رياضة

في الأسبوع العاشر من ذهاب الدوري الكروي الممتاز.. الكرامة فوزه أرجح … قمة تاريخية في الجلاء وحطين ينتظر الحظ والاتحاد ألق وخيلاء

| ناصر النجار

قمة قوية ستجمع الجيش وتشرين على ملعب الجلاء ننتظر منها المتعة وجمال كرة القدم ونشعر بها مباراة بطولة، لأنها تجمع فريقين يملكان شخصية وهوية كرة القدم الحقيقية.
الكرامة يسير بالصدارة مرتاحاً وهو يستقبل الشرطة، لا عقبات أمام صدارته إلا إذا أعد الشرطة كميناً لمستضيفه.
أما حطين فينتظر الحظ ليتقدم إلى الأمام ويقلص المسافات، الحظ ليس له دخل بفوزه المتوقع على الحرية إنما بتعثر الثلاثة الكبار ولو بالتعادل.

الوحدة يريد تجديد ثقة جمهوره به من خلال الفتوة بلقاء صعب الأهداف والأماني ينتظر منه الفتوة فوزاً يبدأ به عامه الجديد وينهي به نحس العام الماضي.
الاتحاد يريد المضي برحلته الواثقة عندما يستضيف الساحل الباحث عن بقعة ضوء وسط ظلام النتائج، ومباراة متكافئة بين الطليعة وضيفه الوثبة في حماة.

أما المباراة السابعة فهي مؤجلة إلى الأحد وستجري على ملعب الجلاء وتجمع حرجلة مع ضيفه جبلة.
جديد الدوري في عامه الجديد أن ثلاثة مدربين جدد سيطلون علينا، أولهم محمد اسطنبلي مدرب الحرية، فبعد أن كان مدرب طوارئ الأسبوع الماضي، صار مدرباً رئيسياً للفريق، وثانيهم محمد خلف في الوثبة وثالثهم سائد سويدان في الفتوة.
هذه هي العناوين الأبرز لمباريات الأسبوع العاشر من ذهاب الدوري الكروي الممتاز التي ستجري مبارياته في الثانية من عصر يوم السبت القادم، وإلى التفاصيل.

مواجهة عسيرة للشرطة

البعض يظن أن لقاء الكرامة مع الشرطة سيكون سهلاً بربوة متناسياً أن الدوري يضم في طياته الكثير من المفاجآت.
نظرياً المباراة للكرامة قلباً وقالباً، هكذا تتجه كل التوقعات، وهذا هو المنطق الذي فرضه ترتيب الفريقين ونتائجهما حتى الآن.
وما يعزز هذا الاتجاه أن الكرامة صار في قمة الحذر بعد أن كثر المنافسون الذين يتطلعون إلى الصدارة لكنهم ينتظرون سقوط الكرامة.

الشرطة بكل الأحوال يعاني من سوء النتائج وضعف الحالة الدفاعية، وأوراقه في المقدمة ناجحة وناجعة، لذلك إن استطاع مصعب محمد تنظيم خط دفاعه قد ينجو من خسارة محرزة، وإن ضبط خطوطه الثلاثة فقد يفلح بالتعادل أو الفوز، لن نقلل من أهمية المباراة، لكننا ندرك أن الضيف في موقف صعب.
المباراة تسير نحو النسر الأزرق فهل تكون دوريات الشرطة قادرة على اصطياده؟
في الموسم الماضي تبادل الفريقان الفوز، الكرامة فاز في دمشق بهدفي براء ديار بكرلي وعبد السلام رحمون وفاز الشرطة بحمص بهدف محمد غلاب.

قمة تاريخية

أقوى مباريات الأسبوع سيكون مسرحها ملعب الجلاء بدمشق وتجمع الجيش وتشرين وكلاهما عينه على الصدارة وهما متساويان بالمركز الثاني بالنقاط ويتأخران عن الكرامة بفارق نقطة واحدة.
في الآمال الكرامة يتمنى لهذه المباراة التعادل، بينما يتمنى الفريقان الفوز والتعثر للكرامة، وهي آمال وأمنيات مشروعة.
في الحديث العام المباراة قمة بكل معانيها وهذا ما اعتدنا عليه في السنوات الأخيرة، تارة ينجح الجيش وتارة ينجح تشرين، وفي الموسم الماضي تبادلا التفوق، ففاز تشرين بذهاب الدوري بهدف باسل مصطفى، وفي اللاذقية بالإياب تعادلا 2/2 سجل لتشرين نديم صباغ وكامل حميشة وللجيش محمد الواكد وورد السلامة.
وعوّض الجيش فأقصى تشرين بركلات الترجيح 4/2 في كأس الجمهورية من الدور الـ16 بعد التعادل 1/1 سجل للجيش محمد الواكد ولتشرين محمد مالطا.
في الميزان الفني من المفترض أن يكون الضيف أوزن لكن ذلك لا يتحقق بشكل دائم والأمر متروك لمزاجية اللاعبين حيناً ولأسلوب اللعب أحياناً أخرى وعلى العموم يملك الفريقان الأوراق الرابحة القادرة على تغيير مجريات اللعب وتحقيق النتيجة المطلوبة.
السلاح الأهم في المباراة الهدوء والتركيز، ومتى فقد اللاعبون هدوءهم دخل مرحلة اللاتوازن فيستفيد من ذلك الفريق الآخر.
تشرين لن يتحمل أي تعثر جديد، والجيش يجد أن الفرصة جاءته على طبق من ذهب، فمن يستفيد من المباراة؟

الفرصة الذهبية

بكل الأحوال يتمنى الحوت أن يكون صيده ثميناً عندما يستضيف الحرية، ويتمنى أيضاً أن تتعادل فرق الكرامة والجيش وتشرين، ليقلص المسافات ويدخل القائمة من أوسع أبوابها.
ودون الاستفاضة فإن حطين ماهر بمواجهة الفرق على أرضه وخصوصاً تلك التي تعاني في المؤخرة من سوء الأداء والنتائج.
حطين لن يفرط بالمباراة وسيبذل قصارى جهده لحسمها منذ البداية، وسيكون جمهوره الداعم الأكبر لتحقيق فوز منتظر يبقي الحوت بين الكبار بفوارق قليلة على أقل تقدير.
التغييرات في الحرية لم تظهر ثمارها حتى الآن، لكننا متأكدون أن الفريق تنقصه اللمسة الأخيرة، فكل المباريات التي خسرها جاءت بفارق بسيط.
المباراة كما تقول استطلاعات الرأي لحطين، وغير ذلك يصنف من باب المفاجآت.
في موسم 2016- 2017 التقى الفريقان ذهاباً وإياباً وفاز بالمباراتين حطين 3/2، أهداف الحرية الأربعة سجلها فراس الأحمد وأحمد الأحمد مناصفة، وأهداف حطين الستة سجلها محمد قلفاط وأحمد حاج محمد هدفين لكل منهما وهدف لمحمد فارس وعلي خليل.

مباراة المسمار

عام جديد ومدرب جديد فهل يكون ذلك خيراً على الفتوة فيحقق فوزاً غاب عنه في عام 2020 ضمن الموسم الجديد؟
التغيير الثالث للفتوة يوحي لنا أن إدارة النادي تبحث بجد عن الفوز، والكرة الآن بملعب اللاعبين ليبحثوا عنه بالجدية ذاتها.
من سوء حظ الفتوة أن لقاءه القادم سيكون مع فريق قوي بحجم الوحدة، وما يزيد في صعوبة الأمر أن الوحدة تعثر في آخر مباراتين بالتعادل وسيجد في تعثره الثالث مشكلة كبيرة قد تطيح بالمدرب وكادره، وهذا ما لا تريده الإدارة في الوقت الحالي على الأقل.

الفريقان ليسا غريبين عن بعضهما، وأوراقهما مكشوفة، لكن عامل المباغتة سننتظره من الفتوة وهذا يتعلق بأسلوب المدرب الجديد وتشكيلته التي قد يراها مثالية لمثل هذا اللقاء المسمار الصعب.
الجميع يعتبر أن المباراة تميل إلى البرتقالي، لكن الفتوة يبحث عن تحقيق أول فوز له بأي ثمن منهياً حالة القلق والاضطراب بالفريق والنادي معاً.

في الموسم الماضي تعادلا في الذهاب سلباً، وفاز الوحدة بالإياب بهدف محمد رستم.

أمر لا مفر منه

الاتحاد اليوم في أحسن حال، والساحل ليس على ما يرام، حتى الآن لم يستطع الأصفر الخروج من عنق الزجاجة رغم كل محاولاته لتقديم الجيد والمفيد إلا أنه يصطدم بعقبات عديدة منها قوة الخصم أو سوء إنهاء الهجمات أو الهفوات الدفاعية.
ما زال الساحل مقاوماً ودوماً يملك العزيمة لكن لا جود إلا بالموجود، وحظه العاثر أنه سيواجه الاتحاد أمام جمهوره العريض المنتشي بنتائج أخرجته من لوم الكبير والصغير ولا أظن أنه سيضيع فرصة هذه المباراة ليعزز موقعه ويرتقي درجة نحو الأمام.
المنطق الكروي يتحدث عن أفضلية لأصحاب الأرض داخل الملعب وعلى دكة البدلاء، وإضافة لذلك فإن الأرض والجمهور سيزيدان الفريق صخباً وقوة إضافية، لذلك فإن عموم التوقعات رأت في فوز الاتحاد أمراً لا مفر منه، الساحل مدعو لتغيير هذا المفهوم وقلب التوقعات رأساً على عقب فهو يستطيع تحقيق ذلك.
في الموسم الماضي تبادلا الفوز، ففاز الساحل ذهاباً بهدف أسعد الخضر وفاز الاتحاد إياباً بهدفي حسام الدين العمر مقابل هدف مؤنس أبو عمشة.

عوامل الفوز

مباراة أشبه بالديربي بين الجارين الطليعة والوثبة، أغلب المباريات التي تجمع فريقي حمص مع فريقي حماة تنتهي بالتعادل أو بالفوز بفارق هدف باستثناء مباراة الإياب بين الوثبة والطليعة التي فاز بها الوثبة 4/صفر وسجل أهدافه ماهر دعبول 2 ووائل الرفاعي ومروان صلال، وجاءت بعكس مباراة الذهاب التي انتهت سلبية.
الوثبة كان الموسم الماضي يحتاج إلى الانتصارات وهو ينافس على اللقب، لكنه اليوم غير الأمس، ورغم أن نتائجه بشكل عام مرضية إلا أنه يفتقد نكهة الأداء ومتعة المستوى وجمالية كرة القدم، ولا عتب بعد أن خسر خبرة لاعبيه إلى الأندية الأخرى.
مدرب الوثبة الجديد قادم لينفض عن كاهل الفريق أذى الخسارة الثقيلة التي تعرّض لها أمام حرجلة، ومواجهته مع إعصار العاصي لن تكون سهلة فالطليعة على أرضه يطمح لمواصلة مسيرته الجديدة ليحقق بعضاً من أحلامه ويرضي جمهوره الذواق.

التكافؤ قد يكون عنوان المباراة وخصوصاً إن أدى الضيف دوره الدفاعي بإتقان، والطليعة له الأفضلية بالفوز إن استثمر عوامله على أرض الملعب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن