك الشريف

كشف مدير الهيئة العامة لمشفى البيروني الدكتور إيهاب النقري في حديث خاص لـ«الوطن» أن المشفى استقبل ١١ ألف حالة هذا العام لمختلف الأورام في ظل تأمين جميع المستلزمات والأدوية اللازمة ضمن دعم حكومي لمتابعة جميع الحالات، مشيراً إلى أن أكثر الحالات السرطانية انتشاراً بين النساء كـان سرطان الثدي أما عند الرجال فهي سرطانات الرئة والبروستات.

واعتبر النقري أن الأرقام متقاربة مع إحصائيات العام الماضي، علماً أن موجة فايروس كورونا قد أثرت على توافد المرضى، إذ انخفض قليلاً خلال فترة الموجة الأولى من الفيروس، لكن نشاط المشفى لم يتوقف بل تم العمل واتخاذ كل التدابير الاحترازية ضمن بروتوكولات علاجية جديدة.
وبحسب الإحصاءات التقديرية للمشفى خلال شهرين، بين النقري أن المشفى استقبل أكثر من ١٠ آلاف مريض، في حين راجع العيادات نحو الـ١٢ ألف مريض، كما تجاوز عدد المقبولين الجدد الـ1400، و١٥٤ حالة إسعافية، وتم إجراء أكثر من ٦٤ ألف تحليل مخبري، ونحو ٢٠٠٠ صورة شعاعية إضافة إلى إعطاء ٣٨٧٥ جرعة كيماوية داخل المشفى و٤٣٨٩ جرعة فموية خارجه.
وحسب الإحصائيات فقد تم إجراء ١٣٩ عملية جراحية و٣٤٥٠ صورة طبقي محوري، و440 صورة رنين مغناطيسي و١٨٦ تخطيط قلب و١٤١٨ صورة إيكو، في حين تلقى ١٣٦٦ مريضاً «العلاج الشعاعي»، مبيناً أن هذه الإحصائيات تعكس أيضاً بشكل متقارب الحالات الإجمالية التي استقبلتها المشفى خلال الموجة الأولى من فايروس كورونا.

كما كشف النقري عن مشروع التوسع بالعلاج الإشعاعي المتوقع دخوله في الخدمة خلال النصف الأول من العام القادم وذلك ضمن حرستا، وله انعكاس مهم وإيجابي على عمل المشفى، وذلك من خلال (مسرع خطي جديد) قادر على معالجة ١٠٠ مريض يومياً، ما ينعكس إيجاباً على عدم انتظار المرضى للعلاج الشعاعي، مشيراً إلى أن جميع التفاصيل حول هذا الأمر ستعلن قريباً جداً.

كما كشف مدير عام المشفى العمل ضمن مشروع الدور الإلكتروني مع العام القادم، الأمر الذي ينظم دور المرضى بشكل تام، مؤكداً أن المشفى يعتزم تركيب جهاز ماموغرام حديث يساعد على اعتماد التشخيص مع سحب الخزعة بشكل فوري.
وعن واقع الأدوية، أوضح النقري أن نسبة مخزون المشفى من الأدوية الورمية تصل إلى ٨٥ بالمئة وهي نسبة ممتازة مقارنة مع وضع الحصار إضافة إلى الوضع العالمي الذي فرضته جائحة كورونا، على الرغم من التأخر البسيط لتنفيذ العقود، لكن تم توفيرها عن طريق (شركة فارمكس) ولم تتأثر المشفى بشكل كبير.

وأشار النقري إلى أن مختلف الخدمات والأدوية والعلاجات تقدم بشكل مجاني في المشفى، علماً أنه لا يتم تنفيذ أي عقد مع أي شركة أدوية خاصة، وجميع الأدوية تؤمن عن طريق (فارمكس).
كما نوه النقري بالدعم الحكومي الكبير المقدم من خلال اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان، والتي تهدف إلى تنظيم إستراتيجية المراكز والبروتوكولات والعمل فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن