عربي ودولي

قاآني: السعودية تعيش ذليلة نتيجة تبعيتها للولايات المتحدة … روحاني: الشهيد سليماني رمز وطني لإيران ومفخرة للشعوب الإسلامية

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له أمام مجلس الوزراء الإيراني أمس الأربعاء، أن الشهيد قاسم سليماني يعد بطلاً ورمزاً وطنياً لإيران ومفخرة لشعوب المنطقة والشعوب الإسلامية كافة.
وعشية الذكرى السنوية الأولى لجريمة اغتيال القائد قاسم سليماني ورفاقه، قال روحاني: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو هما المسؤولان عن هذه الجريمة، إضافة إلى أطراف أخرى، موضحاً أن الشعب الإيراني لن يكف عن ملاحقة هؤلاء لأن من حقه الثأر لدم هذا القائد الكبير.
وأضاف الرئيس روحاني: إن اغتيال سليماني جاء انتقاماً من الجمهورية الإسلامية وشعوب المنطقة واستقلالها، لأنها وقفت بوجه المؤامرات الصهيونية وأحبطتها.
وتابع قائلاً: إن تنظيم داعش الإرهابي هو صنيعة الصهاينة والأميركان الذين هم المستفيد الأول من خلق الاضطرابات والانهيار الأمني في المنطقة، مشيراً إلى أن الصهاينة هم المنتفعون من انعدام الأمن في اليمن وسورية والعراق ولبنان وأفغانستان، وبالتالي فأنهم اغتالوا القائد سليماني لأنه وقف إلى جانب هذه الدول، وحال دون تحقيق المصالح الصهيونية.
وخاطب روحاني الأميركيين بالقول: لقد قطعتم يد القائد سليماني في العراق، فلابد أن نقطع أقدامكم وننهي وجودكم في المنطقة، وما دمتم موجودين في المنطقة يعني أننا لم ننتقم بشكل نهائي، ومتى ما تم إنهاء وجودكم في المنطقة فهذا يعني أن الثأر قد تحقق.
على خط مواز، أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى غضب شعوب المنطقة تجاه قتلة الشهيد القائد قاسم سليماني، مؤكدة أن دمه وحّد شعوب المنطقة في معارضة الاستكبار والوجود الأميركي.
وكتبت الخارجية الإيرانية في تغريدة لها: شعوب أنحاء المنطقة؛ من إيران والعراق حتى الهند وباكستان، أبدت استنكارها وغضبها تجاه قتلة القائد سليماني.
واستخدمت الخارجية الإيرانية في تغريدتها وسم «لن نغفر أبداً، لن ننسى أبداً».
على صعيد آخر، شن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، هجوماً حاداً على السعودية، وذلك خلال اجتماع مغلق للبرلمان الإيراني.
وقال قاآني إن «السعودية تعيش تحت وطأة الإذلال نتيجة تبعيتها وارتباطها بالولايات المتحدة الأميركية».
من جهة أخرى، قال قاآني «إن خروج القوات الأميركية من المنطقة بات وشيكاً»، مشدداً على «ضرورة الانتقام» لاغتيال قاسم سليماني.
وبحث قائد فيلق القدس خلال الاجتماع آخر التطورات الإقليمية، وذلك بمناسبة حلول الذكرى الأولى لاغتيال قاسم سليماني التي تحل في الثالث من الشهر المقبل والذي استشهد في غارة أميركية قرب مطار بغداد.
وقال قاآني إنه «بالنظر إلى الإجراءات المدرجة على أجندة قوى المقاومة، فإن تراجع القوات الأميركية في المنطقة بات وشيكاً».
من جانبه نقل إبراهيم رضائي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، عن قائد فيلق القدس قاآني: إن «عظام العدو باتت تتهشم» مؤكداً «ضرورة خروج الأميركيين من العراق والمنطقة».
على خط مواز، اتهم المدعي العام في طهران، علي القاصي مهر، شركة G4S البريطانية، المسؤولة عن أمن الطيران في مطار بغداد بالتورط في اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وقال المدعي العام، خلال جلسة متابعة قانونية وقضائية لملف اغتيال سليماني والوفد المرافق له، تبين أن «الشركة البريطانية زودت الجيش الأميركي في العراق بموعد وصول الطائرة، التي كانت تقل قاسم سليماني»، مؤكداً أن «التحقيقات تشير إلى تورط ألمانيا أيضاً في عملية اغتيال سليماني»، حسب قناة «الميادين».
وأوضح القاصي أن «قاعدة القوات الجوية الأميركية في ألمانيا مسؤولة عن توجيه الطائرة، التي استهدفت موكب سليماني وتقديم معلومات وبيانات الطيران للقوات الأميركية»، مؤكداً أن «السلطات الإيرانية تعمل على ملاحقة الشركة البريطانية المسؤولة عن أمن مطار بغداد».
وأضاف المدعي العام: «تم التعرف على هوية 45 شخصية أميركية مسؤولة عن اغتيال سليماني وقدمنا أمر استدعائها إلى الشرطة الدولية الإنتربول»، مشيراً إلى أن إيران «منحت 6 دول هي العراق وسورية وقطر والكويت ولبنان والأردن، تمثيلاً قضائياً للتحقيق في اغتيال سليماني، وتسلمنا مؤخراً نتيجة التمثيل القضائي من العراق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن