أزمة نقل على خطي مصياف والسقيلبية والسائقون يتوارون بعد الساعة 12 ظهراً … النقابة: بسبب شح المازوت.. المحافظة: نعد بتوفيره شريطة الالتزام

شكا مواطنون كثر من أهالي منطقتي مصياف والغاب، وبينهم موظفون وطلاب معاهد وجامعة، من أزمة النقل الخانقة على الخط الغربي من المحافظة، أي من مناطقهم إلى حماة وبالعكس.
وبيَّنوا بشكواهم أن العديد من سائقي السرافيس يفتعلون الأزمة، بامتناعهم عن العمل على الخط، وبيعهم مخصصاتهم من المازوت بالسعر الحر، مستغلين شح توزيع مازوت التدفئة وارتفاع سعر اللتر الحر إلى أكثر من 1200 ليرة.
وأوضح طلاب أنهم كثيراً ما ينقطعون بعد الظهر، فيضطرون «لتطبيق» سرافيس من حماة أو تكاسي للوصول إلى بيوتهم قبل غياب الشمس، ما يكبدهم أعباء مادية إضافية، يقطعها ذووهم من لقمتهم كي يوفروها لهم.
وعبَّر موظفون عن استيائهم من سائقي السرافيس، الذين يتوارون عن الأنظار بعد الساعة 12 ظهراً بمعظم الأيام، ويمتنعون عن العمل رغم أنهم يحصلون على كفايتهم من المازوت، ويتقاضون الأجرة التي يريدونها.
ويطالب المواطنون من أهالي المنطقتين، الجهات المسؤولة عن هذا الخط، بضبط فلتانه وفوضاه العارمة، وبوضع حد للسائقين الذين لا يلتزمون بنقل الركاب، ومساءلتهم عن مخصصاتهم من المازوت، وبإلزام جميع السرافيس المسجلة على خط حماة ـ مصياف، وحماة ـ السقيلبية بالعمل على هذا الخط يومياً وحتى الرابعة بعد الظهر.
رئيس نقابة عمال النقل البري خالد حلبية بيَّنَ لـ«الوطن» أن عدد السرافيس العاملة على خط مصياف 70 سرفيساً، والعاملة على خط السقيلبية 85 سرفيساً.
وأوضح أن سائقيها يعانون شح المازوت، ما يضطرهم للتوقف عن العمل، أو لشرائه حراً.
ولفت إلى أن كل سرفيس يعمل على خط حماة- مصياف بحاجة فعلية إلى 210 لترات بالأسبوع، ويعبأ له حالياً 150 لتراً فقط، ومنذ ثلاثة أيام لم تعبئ لهم الجهات المعنية بمصياف.
وأضاف: أما السرفيس العامل على خط السقيلبية فيحتاج إلى 35 لتراً باليوم ليعمل رحلتين، أي بالأسبوع 240 لتراً، وآخر مرة عبأت لهم الجهات المعنية بالسقيلبية كانت من 15 الشهر وبكمية 160 لتراً فقط.
وأشار حلبية إلى أن تعبئة المازوت للسرافيس، ستكون بالقريب العاجل بموجب البطاقة الإلكترونية، لضبط عمل السرافيس ومخصصاتها، ومتابعتها مع العداد، وكل سرفيس مخالف يعاقب صاحبه بغرامات مالية أو سجن.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بمحافظة حماة طاهر عيسى، ورداً على أسئلة «الوطن» حول معاناة أهالي مصياف والسقيلبية من تهرب العديد من السائقين من العمل، بيَّنَ أنه بناءً على توجيهات المحافظ بمعالجة شكاوى الركاب الكثيرة على هذين الخطين، فقد تم لقاء هيئاتها، بحضور مديري المنطقتين، والتأكيد على ضرورة تخديم المواطنين والالتزام بالعمل والتعرفة، تحت طائلة الحرمان من المازوت والمخالفة.
وأوضح عيسى أنه تم التشديد أيضاً على إلزام السائقين بالعمل على الخطوط الداخلية بكل منطقة، وتم وعدهم بتأمين المازوت لهم حسب سبر مديرية التجارة الداخلية، وكل من يخالف ستتخذ بحقه الإجراءات القانونية.