طرطوس تعيد تنظيم الأسواق الشعبية … مجلس المدينة: خرجت عن الغاية التي أنشئت من أجلها

تبين بعد عدة أشهر من افتتاح العديد من «الأسواق الشعبية» في محافظة طرطوس أنها خرجت عن أهدافها حيث لم تعد للبيع من المنتج إلى المستهلك، إنما باتت عبارة عن أسواق لأصحاب البسطات والسماسرة والتجار الذين يهمهم الربح مثلهم مثل بقية الإشغالات القائمة في الكثير من الأماكن العامة على امتداد مدينة مركز المحافظة وبقية المدن.
أمام هذا الواقع بات التفكير جدياً بإغلاق هذه الأسواق وهذا ما دفع العديد من الذين يبيعون فيها إلى رفع الصوت وتقديم الشكاوى بحجة أن إغلاقها يعني قطع مصدر رزقهم وقد تلقت «الوطن» أكثر من شكوى بهذا الخصوص حيث تابعت الأمر لمعرفة وجهة نظر الجهات المحلية.
رئيس مجلس مدينة طرطوس محمد زين بين رداً على ذلك أنه صدر القرار رقم ١٠٤٢ تاريخ ٢٤/١٢/٢٠٢٠ عن المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس ويتضمن إعادة تنظيم البسطات الموجودة في الأسواق الشعبية المقامة في بعض الوحدات الإدارية وذلك بإشراف أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس وتحديد ساعات العمل فيها بسبب خروج بعض هذه الأسواق عن الغاية التي أنشئت من أجلها وهي إيصال المنتجات والخدمات من المنتج إلى المستهلك ودون وسيط.
وأشار إلى أنه بموجب ذلك وعن طريق مديري الأسواق تم تبليغ الشاغلين بهذه الأسواق أن المدينة ستقوم بإعادة تنظيم وجودهم عن طريق تجديد الموافقات الخاصة بالعرض بالسوق بما يتناسب مع نوع المنتجات ومدة الإنتاج على مدار العام وتحديد ساعات العمل بالسوق وإعادة تفعيل دور السورية للتجارة ومديرية الصناعة في هذه الأسواق لعرض المواد التموينية الاستهلاكية والمنتجات الصناعية البسيطة مثل الزيوت ومواد التنظيف وصناعات بلاستيكية وألبان وأجبان ويجري التنسيق مع السادة أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة بهذا الخصوص.
بدوره أكد أمين عام المحافظة حيدر مرهج أن الغاية من القرار هو تنظيم هذه الأسواق ووضعها على السكة التي تحقق الغاية التي أحدثت من أجلها وإنهاء أي حالة شاذة فيها.