شؤون محلية

دعم مادي للفلاحين وفني لمؤسسات الزراعة … «الفاو»: برامج مشتركة لتحقيق تنمية زراعية شاملة

ميليا عبد اللطيف :

أكد وزير الزراعة أحمد القادري أمس خلال لقائه عبد السلام ولد أحمد نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» أن هدف اللقاء بحث آفاق التعاون مع المنظمة التي كان لها تأثير إيجابي على الفلاحين والقطاع الزراعي السوري خلال العقود الماضية من خلال تقديم الدعم المادي للفلاحين وصغار المزارعين وأيضاً الدعم الفني لمؤسسات الزراعة، مضيفاً إنه ستتم مناقشة سبل التعاون المستقبلي للعامين المقبلين من أجل وضع البرامج المشتركة التي تستهدف القطاع الزراعي بما يحقق نتائج جيدة ولاسيما في مرحلة النهوض والتعافي جراء الظروف الصعبة التي تمر بها سورية بهدف تحقيق التنمية الشاملة لقطاع الزراعة.
بدوره عبد السلام ولد أحمد أشار أن منظمة الفاو ستعمل إلى جانب سورية للوقوف على واقع القطاع الزراعي فيها وتأثره بالأزمة الحالية إضافة إلى وضع الخطط المستقبلية التي من شأنها دعم الزراعة في البلاد بمختلف المجالات وكذلك مساعدة المزارعين لتشجيعهم على مواصلة العمل في أماكن وجودهم بهدف زيادة إنتاجهم الزراعي، لافتا أن الدعم التي ستقدمه «الفاو» يرتكز بالدرجة الأولى على توفير المدخلات الزراعية التي من الصعب توفيرها، حيث قدمت الفاو الدعم لمليون مزارع سوري على مدى سنوات الحرب من خلال تدخلات مباشرة في جميع المناطق السورية، لما لذلك من أهمية في تخفيف آثار الأزمة وانعكاساتها على القطاع الزراعي ودخل الفلاحين.
من جهتها إيريكو هيبي ممثلة الفاو في دمشق كشفت أن المنظمة قدمت خلال العامين الماضيين مساعدات قدرت بحوالى 18 مليون دولار وزعت على صغار الفلاحين وتحديدا مزارعي الحبوب (القمح والشعير) وأيضاً شملت تقديم خدمات بيطرية إضافة إلى تقديم دجاج بياض لصغار المربين إضافة إلى بذار الخضروات.
وبينت هيبي أن تعاون منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» مع سورية سوف تشمل العديد من المنظمات والجهات الحكومية وغير الحكومية أهمها وزارة الزراعة واتحاد الغرف الزراعية ومنظمة الهلال الأحمر بهدف دعم صغار المنتجين الفلاحين والمربين ولاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها سورية عن طريق تأمين مستلزمات الإنتاج للاستمرار في العملية الإنتاجية، إضافة لدعم المجتمعات المحلية وذلك ضمن سياسة المنظمة لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان ونوهت ممثلة الفاو في سورية بأهمية زيارة نائب المدير العام للفاو إلى سورية وبهذه الظروف والتي من شأنها أن توسع آفاقاً جديدة للعمل المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن