قضايا وآراء

عدوان إسرائيل لن يحقق أهدافه

| ميسون يوسف

يستمر العدو الصهيوني في سياسته العدوانية ضد سورية عاملاً بإستراتيجيته المعتمدة للتدخل العدواني في الحرب التي تستهدف سورية، ويترجم هذا التدخل في الميدان عبر عمليات القصف العدواني لأهداف في الداخل السوري يشجعه في ذلك صمت دولي ورغبة لديه في استدراج سورية إلى مواجهة يحدد هو مكانها وزمانها وطبيعتها.
بيد أن سورية التي احترفت وأتقنت إدارة عملياتها العسكرية في إطار الحرب الدفاعية التي أرست دعائمها على مبادئ متينة تخدم الأهداف الأساسية للمواجهة بدءاً من تحرير الأرض من الإرهاب والاحتلال وتثبيت سيادة الدولة وصولاً إلى تحقيق المناعة الدفاعية اللازمة، تدرك قصد العدو وتعرف كيف تعطله وتمنعه من تحقيق أهداف عدوانه التي منها رفع معنويات الإرهابيين وإثبات الوجود وإشغال سورية وحرفها عن العمل المنهجي بجدول أولوياتها العسكرية الدفاعية.
إن أهم ما يبتغيه العدو الإسرائيلي من عملياته العدوانية المتكررة في الداخل السوري هو عرقلة تنفيذ سورية لأعمالها العسكرية وفقاً لجدول الأولويات الموضوع من قبلها، وقد فشلت إسرائيل في هذا الهدف بدليل أن سورية تابعت العمليات واستعادت السيادة والسيطرة على معظم أرضها وتابعت ترميم منظوماتها الدفاعية وراكمت قدراتها بشكل أدخلها في دائرة الطمأنينة إلى انتصارها في مواجهة العدوان الجاري ضدها منذ عشر سنوات. وما ترميم منظومة الدفاع الجوي إلى حد إقفال مجالنا الجوي بوجه طيران العدو إلا وجه من وجوه هذه الإنجازات.
أما الاستدراج إلى مواجهة تبرر التدخل الأميركي في الأيام الأخيرة لترامب فإنه أيضاً لن يحصل كما تشتهي إسرائيل التي عليها أن تنتظر اليوم القريب الذي ترى فيه كيف سيكون الرد السوري المؤلم الذي يوسع دائرة التأثير للسلاح السوري، ويؤكد معادلة الردع الإستراتيجي الفاعل التي فرضها محور المقاومة على العدو وانتزع عبرها من يده قرار الحرب التي يطمئن العدو إلى نتائجها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن