سورية

وصفت الأنباء اتفاقاً لتسليم البلدة للجيش السوري بـ«الشائعات».. وأكدت تخلي أميركا عنها … «قسد» تنقل وثائقها من «عين عيسى»

| وكالات

مع تردد أنباء عن منح ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مهلة خمسة أيام لإنهاء عملية تسليم بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي بالكامل إلى الجيش العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية، ورصد عدة آليات تابعة لـها تعمل على نقل أضابير ومعدات لوجستية وأوراق رسمية من مقراتها باتجاه مدينة منبج بريف حلب، وصفت «قسد» ما تم تداوله عن وجود اتفاق بينها وبين روسيا، يقضي بانسحابها من البلدة، بأنَّه «شائعات»، وأشارت إلى أن أميركا تخلت عن «قسد» ما أدى لسيطرة تركيا على بعض المناطق.
وحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية شهدت بلدة عين عيسى أمس، حركة غير اعتيادية من مسلحي «قسد»، ونقلت عن مصادر من داخل البلدة: أنه تم رصد عدة آليات تابعة لـ«قسد» تعمل على نقل أضابير ومعدات لوجستية وأوراق رسمية من مقراتها في «عين عيسى» باتجاه مدينة منبج.
وأوضحت المصادر، أن «قسد»، أعطت تعليمات إلى قياديها بعدم التصريح لوسائل الإعلام حول مصير «عين عيسى» أو تسريب ما يجري من اتفاقات داخلها، وذلك بعد الحديث عن اتفاق «قسد» مع الجانب الروسي على تسليم المدينة إلى الدولة السورية بعد انسحاب جميع مسلحي الميليشيات من المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي في وقت عززت فيه الشرطة العسكرية الروسية مواقعها داخل البلدة، أمس، في حين يتسلم الجيش العربي السوري الجهة الغربية من البلدة وسط أنباء عن منح مسلحي «قسد» مهلة خمسة أيام لإنهاء عملية تسليم عين عيسى بالكامل إلى الجيش العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية.
وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية، الإثنين الماضي تعليق مرافقة الشرطة العسكرية الروسية للعربات المدنية في جزء من طريق «إم4»، بين تل تمر وعين عيسى بسبب تصعيد الأوضاع.
في المقابل، نقلت تنسيقيات المسلَّحين عن الرئيس المشترك لـما يسمى «مكتب شؤون الدفاع» في «قسد»، زيدان العاصي قوله: إن وتيرة القصف التركي زادت في الفترة الأخيرة، وهناك تسللات من اليمين واليسار شرقاً وغرباً باتجاه ريف عين عيسى.
وأضاف العاصي: إن الخريطة العسكرية لم تتغير على الأرض وبقيت «قسد» كما كانت قبل عام، وهناك عمليات كر وفر في المنطقة.
وأوضح حول وجود اتفاق بين «قسد» وروسيا، يقضي بانسحاب الأولى من البلدة، أنه ما تمّ تداوله هي «شائعات»، الاتفاق لم يتغير، وهو تشكيل نقاط خارج عين عيسى لمنع تقدم القوات التركية والفصائل الموالية له، وهو تأكيد للاتفاق السابق منذ نحو عام تقريباً عندما انتشرت قوات الجيش (العربي) السوري برعاية روسية على الحدود لوقف إطلاق النّار».
وقال رداً على سؤال أنه إذا ما سلمت «قسد» البلدة، ما المقابل لذلك وهل هناك ضمانات بعدم تكرار الوضع في باقي مناطق سيطرتها؟: «سبق وقلنا إن الضامن الأميركي تخلى عن «قسد» وعن (ما يسمى) «الإدارة الذاتية»، ما أدى لسيطرة تركيا على بعض المناطق»، مشيراً إلى أن روسيا تعمل الآن بكل جهدها لبسط سيطرة الجيش العربي السوري على أغلب النقاط المهمة بالنسبة لـما تسمى «الإدارة الذاتية» كعين عيسى الإستراتيجية، مضيفاً: «لا ضمانات سوى أننا حررنا هذه المناطق».
وفيما يتعلق بخيارات «قسد» إذا ما فشلت المفاوضات في عين عيسى، زعم العاصي أن روسيا «لم تلتزم بتعهداتها ولم تطبق الاتفاقيات».
وأضاف: أما كـ«قسد» حقيقةً خياراتها محدودة، وليس لديها خيار سوى الدفاع المشروع عن شمال وشرق سورية وعن كامل جغرافيتها.
من جهة ثانية، نفذت ميليشيات «قسد» حملة مداهمات، واختطفت عدداً من المدنيين في قرى بريفي دير الزور وحلب، حسب وكالة «سانا» التي نقلت عن مصادر محلية: أن مجموعات مسلحة من ميليشيات «قسد» داهمت منازل المواطنين في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي واختطفت 5 مدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وذكرت مواقع إعلامية داعمة لـ«المعارضات»، أن قوة عسكرية كبيرة تابعة لميليشيات «قسد»، مؤلفة من نحو 50 آلية ومئات المسلحين، داهمت قرية الزر وبلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، حيث أعلنت القوة المداهمة عبر مكبرات الصوت فرضها حظر تجوال في الشحيل لمدة 3 أيام، وبدأت بتنفيذ حملة دهم واعتقالات، في حين تم اعتقال 4 أشخاص في قرية الزر.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي أفادت مصادر محلية، حسب «سانا»، بأن مسلحين من ميليشيات «قسد» داهموا أحياء في بلدة صرين جنوب مدينة عين العرب وأقدموا على اختطاف 18 شاباً وسوقهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب لزجهم بالقتال في صفوف الميليشيات قسراً.
وفي ريف القامشلي الجنوبي في محافظة الحسكة، ذكرت مصادر محلية، حسب «سانا»، أن مجموعات مسلحة من ميليشيات «قسد» أطلقت الرصاص على أهالي بلدة تل حميس الذين كانوا يحتجون على ممارساتها القمعية بحقهم وتحكمها بمقدرات ومفاصل الحياة اليومية لهم واختطافها شبه اليومي للشبان في مناطقهم ما أدى إلى إصابة أحد المدنيين بجروح.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي ردوا على مسلحي «قسد» بالمثل ما أسفر عن إصابة أربعة مسلحين من الميليشيات التي استقدمت تعزيزات عسكرية وطوقت البلدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن