عربي ودولي

انطلاق رحلات مباشرة من الرباط إلى تل أبيب الشهر المقبل

| وكالات

كشفت وسائل إعلام مغربية أن الخطوط الملكية المغربية ستسيّر في الشهر المقبل رحلات مباشرة إلى إسرائيل، بدايةً من 16 كانون الثاني المقبل.
وقالت قناة i24 الإسرائيلية نقلاً عن موقع «كيوي» وهو موقع دولي لحجز الرحلات الدولية: يمكن شراء تذاكر رحلات مباشرة من الدار البيضاء إلى تل أبيب في 21 كانون الثاني، وتذاكر عودة إلى الدار البيضاء بداية من 24 كانون الثاني.
وفي زيارة تأتي ضمن إطار اتفاق استئناف العلاقات المعلن بين البلدين، وصل وفد من المملكة المغربية أول أمس إلى إسرائيل للعمل على إعادة فتح مكتب الاتصال في تل أبيب.
يذكر أن المغرب وإسرائيل أعلنا في 10 الشهر الجاري استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وفي سياق متصل نشر حساب «إسرائيل بالعربية» التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية عبر «تويتر» فيديو لوزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي عامير بيرتس وهو يتحدث بالعربية وبلهجة مغربية مع نظيره المغربي.
وكتب حساب «إسرائيل بالعربية» في تغريدة: «وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي عامير بيرتس الذي ولد في المغرب يتحدث بالعربية وبلهجة مغربية مع نظيره المغربي مولاي حفيظ العلمي، في لقاء افتراضي جمعهما، تناول آفاق التعاون الصناعي بين البلدين».
ويذكر أن المغرب أصبح رابع دولة عربية تعلن إقامة علاقات مع إسرائيل هذا العام، والسادسة بشكل عام، لتنضم إلى جانب الإمارات والبحرين والسودان والأردن ومصر.
وعلى خط مواز انتقد رئيس وزراء المغرب دولة الجزائر قائلاً: إنها تقود حملة ضد بلاده.
وحسب موقع «هيسبريس» المغربي، أكد سعد الدين العثماني رئيس وزراء المغرب أن أعمال زعزعة الاستقرار التي قامت بها الجبهة الانفصالية لم يؤيدها أي بلد في العالم باستثناء الجارة الجزائر.
وانتقد رئيس الحكومة المغربية ما قال إنه «تجنيد الجارة الشرقية لأجهزتها الإعلامية الرسمية لنشر الأخبار الزائفة عن الوضعية في الصحراء المغربية، في إطار حملة ممنهجة»، مؤكداً أنه يتم التصدي لها واحتواؤها عبر الصحافة الوطنية والجهاز الدبلوماسي المغربي.
تصريحات العثماني جاءت خلال إجابته عن سؤال في مجلس النواب عن «الحصيلة الدبلوماسية للمملكة في ملف القضية الوطنية وآفاق حسم نزاع الصحراء المغربية».
وبعد أن نوه رئيس الحكومة بسياسة الملك التي وصفها بـ«الحكيمة» لتكريس مغربية الصحراء، باعتبارها قضية وطنية مصيرية، ردد مقولة الملك الشهيرة: «سيظل المغرب في صحرائه وستظل الصحراء في مغربها إلى أن يرث اللـه الأرض ومن عليها».
وحول الدعم الدبلوماسي قال العثماني إن أكثر من «75 دولة من مختلف مناطق العالم ثمنت العملية السلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، كما ثمنت إعادة فتح معبر الكركرات أمام الحركة المدنية والتجارية».
وعن الوضع على الصعيد الميداني أكد رئيس الحكومة المغربية أنه عقب تحرير معبر الكركرات وتأمينه من طرف القوات المسلحة الملكية، واصلت جبهة الانفصاليين استفزازاتها على مقربة من الجدار الأمني.
وتعجب العثماني من إعلان الجبهة الانسحاب من وقف إطلاق النار، واصفاً ما قامت به بأنه «خطوة انتحارية وغير محسوبة العواقب».
وأكد العثماني أن الجبهة قد لجأت إلى شن حملة دعائية كاذبة عبر قنوات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام.
وأشار إلى أن «عملية إعادة الوضع إلى طبيعته في المعبر الحدودي الكركرات وضعت حداً لأعمال زعزعة الاستقرار غير المشروعة والخطيرة التي تمس استدامة وقف إطلاق النار، وتهدد السلم والأمن في المنطقة بأسرها».
ووصف العثماني عملية إغلاق الطريق المار بالمنطقة العازلة للكركرات بالعمل الذي يخرق الشرعية الدولية.
وأوضح العثماني أن اتخاذ قرار التدخل جاء بعد إعطاء الوقت اللازم للمساعي الحميدة، والجديرة بالثناء، التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة المينورسو، وكذا بعد إرسال ما لا يقل عن سبعة رسائل رسمية موجهة إلى الأمم المتحدة لتنبيه مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، إضافة إلى مساع يومية واجتماعات دورية مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالرباط قصد إخبارهم بخطورة الوضع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن