سورية

خلافات على المسروقات تولّد اقتتالاً بين مرتزقته في «رأس العين» … الاحتلال التركي وإرهابيوه يقصفون محيط «عين عيسى» و«الدردارة» بريف الحسكة

| المنطقة الشرقية- مراسل الوطن - دمشق- «الوطن»- وكالات

وصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين، أمس، قصفهم المدفعي العنيف على مواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في محيط بلدة عين عيسى بريف محافظة الرقة الشمالي، في وقت اندلع فيه اقتتال بين مرتزقة الاحتلال في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة بسبب خلافات على تقاسم المسروقات والموارد في المنطقة.
وقالت مصادر أهلية لـــ«الوطن»: «إن القصف المدفعي العنيف تركز على محيط قريتي الجهبل والمشيرفة بريف عين عيسى الشرقي، وعلى مخيم البلدة والطريق الدولية «M4» الواقعة شمال البلدة بكيلومتر.
وذكرت المصادر، أن الاشتباكات المتقطعة في تلك المواقع لم تتوقف طوال الـ72 ساعة الماضية من دون تغير في خريطة السيطرة بين الطرفين، مؤكدة أن مواقع «قسد» على حالها دون أي تحرك يذكر في وسط البلدة وفي مداخلها ومحيطها الشرقي والشمالي والغربي أيضاً.
وأول من أمس، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلاً عن مصادر من داخل بلدة عين عيسى، أنه تم رصد عدة آليات تابعة لـ«قسد» تعمل على نقل أضابير ومعدات لوجستية وأوراق رسمية من مقراتها في المدينة باتجاه مدينة منبج.
وأوضحت المصادر حينها، أن «قسد»، أعطت تعليمات إلى قيادييها بعدم التصريح لوسائل الإعلام حول مصير عين عيسى أو تسريب ما يجري من اتفاقات داخلها، وذلك بعد الحديث عن اتفاق «قسد» مع الجانب الروسي على تسليم البلدة إلى الدولة السورية بعد انسحاب جميع مسلحي الميليشيات من المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي في وقت عززت فيه الشرطة العسكرية الروسية مواقعها داخل البلدة، في حين يتسلم الجيش العربي السوري الجهة الغربية من البلدة، وسط أنباء عن منح مسلحي «قسد» مهلة خمسة أيام لإنهاء عملية تسليم عين عيسى بالكامل إلى الجيش العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية.
لكن «قسد» وصفت ما تم تداوله عن وجود اتفاق بينها وبين روسيا، يقضي بانسحابها من البلدة، بأنَّه «شائعات»، وأشارت إلى أن أميركا تخلت عنها ما أدى إلى سيطرة تركيا على بعض المناطق.
أما في ريف الحسكة، فقد سقطت أمس في قرية الدردارة، شمال تل تمر أكثر من 20 قذيفة هاون مصدرها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية، خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين.
وأوضحت مصادر أهلية لـــ«الوطن»، أن قصف الاحتلال التركي جاء رداً على القصف الذي يقوم به مسلحو «قسد» بشكل عشوائي، وهروبهم بعد عمليات القصف، الأمر الذي يدفع ثمنه المدنيون العزل وممتلكاتهم الخاصة في قراهم.
من جهة ثانية، أصيب مسلحون من التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي جراء اشتباكات عنيفة اندلعت فيما بينهما في مدينة رأس العين المحتلة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، وأوضحت أن الاشتباكات وقعت بين ميليشيا «أحرار الشرقية» وميليشيا «سليمان شاه»، بعد خلافات على تقاسم المسروقات والموارد في المنطقة.
وفي سياق آخر، لا يزال التوتر بين أهالي قرية لوذي بريف رأس العين وآخرين من أبناء عشيرتهم من جهة، وميليشيا «فرقة السلطان مراد» الموالية للاحتلال التركي من جهة أخرى، إثر قيام مسلح في الأخيرة بقتل أحد أبناء القرية، في حين تم منح ذوي المقتول مهلة 5 أيام لتسليم القاتل، وفق ما ذكرت المصادر المعارضة.
وسبق لمسلحي ميليشيا «فرقة السلطان مراد» أن غادروا قرية لوذي بحماية ميليشيا «درع الحسكة»، بعد محاولات لأهالي القرية اعتقال مسلح قتل أحد شبانها، في ظل مطالبة ذوي الشاب وأبناء عشيرته بالقاتل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن