سورية

الاحتلال التركي ينسحب من آخر نقطة مراقبة بريف حلب.. ومرتزقته اعتدت على قرى بمحيط منبج … الجيش يحبط محاولات تسلل على نقاطه في «خفض التصعيد» و12 إرهابياً بين قتيل ومصاب

حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن- وكالات

أحبط الجيش العربي السوري، أمس، محاولات تسلل للإرهابيين للاعتداء على نقاطه في منطقة «خفض التصعيد»، وخاض اشتباكات عنيفة معهم في محور بلدة آفس غرب مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي وأوقع 12 إرهابياً بين قتيل ومصاب، في وقت انسحبت فيه قوات الاحتلال التركي من آخر نقطة مراقبة يحاصرها الجيش بريف حلب.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بسهل الغاب الشمالي الغربي، أحبطت محاولة تسلل للإرهابيين باتجاه نقاطها بمنطقة «خفض التصعيد».
وأضاف المصدر: إن الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب، أحبطت أيضاً محاولة تسلل أخرى لمسلحي ميليشيا «غرفة الفتح المبين» الموالية للاحتلال التركي وذلك على محور آفس بريف إدلب الشرقي.
وأوضح المصدر، أن الجيش خاض مع الإرهابيين اشتباكات ضارية، وأرغمهم على الفرار من دون تحقيق أهدافهم.
ولفت إلى أن الجيش رد على هذه الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، بنيران مدفعيته التي استهدف بها مواقع ونقاطاً للتنظيمات الإرهابية في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي كنصفرة والفطيرة وجبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
من جهتها ذكرت قناة العالم، أن وحدات من الجيش تصدت لمحاولة تسلل نفذها مسلحو التنظيمات الإرهابية على محور بلدة آفس، ما أسفر عن مقتل وإصابة ١٢ مسلحاً دون تغير بخارطة السيطرة.
على خط مواز، انسحبت قوات الاحتلال التركي أمس، من نقطة المراقبة التركية التي يحاصرها الجيش في منطقة «الهضبة الخضراء» بريف حلب، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني سوري تأكيده، أن مناطق سيطرة الجيش ستكون خالية تماماً من أي وجود عسكري تركي مع بداية العام الجديد.
وأوضحت، أن عمليات الانسحاب جرت بوتيرة سريعة خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، مؤكدة خروج عشرات الشاحنات المحملة بمعدات وتجهيزات من نقطة «الهضبة الخضراء» المتاخمة لبلدة العيس بريف حلب الجنوبي، بمرافقة عدد من آليات عسكرية التابعة للشرطة العسكرية الروسية.
وتأتي عمليات انسحاب قوات الاحتلال التركي من نقطة مراقبة «الهضبة الخضراء»، بعد نحو عشرين يوماً من بدء عمليات تفكيك النقطة ومحتوياتها من تجهيزات وتحصينات ومعدات لوجستية.
وحسب «سبوتنيك»، فإن عدد الشاحنات الخارجة من النقطة، ناهز الـ20 شاحنة، ومحملة على متنها غرفاً مسبقة الصنع، وقطع الجدار الإسمنتي الذي كان محيطاً بالنقطة، كما خرجت بضعة آليات عسكرية تابعة للاحتلال التركي، وآليات أخرى ثقيلة مع رتل الشاحنات.
وتوجهت الشاحنات المحملة بتجهيزات نقطة «الهضبة الخضراء» فور خروجها وفقاً للوكالة، نحو الأوتستراد الدولي حلب- دمشق، وتوجهت عبره مباشرة باتجاه مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية الموالية لقوات الاحتلال التركي، في بعض أرياف محافظة إدلب.
وأكدت مصادر ميدانية حسب «سبوتنيك»، أنه في ظل الوتيرة المتسارعة لعمليات الانسحاب من نقطة «الهضبة الخضراء»، فمن المتوقع أن تنتهي كامل عمليات الانسحاب والإخلاء خلال الأيام الثلاثة القادمة على أبعد تقدير، كما كشفت أنه مع بداية العام الجديد ستكون مناطق سيطرة الجيش العربي السوري في أرياف حلب، خالية من أي وجود لقوات الاحتلال التركي.
وتعد نقطة «الهضبة الخضراء» آخر نقطة مراقبة موجودة ضمن مناطق سيطرة قوات الجيش العربي السوري في أرياف حلب، بعد اكتمال انسحاب النقاط الأربع الأخرى «الراشدين»، «الشيخ عقيل- قبتان الجبل»، «جبل عندان»، و«معمل الكوراني».
في غضون ذلك، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية: أن مرتزقة الاحتلال التركي استهدفوا بالأسلحة الثقيلة الأحياء السكنية في قريتي عرب حسن وتوخار شمال شرق مدينة منبج في ريف حلب الشمالي، ما تسبب بأضرار مادية بممتلكات الأهالي والممتلكات العامة.
إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي في بلدة صوران بريف حلب الشمالي، ما أدى لإصابة مسلح من الميليشيا بجراح، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، في حين داهم مسلحون من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أحياء في بلدة صرين جنوبي مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي، وأقدموا على اختطاف 18 شاباً وسوقهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب لزجهم بالقتال في صفوف الميليشيا قسراً، وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.
من جهة ثانية، استشهد الطفل أحمد حسين الشحادة بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الإرهابيين في قرية الحسو التابعة لناحية السعن بريف سلمية الشرقي بمحافظة حماة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن