سورية

المرشح لخلافة ميركل: لسياسة ترحيل «أكثر حزماً» للاجئين

| وكالات

أكد المرشح المحتمل لخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في رئاسة «الحزب المسيحي الديمقراطي»، فريدريش ميرتس، رفضه استقبال لاجئين، داعياً إلى سياسة ترحيل «أكثر حزماً»، ومؤكداً أن الطريق إلى ألمانيا لم يعد مفتوحاً.
وذكر ميرتس في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية، حسب موقع «دوتيشه فيله»، أنه في حالة سورية على سبيل المثال هناك عقبات، بسبب عدم وجود خطوط طيران وطرق برية مفتوحة، وبالتالي فإن الترحيل إلى سورية لن يكون ممكناً إلا في حالات فردية.
وقال ميرتس: «الاتحاد الأوروبي بأكمله ملزم على وجه الخصوص بمساعدة اللاجئين في مواقعهم في البلقان أو في الجزر اليونانية».
وأكد ميرتس ضرورة أن يبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقيات مع بلدان المنشأ أو بلدان العبور من أجل منع الهجرة غير الشرعية والمهددة للحياة عبر البحر المتوسط من بلدان المنشأ، وقال: «الرسالة الواضحة للاجئين وتنظيمات المهربين يجب أن تكون: إن هذا الأمر يهدد الحياة ولن ينجح».
ويرى مسؤولون ألمان أنه بعد فترة الترحيب الكبير بالمهاجرين في ألمانيا، خصوصاً في عامي 2015 و2016، بات من المؤكد أن سياسة «الأبواب المفتوحة» التي اتبعتها ميركل ستنتهي مع رحيلها من القيادة.
واستقبلت ألمانيا حتى نهاية عام 2019 نحو مليوني طالب لجوء، يأتي في مقدمتهم السوريون بنسبة 41 بالمئة، يليهم الأفغان بنسبة 11 بالمئة، ثم العراقيون 10 بالمئة، وذلك حسب المكتب الاتحادي للإحصاء بألمانيا.
إلى ذلك كشفت إحصائية رسمية هولندية، عن ارتفاع أعداد طالبي اللجوء في هولندا وخاصة من السوريين، خلال الربع الثالث من عام 2020.
وذكر المكتب المركزي للإحصاء في هولندا، حسب مواقع إعلامية معارضة، أن أشهر تموز وآب وأيلول، شهدت تسجيل 4135 طلب لجوء في مديرية الهجرة والتجنيس، بزيادة تقدر بثلاثة أضعاف على الربع الثاني للعام الماضي، أما في الربع الأول فكان هناك 4 آلاف و500 طلب لجوء.
وأشار موقع «nederland van hart» الهولندي، إلى أن السوريين هم أكبر مجموعة طالبي لجوء في هولندا، ففي الربع الثالث كان هناك ثلث طالبي اللجوء من سورية، حيث طلب 1370 سورياً اللجوء، وبذلك يكون هذا العدد أربعة أضعاف العدد في الربع الثاني من العام.
وبيّن الموقع أنه بالمقارنة مع الربع الثالث من عام 2019، فقد كانت نسبة السوريين أعلى بواقع 23 بالمئة، كما ارتفع عدد القادمين بلّم الشمل في الربع الثالث، حيث قدم 855 شخصاً، بمقدار 3 أضعاف مما كانت عليه الحال في الربع الثاني.
وأوضح الموقع أن أعداد طلبات اللجوء الأولى، في شهر نيسان الماضي، هي الأقل منذ بدء المكتب المركزي للإحصاء، بتسجيل أعداد الطلبات في 2013.
وقال: إنه بسبب الإجراءات الدولية والوطنية بسبب جائحة «كورونا»، جاءت أعداد قليلة جداً من طالبي اللجوء ولمّ الشمل في الربع الثاني إلى هولندا، أما في الأشهر التي تلت ذلك، فقد بدأت الأعداد بالازدياد.
يذكر أن نحو 90 ألف سوري وصلوا إلى هولندا بعد شن الحرب الإرهابية على سورية تم منحهم إقامات لمدة خمس سنوات بشكل مبدئي من مكتب خدمات الهجرة والتجنيس المسؤول عن متابعة طلبات اللجوء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن